السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومخطة بديلة لإسقاط النظام

خطة بديلة لإسقاط النظام

0Shares

خطة بديلة للإطاحة، هي ضرورة حاسمة لانتصار الثورات الشعبية.
أينما يدور الحديث عن الثورة والإطاحة بالنظام الحاكم، السؤال الأول هو: من الذي سينهي هذه الثورة والإسقاط، وإلى أين تتجه سفينة الإسقاط بعد الإطاحة بالنظام؟

في إيران، ونحن نمر على وشك الإطاحة بالنظام، فإن وجود بديل سياسي وديمقراطي مع أكثر من 40 عاما من المشاركة الفاعلة في الساحة السياسية التي تنطبق مع القدرات الاجتماعية على المشهد الإيراني، وخاصة موقف فريد من نوعه يحظى به هذا البديل على المستوى الدولي حيث جعله متميزا عن الأحزاب والفصائل الأخرى، وفقا للمراقبين و الشخصيات العالمية، هو تجربة جديدة في تاريخ التحولات الإيرانية.

وكان نظام ولاية الفقيه قد رأى لنفسه حلم الامبراطورية المطلقة لمدة 200 عام على الأقل، ولكن مع وجود مثل هذا البديل، تم الكشف والإحباط لكل مؤامرات النظام، بما في ذلك مشاريعه النووية وتدخلاته في المنطقة وفي العالم.

هذا البديل يوفر الفرصة لزيادة القدرة لدى قوى الإطاحة داخل إيران في مجال التوجيه والقيادة والتنظيم، وإغلاق الطريق أمام أي اضطرابات وتحركات مخربة وانحرافية لعملاء النظام في الداخل والخارج تهدف إلى  تأخير أو تجميد الإطاحة.

كما يقطع هذا البديل الطريق على أي بديل مفبرك أو محاولة انتهازية في ظل هجوم الانتهازيين وقاطفي الثمار من كل جانب لاختطاف ثورة الشعب الإيراني.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
البديل السياسي، المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وقوته المحورية، أي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ( MEK )ولما يتمتمع به من الامكانيات  السياسية (كثرة القوى السياسية في المجلس) والعسكرية (جيش التحرير الوطني الإيراني ومعاقل الانتفاضة)، هو عصارة وحصيلة جميع التجارب الثورية، وخاصة في التاريخ الإيراني حيث يعطي للمجتمع الإيراني الفرصة التاريخية والحاسمة، بفضل دراسة  وتحليل صحيحين للظروف ومنع ظهور الآفات المألوفة في التجارب الثورية.
عادة ما يتبادر سؤال  في الأذهان خلال فترة الانتفاضة والثورة، من الذي يحل محل النظام الحاكم بعد انهيار الحكومة الحالية، وماذا سيحدث؟
ما هو الواجب ؟
ألا تتحول الظروف إلى أسوأ؟
ألا تخلق حالة البلبلة والفوضى؟

يجب القول إن فلسفة وجود المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كالبديل الوحيد لنظام ولاية الفقيه، والذي استمر قرابة أربعة عقود من حياة هذا التحالف السياسي الأكبر في التاريخ الإيراني، هو الجواب على هذا السؤال العام والأساسي.

إن مشروع هذا المجلس والرئيسة المنتخبة من قبله، مريم رجوي، بواقع 10 مواد، هو مشروع مخطط سلفاً لانتقال السلطة الهادئة والمبرمجة من هيكل الأوليغارشية أو حكم الأقلية والتفرد بالسلطة إلى نظام ديمقراطي. وضمان إجراء انتخابات حرة ونقل السلطة للشعب الإيراني يكمن في هذا البديل. لذلك، فبالإضافة إلى القدرات الاجتماعية للمجتمع الإيراني ، فإن وجود «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» كبديل لهذا النظام هو مبطل سحر « فوبيا الثورة» لعناصر النظام بمختلف ألوانها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة