السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومأول علامة واضحة على فشل سياسة نظام الملالي في مواجهة وباء كورونا...

أول علامة واضحة على فشل سياسة نظام الملالي في مواجهة وباء كورونا في إيران

0Shares

إن إقالة جهانبور، المتحدث باسم وزارة الصحة في نظام الملالي، المعلن عنها يوم الثلاثاء الموافق 9 يونيو 2020 لعلامة واضحة أخرى على فشل سياسة نظام الملالي الدعائية القائمة على فبركة الأكاذيب الممنهجة والمؤسسية التي يتبناها كل من خامنئي وروحاني وتلعب دور التغطية على الجريمة الكبرى وتطبيعها للمضي قدمًا في سياسة الزج بأبناء الوطن في مذبحة كورونا.تمامًا مثلما كانت الحرب الإيرانية – العراقية غطاءً للقمع والسيطرة على المجتمع في عهد خميني الدجال. 

 

مغزى قرار نمكي، وزير الصحة

إذا دققنا النظر في نص قرار نمكي المتعلق بتعيين متحدث جديد باسم وزارة الصحة نجد أن  العبارات:  "تجنب أي عمل سياسي" و"ضرورة التنسيق اللازم معي قبل إثارة الموضوعات في وسائل الإعلام" واضحة ومعبرة للغاية. ويمكن للمرء أن يدرك من هذه العبارات أن جهاز روحاني لم يكن راضيًا عما أدلى به جهانبور من معلومات وتصريحات في وسائل الإعلام.

لكن ما هي التصريحات التي أدلى بها جهانبور وكدّرت نمكي وروحاني؟

يمكننا أن ندرك الإجابة على هذا السؤال من نوعية المعلومات التي أدلى بها جهانبور خلال الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين، ومقابلته الأخيرة التي انعكست على موقع "خبر فوري" التابع لنظام الملالي. فمنذ حوالي أسبوعين، أظهر الإحصاء الرسمي الذي أعلن عنه جهانبور أن اتجاه تفشي وباء كورونا يتصاعد ويزداد عدد الوفيات الناجمة عنه.

وبطبيعة الحال، تراجع هذا الاتجاه مرة أخرى بعد بضعة أيام. ويبدو أن انعكاس تصاعد هذا الاتجاه لم يكن بناءً على رغبة روحاني وجهازه.

وقد تكون تصريحات جهانبور في رده على تصريحات مينو محرز، عضو مقر كورونا في نظام الملالي حاسمة ومصيرية في هذا الصدد.

وكانت مينو محرز قد قالت إن  20 في المائة من الإيرانيين أصيبوا بفيروس كورونا. وقال جهانبور في رده على الصحفي الذي استفهم عن هذا الرقم: "لا، إن الرقم الصحيح أقل من 10 في المائة".

ومن الواضح أنه إذا اعتبرنا أن الـ 10 في المائة أو أقل من ذلك 9 في المائة مثلًا، فإن هذا يعني أن 7500000 من المواطنين مصابون بفيروس كورونا، وهذا الرقم مرعب لأنه إذا حسبنا معدل الوفيات على أساس الرقم الذي يقال عادة، أي 3 في المائة، فهذا يعني أن عدد الوفيات وصل إلى 225000 فردًا.

  ومن هذا المنطلق، يعتبر اعتراف جهانبور الذي يشير إلى جزء بسيط من الحقيقة ضربة قوية لآلة روحاني المتخصصة في فبركة الأكاذيب.   

وتجدر الإشارة إلى أن التصريحات الشديدة اللهجة اليومية والمتزايدة التي يدلي بها عناصر نظام الملالي ووكلائه لها مظلة وعمق هام وتستند إلى ما تنشره منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من معلومات وفضائح نظام الملالي التي تكشف النقاب عنها بشكل مستمر يوميًا.

واستنادًا إلى الإحصاء الذي يفيد أن عدد الوفيات تجاوز الآن 50000 فردًا، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل السبب فيما ينتاب روحاني من حسرة وألم من مجاهدي خلق.

حسرة وألم تتكرر يوميًا في عبارات روحاني مثل "الأقمار الصناعية" و "الأعداء" و "الأجانب" و "المنافقين" و "المعارضين" وهلم جرا، بالإضافة إلى توسل روحاني للمواطنين بعدم  الاستماع إلى ما تبثه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من معلومات.

نشر إحصاءات مروعة على الرغم من فرض نظام الملالي رقابة صارمة

من ناحية أخرى، قال إحسان مصطفوي، أحد المسؤولين في معهد باستور الإيراني، للصحفيين في مؤتمر بالفيديو: "تفيد النتائج أنه ربما أصيب حوالي 15 مليون شخص من السكان في البلاد بفيروس كورونا منذ بداية الوباء حتى الآن".

ويعني هذا الرقم إضافة إلى نسبة الوفيات 3 في المائة أن عدد الوفيات وصل إلى رقم مروع وهو 450000 فردًا.

وتجدر الإشارة إلى أنه تزامنًا مع نشر أخبار تتعلق بتفشي وباء كورونا في البلاد أعلن تلفزيون نظام الملالي في 9 يونيو 2020  أن صلاة الجمعة ستقام في طهران و 38 منطقة في محافظة طهران يوم الجمعة الموافق 12 يونيو 2020 هذا الأسبوع، على الرغم من تحذيرات زالي،  رئيس مقر كورونا في طهران وتأكيده على أن طهران من ضمن المراكز الرئيسية لتفشي وباء كورونا، وأن جميع الأخبار تشير إلى ذروة تفشي هذا الوباء. وهذه هي الخطوة الرئيسية لرفع القيود الأخيرة.

وبناءً عليه، يسعى نظام الملالي بإقالة جهانبور والضغط الذي يمارسه على مديري وعناصر الجهاز الصحي والعلاج إلى تمهيد الطريق وتكثيف أكاذيبه المفبركة بغية خداع الرأي العام.

أي أنه على الرغم من كل هذه الفضائح، لايزال نظام الملالي مستمرًا في الزج بجماهير الشعب في حقل ألغام كورونا دون انقطاع مستغلًا الخسائر البشرية الضخمة كدروع بشرية لمواجهة الخطر الرئيسي، أي انتفاضة المضطهدين التي تهدد هذا النظام الفاشي.

بيد أنه كما صرح قائد المقاومة الإيرانية، السيد مسعود رجوي، في البيان رقم 25 لجيش التحرير الوطني الإيراني:

" إن خامنئي وروحاني يفعلان ما يلحق بهما الضرر. فقد أكل النمل الأبيض لوباء كورونا والأزمات نظامهما الفاشي من الداخل؛ ووعد الله حق. وعلى عكس تصورهما فالأرواح التي تُزهق لم تؤدي إلى بقاء الولي الفقيه، بل هي ساعة الصفر للنهاية والموت".

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة