تظاهرة أنصار مجاهدي خلق في باريس وانعكاساتها وإنجازاتها

إقامة تظاهرة ومسيرة حماسية للإيرانيين الأحرار وأنصار مجاهدي خلق الإيرانية يوم الجمعة 8 فبراير بباريس، استأثرت باهتمامات واسعة في وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية كما كانت لها انعكاسات واسعة داخل البلاد مما أدخل الرعب في قلوب قادة النظام وجعلهم مرتعبين.

موجة عاتية أثارتها الحركة السياسية للبديل الديمقراطي لنظام الملالي في أكبر مشهد سياسي في العالم (بباريس) ضربت النظام الإيراني وتركته في حيرة من أمره غاضبًا مما حدث.

الدلالات السياسية وأهمية تظاهرة باريس

كان جوهر التظاهرة، ترديد مطلب الشعب الإيراني من أجل التغيير والإطاحة بهذا النظام، ودعم انتفاضة الشعب الإيراني والكشف عن جرائم النظام.

وأعلن المتكلمون البارزون في هذه التظاهرة: إيران تمر بمرحلة تغيير وتحول وثورة كبيرة فيما هناك بديل شعبي وديمقراطي لهذا النظام تقوده السيدة مريم رجوي وهو يتمتع بإقبال اجتماعي ومصداقية دولية.

إقامة التظاهرة نفسها في فرنسا، وفي الوقت الذي تواجه فرنسا نفسها مشكلات أمنية واجتماعية عديدة، لها دلالات عدة مما يدل على الاعتبار والمكانة التي تراها فرنسا للمقاومة الإيرانية والبديل الديمقراطي.

بعض السمات البارزة لتظاهرة باريس

• هتافات المتظاهرين في باريس هي هتافات المنتفضين داخل البلاد وتبين مطالبهم وقضيتهم.
• الأمر الذي أثار انتباه الإعلام، في البداية كان أعداد المتظاهرين وتنظيمهم وروعة هذه التظاهرة الباهرة.
• السمة البارزة الأخرى، حضور شخصيات معروفة فرنسية ومن البلدان الأخرى والكلمات التي ألقوها.
• الظروف التي تمر بإيران باعتبارها شرطًا تعطي أهمية مضاعفة، مثل:

الوضع المتأزم والمرتبك للغاية الذي يعيشه النظام

الوضع الثوري للمجتمع الإيراني الذي على عتبة الانفجار في كل الجوانب

كما أن تزامن التظاهرة مع مؤتمر وارسو المهم وعشية موعد المهلة النهائية لـ (اف آي تي اف)…

وبثت أهم وكالات الأنباء الدولية عدة تقارير مع صور متعددة عن تظاهرة الإيرانيين تم إعادة نشرها في مئات وسائل الإعلام الأخرى.

النقاط التي تم تأكيدها من قبل الإعلام العالمي

هناك محاور مشتركة في الأخبار والتقارير التي بثتها الوكالات ووسائل الإعلام الدولية عن تظاهرة الإيرانيين في باريس: 

1. أهمية وكفاءة البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وقوته المحورية ودور مجاهدي خلق داخل البلاد
2. قيادة هذه المقاومة والوجه المعروف لها ورائدتها السيدة مريم رجوي
3. التركيز على أن الظروف الإيرانية الراهنة تعيش حالة انفجارية مصحوبة بانهيار اقتصادي للنظام
4. التركيز على إرهاب النظام وأن الهدف الأول لإرهاب النظام هو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. كما أعادت بعض الوكالات والإعلام إلى الأذهان المؤامرة الإرهابية في فيلبنت واعتقال وطرد الدبلماسي الإرهابي للنظام وعملائه وجواسيسه في دول مختلفة مما أقض مضاجع النظام أكثر من الماضي.

سبب تخوف النظام

النظام قد أكد كل هذه المحاور المذكورة أعلاه، بألسنة مختلفة وثقافته الخاصة، وخاصة بمكانة بديله. وكمثال على ذلك، قال جواد منصوري (أول قائد عام لقوات الحرس) : «مجاهدي خلق أهم ورقة ضغط على النظام».

هاني زاده من عناصر إعلام النظام: «على الحكومة الفرنسية أن تتحمل مسؤولية دعم مجاهدي خلق، وعلى الحكومة الإيرانية أن تحذر الحكومة الفرنسية بهذا الخصوص من أنه إذا استمرت تجمعات مجاهدي خلق بين حين وآخر، فلابد من اتخاذ التدابير اللازمة!».

بطبيعة الحال، ظهرت عناصر النظام بقضيها وقضيضها على الساحة وكرروا أباطيل النظام بشأن تبعية مجاهدي خلق للشرق والغرب وأمريكا وإسرائيل والعربية السعودية و… لا قيمة لها لذكرها هنا. وفي كلام واحد يبين خوف النظام الرئيسي من الموقع الشعبي الذي تتمتع به مجاهدي خلق وخاصة إقبال الشباب على المنظمة وقضيتها.

حصيلة تظاهرة باريس

بشأن تظاهرة باريس ونتيجتها أو إنجازاتها يمكن تلخيصها كالتالي:

1. أبعاد التظاهرة وشركة آلاف من الإيرانيين وشعاراتهم التي كانت تبين مطلب عموم الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام
2. هتافات وخطاب المتظاهرين الذين يعلمون الحل لمشكلة إيران.. والإيرانيون خارج البلاد كمثال وممثلي الشعب الإيراني الذي  كبت النظام أنفاسه
3. أصداء التظاهرة في الإعلام ودلالاتها تبين أن العالم يعترف بدور البديل والحل الوحيد لمشكلة إيران
4. ردود أفعال النظام الذي يشير بأصابعه إلى عنوان بديله، تبين خوف النظام من السقوط
5. مكانة النظام الآيلة للسقوط في توازن القوى الدولي أمام الموقع المتعالي لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية
6. قلب صفحة التوازن في المشهد السياسي وتساقط ورقة المساومة بفعل مقاومة وصمود الشعب والمقاومة الإيرانية على مدى 37 عامًا