قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن للإذاعة الوطنية الأمريكية "إن.بي.آر": لكي نعود إلى الاتفاق النووي، يجب على نظام الملالي أولًا أن يعود إلى الإيفاء بالتزاماته المنصوص عليها في هذا الاتفاق. وفي هذه الحالة سنقوم بإجراء مماثل أيضًا. ولابد لنا من العمل على التوصل إلى اتفاق أقوى وأطول من الاتفاق النووي السابق.
ويجب علينا إضافة قضايا أخرى لم تكن مدرجة في الاتفاق النووي الأصلي وتُسبب مشاكل لنا ولبلدان مختلفة حول العالم، من قبيل برنامج الصواريخ الباليستية وممارساتهم المزعزعة للاستقرار في لدول، دولة تلو الأخرى. إذ يجب التطرق إلى كل هذه القضايا.
وعلى أي حال، فإن الخطوة الأولى تتجسد في عودة نظام الملالي إلى الانصياع. كما أن الرئيس بايدن صرح بأنه إذا فعل نظام الملالي ذلك، فإننا سنقوم بخطوة مماثلة. والطريق أمام الحل الدبلوماسي مفتوح. بيد أن نظام الملالي بعيد كل البعد عن الانصياع في الوقت الراهن. وسوف نصبر ونرى ماذا سيفعلون.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: يجب على كل دولة أن تقِّيم الوضع وتبحث عمَّا يحقق مصالحها. وما نحن على يقين منه هو أن نظام الملالي انسحب من القيود التي كانت قد فرضت عليه بموجب الاتفاق النووي؛ في أعقاب انسحابنا من هذا الاتفاق.
ونتيجة لذلك، أصبح نظام الملالي الآن أقرب إلى إنتاج المواد اللازمة لصنع القنبلة النووية.
لذلك، أرى أننا لدينا بعض الدوافع لوضع نظام الملالي مرة أخري في الصندوق النووي. والدوافع التي وافق عليها نظام الملالي أيضًا في البداية، هي رفع بعض العقوبات، لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعيشه هذا النظام.
لذلك أرى أن كلا منا، وحتى حلفائنا وشركائنا الأوروبيين وروسيا والصين، لهما مصلحة في ذلك. وهذه تعتبر خطوة ضرورية ولكنها غير كافية. فالوقت يمر بسرعة.
لذا إذا عاد نظام الملالي إلى الانصياع، يجب أن نتوصل إلى اتفاق (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 16 فبراير 2021).
