الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومقطبان حقيقيان في المشهد السياسي الإيراني

قطبان حقيقيان في المشهد السياسي الإيراني

0Shares

تألقت حملة «صوتي هو إسقاط النظام» الواسعة النطاق ضد مشروع خامنئي لتبني سياسة الانكماش في نظامه المتهرئ ووجهت ضربة قاسية إلى نظام الملالي العاجز.

الحملة التي اندلعت في 18 يونيو/ حزيران 2021 في مقاطعة غير مسبوقة وشاملة للنظام من قبل الشعب الإيراني جعلت خطة خامنئي الكبرى لتحويل نظامه أحادي القطب تتلقى ضربة قاصمة.

كانت مقاطعة سيرك الانتخابات في جميع أنحاء البلاد واضحة للغاية لدرجة أنه على الرغم من كل ما اختلق النظام من مشاهد ، فقد شهدت عليها بالإجماع أكبر وكالات الأنباء الدولية والمنافذ الإخبارية من طهران، حيث أبلغت عن الطوابير الفارغة لأجواء باردة للانتخابات وإحجام الناس عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع.

وهكذا، أدرك العالم أنه في إيران، ليس هناك انقسام بين هذا الجناح  والجناح الآخر من مافيا ولاية الفقيه، بل هناك ثنائي القطب الحقيقي بين نظام الملالي من جهة ؛ والشعب ومجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في الجانب الآخر.

قطبان متخاصمان، بينهما بحر من الدم بعمق 40 سنة في حالة اضطراب ؛ ثنائية القطب  يسعى طرف إلى حفظ بقائه على الرغم من قوانين التاريخ والآخر من أجل القضاء على الاستبداد وكسر قيود التخلف والظلامية  والحصول على الحرية ؛ والآن، بمقاطعة الانتخابات الشاملة ، أظهر الشعب الإيراني أن صوته الوحيد هو «الإطاحة بالنظام».

خلال حملة «صوتي هو إسقاط النظام »على المستوى الوطني والشامل، أصبح هذا الانقسام الحقيقي للمجتمع الإيراني واضحًا لدرجة أنه حتى وسائل الإعلام التابعة للنظام اضطرت للاعتراف بأن «الانقسام الأساسي قد تشكل بين الشعب والسلطة المعادية للشعب» وأكد ممثلو خامنئي هذه الحقيقة بقولهم «إذا كان أحد لم يصوت في الانتخابات فقد صوّت لـ مجاهدي خلق ووضع نفسه بجانب العدو».

 

لكن كيف ظهر هذا الانقسام الحقيقي على الرغم من الدكتاتورية والخناق المطلق؟

جهود 1200 صحفي ومراسل لقناة سيماي آزادي من 400 مدينة في أنحاء الوطن المحتل وإرسال أكثر من 3500 مقطع فيديو يمكن عرضها على السلطات الدولية والرأي العام من دوائر انتخابية فارغة.

وحقق بروده سيرك الانتخابات ذلك وأظهر أمام شعوب العالم الصورة الحقيقية لما يجري في إيران.

هذا الحجم من التقارير ومقاطع الفيديو التي بلغت عدة آلاف، وكانت وسائل الإعلام الأخرى لم تحقق عددا قليلا منها؛ قد تحقق في وقت كان جهاز الأمن والاستخبارات التابع للنظام في أقصى حالة الأهبة والاستعداد لمواجهة معاقل الانتفاضة ومراسلي قناة سيماي آزادي وموقع منظمة مجاهدي خلق.

لكن عمق القاعدة الاجتماعية لمجاهدي خلق وجذورها في الوطن المحتل وقلوب ملايين الإيرانيين أفسحت مجال العمل لشبكة واسعة وفعالة لا يمكنها فقط اختراق شبكة النظام القمعية، بل يمكنها من تحقيق انجازات بهذا الحجم بشكل منسق ومنظم.

وهي الشبكة نفسها التي اعترف بها الملالي بشكل مذعور: موجة الشباب «توجهت إلى الهيكل التنظيمي الخطير والمعقد لمجاهدي خلق» والشباب «الآن في مجموعات من 2 إلى 3 تحت قيادة شبكة مجاهدي خلق»، يذهبون ليلا وبالقنابل والنيران يهاجمون المراكز الأمنية.

وهذه حقيقة أكدها زعيم المقاومة السيد مسعود رجوي : «… منذ 20 حزيران 1981 لم يعد هناك أكثر من قطبين: جبهة الشعب والمقاومة والحرية ضد ولاية الفقيه، وجبهة التخلف والديكتاتورية والحفاظ على النظام  ونظام المجازر».

والآن، بعد عملية الجراجية من قبل خامنئي على جزء من النظام  وجلب إبراهيم رئيسي الجلاد أعلن القطب الآخر بكل حماس واقتدار«بعد الحلية الجديده لجيش الحرية في المرحلة الخامسة» وبرفقة معاقل الانتفاضة الشجعان، لإقامة انتفاضة نارية لتوجيه ضربة نهائية للنظام الفاسد أي نظام ولاية الفقيه وتحقيق ما يريده الشعب الإيراني من الحرية وِإقامة جمهورية ديمقراطية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة