السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتمغزى مقاطعة أبناء الوطن لمسرحية انتخابات نظام الملالي

مغزى مقاطعة أبناء الوطن لمسرحية انتخابات نظام الملالي

0Shares

تتهم الزمر داخل نظام الحكم كل منهما الأخرى أن كل ما تفعله يتماشى مع استراتيجيتها الانتخابية.

بل إنهم يقولون إن زمرة روحاني رتبت مفاوضات فيينا من أجل مسرحية الانتخابات.

بيد أن المعمم روحاني قال في وقت سابق ردًا على الزمرة المنافسة: "ليس لدينا أي رأي حول الانتخابات فيما يتعلق بالبرنامج النووي وخطة اللقاح". (قناة "شبكه خبر 1" المتلفزة، 21 أبريل 2021).

وقال المواطنون ردًا على مسرحية الدمى الانتخابية لنظام الملالي والصراع بين زمره الداخلية على استقطاب أبناء الوطن لصناديق الاقتراع: " عندما يكون الرد على احتجاجنا هو إطلاق الرصاص، وعندما نفتقر إلى أي درجة من درجات الأمان في المجتمع، فلماذا يتعين علينا أن ندلي بأصواتنا، في حين أنه لا يوجد أي فرق بين جميع المرشحين وبعضهم البعض، فجميعهم من طينة واحدة وهدفهم واحد".

وقال روحاني مشيرًا إلى هذه القضية، وهو الذي يدرك مدى كراهية أبناء الوطن لنظام الملالي ومسرحية الدمى الانتخابية التي يجريها: "من المؤسف أن يقول البعض بعد 40 عامًا بضرورة أن نختار بين السيئ والأسوأ" (موقع "روحاني"، 20 أبريل 2021).

وذكر موقع "فراز"، في 17 أبريل 2021، على لسان بروانه سلحشوري، العضوة السابقة في مجلس شوري الملالي، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في الأمر شيء يسمى سيء وأسوأ، قولها: " إذا رُشِّح السيد رئيسي، على سبيل المثال، فما الفرق المفترض أن يحدثه معهم؟".

وكتبت صحيفة "كار و كاركر" في 25 أبريل 2021، فيما يتعلق بعدم جدوي نتيجة مسرحية الدمى الانتخابية لنظام الملالي بالنسبة لأبناء الوطن: " لا ضرر في أن نشير إلى وعود الانتخابات السابقة؛ والتي كان من المفترض أن تفتح أقفال الاقتصاد الصدئة، بيد أنها عرقلة حياة العمال والعاملين بأجر. وتساءلوا عن سبب هروب المتعلمين خارج البلاد. إذ كانوا غير راضين عن الوضع الطبي والمسكن والضروريات الأساسية، ولكن لم يحدث تحسن جوهري في أي مجال".

وكتبت صحيفة "جهان صنعت" المنتمية لزمرة خامنئي حول مقاطعة أبناء الوطن لمسرحية الدمى الانتخابية لنظام الملالي: " تفيد الإحصاءات المتوفرة أنهم استخدموا في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في شتاء 2019 النسبة المئوية لمن ليس لهم الحق في التصويت أكثر ممن استخدموا حقهم في التصويت. ويبدو الآن في الأسابيع التي تسبق الانتخابات الـ 13 أنه لم يتم حتى الآن إضاءة أنوار الانتخابات على الأقل، وينتاب المواطنون حالة من البرود تجاه الانتخابات ويبدو أن حالتهم هذه لا حل لها.

لماذا نجد عدد قليل من التكهنات حول عدد أصوات المواطنين في انتخابات 18 يونيو 2021؟

لماذا يجب أن يصوتوا لمن لا جدوى منه؟. الحقيقة هي أن المواطنين من حيث المبدأ يعتبرون الحكومة غير كفؤة، وهذا الأمر يقضي على رغبتهم في المشاركة في الانتخابات".

وبغض النظر عمَّا اعترفت به هذه الوسيلة الإعلامية المنتمية لزمرة روحاني، فإن الحقيقة هي أن عدم كفاءة الحكومات تحت وطأة هذا النظام الفاشي ناجم عن عدم كفاءة نظام الحكم ككل.

نظام حكم لا إنجاز له سوى قمع أبناء الوطن ونهبهم، كما أن حكوماته حكومات مفترسة مكونة من حفنة من الأفراد القمعيين الفاسدين لا يشغلهم سوى قمع ونهب المواطنين، والألم الوحيد الذي لا يشعرون به هو ألم المواطنين ويتجاهلون تلبية مطالبهم. 

ويحاول خامنئي في ظل الظروف الحالية تلميع أحدهم بالاحتيال والتآمر وينجِّحه من صناديق الاقتراع الفارغية.

وأشار منوجهر متكي، أحد مديري المشهد الانتخابي لزمرة خامنئي في مقابلة مع قناة "أفق" الحكومية المتلفزة، في 17 أبريل 2021 إلى النقطة الأساسیة الحالية فی علاقة المواطنين بنظام الملالي وانتخاباته المزورة، قائلًا: " لقد عبَّر المواطنون عن القليل من غضبهم في انتخابات مجلس شوري الملالي".

بيد أن ما يؤلم خامنئي بشكل رئيسي هو رغبة الشعب والشباب الثائر، وهم مَن ينعتهم عملاء خامنئي بأنهم خارجين عن النظام. واعترف منوجهر متكي في هذا الصدد، قائلًا: " إنهم يضعون خطط أخرى ضدنا خارج حدودنا ". (المصدر نفسه).

وليس من فراغ أن تشعر الوكالة المسماه بـ وكالة "دانشجو" للأنباء، لسان حال بلطجية الباسيج المنتمين لخامنئي؛ بالرعب الشديد من هذا الأمر، وكتبت حول دور المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق في توجيه عقول الشباب من أجل الإطاحة بنظام الملالي : "لكن يجب علينا ننتبه إلى أن الدمار جارٍ بشكل خطير، ومن المؤسف أن الكثيرين غافلين عنه. فالغفلة عن قيام العدو اللدود لنظام الملالي والثورة بتدمير عقول وضمائر ومعنويات الشباب، وهو مجاهدي خلق، لا سيما عبر الفضاء الإلكتروني.

ولكن لا أحد يرى الانفجار النيوتروني الخطير الذي يضطلع به مجاهدي خلق في قلوب وعقول الشباب. عدوٌ يقول بعظمة لسانه على مدى 40 عامًا أنه لا يريد شيئًا سوى الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة