الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتكلنا اليوم صافي الياسري

كلنا اليوم صافي الياسري

0Shares

كان الأستاذ المجاهد صافي الياسري سيفاً مشرعاً في وجه ملالي إيران، عاش مدافعاً عن حقوق المظلومين في العراق والعالم، شعاره هو (تحرير إيران من قبضة الملالي هو الطريق الى تحرير العراق من قبضة العملاء الفاسدين).

ألّف الكتب والبحوث والدراسات التي فضح من خلالها جرائم الملالي وانتهاكاتهم لحقوق الانسان، ورسم خارطة طريق للنضال من اجل بلوغ الهدف الأسمى، وهو الإطاحة بالدكتاتورية الحاكمة في إيران وهو الإطاحة بالدكتاتورية الحاكمة في إيران والمجيء بالبديل الديمقراطي المناسب وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

بهذا الوصف، خصص الكاتب مؤيد عبدالله النجار مقاله في رثاء الفقيد صافي الياسري. ويقول

كلنا اليوم صافي الياسري.

إليكم نص المقال:

 

بقلم: مؤيد عبدالله النجار

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

صدق الله العظيم

عندما يرحل عن هذه الدنيا الفانية انسان عزيز على قلوب محبيه، يترك في نفوسهم غصّةً وألماً ولوعةً، وعندما يرحل مجاهد عظيمٌ مثل الأستاذ الكبير صافي الياسري، يترك خلفه ملايين الناس الذين ينظرون باعتزاز وإجلال الى ما تركه من إرثٍ نضاليٍّ عظيم ومسيرة كفاحية طويلة ضد قوى الشر والإرهاب التي سيطرت على العراق وإيران باسم الدين وزرعت الدمار والخراب في دول المنطقة .

كان الأستاذ المجاهد صافي الياسري سيفاً مشرعاً في وجه ملالي إيران، عاش مدافعاً عن حقوق المظلومين في العراق والعالم، شعاره هو (تحرير إيران من قبضة الملالي هو الطريق الى تحرير العراق من قبضة العملاء الفاسدين).

كان أول الصحفيين والكتاب المتطوعين لمقارعة الدكتاتورية في العراق وإيران، نجا من الموت عدة مرات بعد ان حاول مرتزقة الحرس الثوري الإرهابي اغتياله، واصل الكتابة اثناء وجوده في المنافي فكان كل مقال يكتبه بمثابة صاروخ يسقط على عمائم الجهل والرجعية والإرهاب .

ألّف الكتب والبحوث والدراسات التي فضح من خلالها جرائم الملالي وانتهاكاتهم لحقوق الانسان، ورسم خارطة طريق للنضال من اجل بلوغ الهدف الأسمى، وهو الإطاحة بالدكتاتورية الحاكمة في إيران والمجيء بالبديل الديمقراطي المناسب وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يضم النخبة المثقفة والكفاءات المتميزة في المجتمع الإيراني من أساتذة جامعيين وعلماء وأدباء وفنانين، ليعمّ الأمن والسلام والاستقرار في إيران والعراق ودول المنطقة .

كان المجاهد الأستاذ صافي الياسري شمعة تنير درب الأحرار، وبانطفاء هذه الشمعة ستوقد آلاف الشموع التي اقتبست أنوارها من نور هذا الانسان الشجاع، فاليوم كل مجاهد هو نسخة منه، يحمل في داخله روح الجهاد وعزيمة الكفاح وشجاعة الأسود، نقولها صرخة عالية في وجه المجرم الخامنئي وأقزام الحرس الثوري الإرهابي: كلنا صافي الياسري .

سلامٌ على روحكَ الطاهرة يا شهيد المنفى، سلامٌ على ذكرياتنا الجميلة يا صاحب الابتسامة العذبة، سلامٌ عليكَ أيها الصديق الوفيّ صاحب القلب الطيب والأخلاق النبيلة، سلامٌ على روحك يا أبا أحمد .

بأيِّ قصيدةٍ أرثي كريماً

تنوحُ عليهِ أجراسُ القوافي..

 

وضعتَ بذورَ ثورتنا لتنمو

 فما بكَ راحلٌ قبلَ القِطافِ؟!

 

كتاباً كُنتَ في الإخلاصِ، نوراً

يشعُّ من الغلافِ الى الغلافِ..

 

اذا أحرارُنا جاءوا عطاشى

فمِن بين الروافد أنتَ صافِ..

 

تلميذك: مؤيد عبدالله النجار(ابو محمد)

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة