الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومحول المؤتمر الصحفي لإبراهيم رئيسي

حول المؤتمر الصحفي لإبراهيم رئيسي

0Shares

بالأمس  الأول، عقد سفاح مجزرة عام 1988 إبراهيم رئيسي مؤتمره الصحفي الأول كرئيس جديد للنظام. قبل أسئلة المراسلين، قال رئيسي، مثل سكين يدّعي تدمير مقبضه، إنه يريد حل مشكلة معيشة الشعب بحكومة نزيهة. كما ادّعى أنه يحل قضايا مثل الاقتصاد وسوق الأوراق المالية والبطالة.

بالطبع، لا أحد، حتى داخل النظام، يأخذ على محمل الجد، هذه الادعاءات الفارغة المبنية على الكذب والتي هي استمرار لنهج خامنئي وروحاني الاحتيالي.

لأنه حتى لو تجاهلنا تاريخ نظام الملالي في الأكاذيب والخداع منذ البداية وحتى اليوم، واكتفينا بمزاعم هذا المجرم في هذا المؤتمر الصحفي، ما زلنا لا نرى أدنى جدية في هذه الادعاءات.

لأنه عندما يتولى شخص ما شؤون الدولة، في أول ظهور علني وإعلامي، فإنه يعبّر عن خططه المحدّدة لحل مشاكل البلد، على أساس الحلول المادية. إذا كانت البلاد تواجه أزمة اقتصادية، فإنه يوضّح من أي مصادر وبأي سياسة يريد حل هذه الأزمة ؛ إذا كانت مشكلة البطالة منتشرة، فإنه يفسر خطته المحددة لخلق فرص العمل.

 

لكن السفاح رئيسي يطلق جملة من ادعاءات ومزاعم ولم يقدّم أي خطة محدّدة حتى في مجال واحد. ولم يقل كيف يريد أن يعالج الأزمة الاقتصادية العميقة! لم يقل ماذا يريد أن يفعل بسيولة تزيد عن 3 آلاف مليار تومان؟

ولم يذكر من أي مصدر يريد تقديم عجز 320 تريليون تومان لموازنة العام الإيراني الحالي 1400! ولم يذكر أين وبأية سياسة يريد خلق فرص عمل لملايين الشباب العاطلين عن العمل؟

ولم يقل كيف يريد حل المشاكل التي لا تطاق لحياة 38 مليون ساكن في العشوائيات؟ ولم يذكر كيف سيحل أزمة حياة 43 مليون عامل (مع عائلاتهم) الذين، وفقًا لصحيفة رسالت الرسمية، لا يواجهون أزمة سكن فحسب، بل حتى البروتين أزيل من سلة طعامهم من شدة الفقر المدقع.

 

نعم، الرئيس القاتل لم يشرح أيًا من هذه المشاكل، لأنه لا يستطيع أن يقول! إن النظام مليئ بالفساد والنهب، وعلى مدى الأربعين عامًا الماضية لم تكن له مهمة سوى القتل والجريمة لإزالة العوائق أمام نهب معظم قادة النظام.

من ناحية أخرى، عندما سأل المراسلون الأجانب سفاح مجزرة1988 عن دوره في "جريمة ضد الإنسانية" وعضويته في "لجنة الموت عام 1988"، وكيف تم فرض عقوبات عليه لهذا السبب، كيف يريد أن يتعامل مع المجتمع الدولي؟ أصابه الهلع وادّعى "كنت أدافع عن حقوق الإنسان دومًا!".

كان الادعاء سخيفًا لدرجة أن وكالات الأنباء العالمية وصفته بسخرية: "ادعى رئيس أنه يجب مكافأته على الدفاع عن حقوق الناس!"

 

نعم، المؤتمر الصحفي الأول لسفاح مجزرة عام 1988 أظهر أن فترة صعبة ومؤلمة قد بدأت لنظام الملالي. العهد الذي اضطر خامنئي أن ينتهجه وتحت الإكراه لصد الانتفاضة النارية المقبلة.

في الوقت الذي يمسك فيه قاتل ومجرم، دفة رئاسة البلاد، سيواجه موجات الكراهية العامة للشعب الإيراني، إلى جانب الإدانة الدولية، والتي ستضرب حطام السفينة الفاسدة لنظام ولاية الفقيه وتقودها إلى دوامة الزوال والسقوط.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة