الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتداعيات هزيمة النظام أمام المقاومة الإيرانية.. ما تم تسجيله في تقرير مجتمع...

تداعيات هزيمة النظام أمام المقاومة الإيرانية.. ما تم تسجيله في تقرير مجتمع الاستخبارات الأمريكية

0Shares

تداعيات هزيمة النظام أمام المقاومة الإيرانية..

ما تم تسجيله في تقرير مجتمع الاستخبارات الأمريكية

 

عندما تُمنى مساعي النظام الإيراني لاستهداف بديله بالفشل، تترتب عليها عواقب جدية. وسجل التقرير السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكية نموذجًا منه. 

وورد في التقرير السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكيه المقدم يوم الثلاثاء 29 يناير إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي:

«من شبه المؤكد أن تواصل إيران تطوير وحفظ القدرات الإرهابية كخيار لردع أو مواجهة أعدائها المتوخين.

في منتصف عام 2018 ، أحبطت بلجيكا وألمانيا مؤامرة محتملة لوزارة المخابرات والأمن الإيرانية لتفجير عبوة ناسفة في تجمع لجماعة معارضة إيرانية في باريس حيث ضم شخصيات أوروبية وأمريكية».

إشارة هذا القسم من التقرير، إلى المؤامرة الإرهابية للنظام الإيراني ضد تجمع شارك فيه أكثر من 100 ألف من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس. تلك المؤامرة الإرهابية التي أحبطت باعتقال الإرهابيين، ولكن تداعيات وعواقب تلك المؤامرة ظلت مستمرة وأخذت تزداد وطأتها على النظام الإيراني.

ولم يكن يفلح نظام الملالي في مشروع التشنيع ضد المنظمة وكذلك تهديد الحكومة الفرنسية واستجدائه منها لمنع إقامة تجمع المقاومة الإيرانية في باريس في 30 يونيو 2018، ولذلك لجأ إلى آخر خيار وهو الحل الوحيد أمامه: اتخاذ القرار لزرع قنبلة في التجمع وارتكاب عملية إبادة جماعية بين المشاركين والشخصيات المشاركة في مؤتمر فيلينت.

وتم اتخاذ القرار بأمر من علي خامنئي وفي المجلس الأعلى لأمن النظام برعاية حسن روحاني، وكان نوعًا ما استخدام الورقة الأخيرة في مواجهة المقاومة الإيرانية.

في 2 يناير 2018 كان سكرتير مجلس الأمن القومي لنظام الملالي، الحرسي شمخاني قد بعث رسالة تهديد ضد السعودية بعد اتهامها بالوقوف وراء انتفاضة الشعب الإيراني قائلا:

«إنهم أنشأوا جهازًا وجلبوا أفرادًا من الخارج ومن السعودية لإدارة هذا الجهاز لأن السعوديين هم غير قادرين على ذلك. وكذلك «مجاهدي خلق» وهم آلة وبيادق لهذا الجهاز. السعوديون سينالون الرد المناسب من إيران، من حيث لا يدركون سينالون هذا الرد، والأسرة الحاكمة على السعودية تعلم جيداً خطر الرد الإيراني».

عقب إحباط المؤامرة الإرهابية، اعتقل أسد الله أسدي، السكرتير الثالث في سفارة النظام الإيراني في النمسا والمنسق بين محطات استخبارات النظام في أوروبا في ألمانيا، في طريق عودته إلى النمسا وهو كان عائدًا من مهمة تسليم القنبلة إلى الإرهابيين اللذين كانا في الأراضي البلجيكية.

وتم تسليم أسدالله أسدي لاحقًا إلى بليجكا بطلب من الحكومة البلجيكية وهو محتجز هناك لحد الآن. ثم جمدت الحكومة الفرنسية أرصدة وحدة الأمن الداخلي لوزارة مخابرات النظام مع أسد الله أسدي وسعيد هاشمي مقدم في فرنسا.

ولم ينته الأمر عند هدا الحد، فقدت شركة «ماهان إير» رخصة رحلاتها إلى ألمانيا بعدما اتهمت السلطات الألمانية هذا الطيران العائد إلى قوات الحرس في الإسهام بتمهيدات الأعمال الإرهابية الفاشلة في باريس.

والآن مع تثبيت حقيقة محاولات النظام الإرهابية في استهداف مجاهدي خلق في الأراضي الأوروبية، في التقرير السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكية، فقد واجه النظام الإيراني جانبًا آخر من تداعيات عملياته الإرهابية ضد بديله في أوروبا. وبطيبعة الحال هذه التداعيات ستزداد.

لذلك لم يكن تنفيذ أعمال إرهابية من قبل نظام الملالي لمواجهة بديله ومعارضته المشروعة والمعروفة، أمراً مستبعدًا.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة