الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتألق البديل الوحيد للاستبداد الديني الحاكم في إيران في وارسو

تألق البديل الوحيد للاستبداد الديني الحاكم في إيران في وارسو

0Shares

ـ هناك مقاومة قوية في وجه حكم ولاية الفقيه، المقاومة التي تعتبر البديل الوحيد لدكتاتورية الملالي.

ـ إن المقاومة الإيرانية ليست الطرف الذي تغير، إنما العالم هو الذي أدرك أحقية الشعارات والمواقف للمقاومة.

ـ النتيجة والمكسب الرئيسي كانا يتألقان خلف الأبواب المغلقة بكل وضوح حيث تمثل مطلب الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه في المقاومة الإيرانية بكل حزم  واقتدار، واتجهت الأنظار نحو ما كان ينبغي أن تتجه.

 

استعراض مجاهدي خلق، إخفاق وفشل الملالي

تتضور الدكتاتورية المحتضرة للملالي ألمًا عقب الضربة القاضية لمؤتمر وارسو والاستعراض القوي لمجاهدي خلق في شوارع بولندا وينقل ما يثرثر لسانها من هذيان كالمعتاد، إلى حد يظهر فيه عنصر نظير حميدرضا آصفي الدبلوماسي الإرهابي والمتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الخارجية إلى الساحة بكل هَلَع وفزع ليقول «لم يدرك منطق مؤتمر وارسو رضى العالم …».

 

حقيقتان حتميتان

ما حققته المقاومة الإيرانية من القفزات الأخيرة في تنظيم تظاهرات باريس ووارسو وميونخ تبين حقيقتين موازيتين:

الحقيقة الأولى هي أنه هناك مقاومة قوية أمام حكم ولاية الفقيه، المقاومة التي تشكل البديل الوحيد لدكتاتورية الملالي. وكان هذا الغريم وخلال معترك متواصل وصعب طال أربعين عامًا وقف في وجه هذه الدكتاتورية في جميع المجالات ولم يتنازل ويتخل ولو لحظة واحدة ولم يأخذ راحة ولم يلتجأ إلى بر الأمان ولو آنًا واحدًا.

والحقيقة الأخرى هي أنه لقد ولى عهد نظام ولاية الفقيه بعد أربعين عامًا من الفساد والإرهاب والجريمة والغش والتزوير والآن يتبع العالم المقاومة الإيرانية مشددًا على ضرورة إسقاط هذه الحكومة في أقرب وقت.

وفي كل منافسة وصراع هناك طرفان رئيسيان دائمًا حيث تقع الأحداث والاضطرابات والصراعات بين هذين الطرفين. وباقي العناصر في المشهد هي مكملة لهما وتجري وراءهما. والآن يعرف القاصي والداني الطرفين الرئيسيين في الصراع. وإذا كان شخص مترددًا أو تظاهر بالتجاهل، فشاهد بأعينه في الأيام الأخيرة أن الصراع الرئيسي بين الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي ضد نظام ولاية الفقيه تحت إمرة علي خامنئي، والبحث عن قضية أخرى عبث ودون نتيجة.

 

أصحاب درب الإسقاط

كما تمت الإشارة إليه لا شك في أن قارورة عمر دكتاتورية الملالي في أيدي بديله القوي الوحيد أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسته الجمهورية المنتخبة مريم رجوي. ويمكن مشاهدة ذلك في الردود الهسترية لنظام ولاية الفقيه إزاء مجاهدي خلق ونشاطات مريم رجوي. ولقد خاضت مجاهدي خلق درب الإسقاط وإسقاط هذا النظام برمته على الصعيدين الداخلي والدولي. إن القضايا الإقليمية والدولية لها أهميتها وقيمتها في حد ذاتها ولا يمكن غض الطرف عنها ولكن من الخطأ أن ننظر إلى التطورات والقضايا كأنها تجري بين نظام ولاية الفقيه والبلدان المشاركة في مؤتمر وارسو. ومن الماضي حتى الآن ومن الآن حتى المستقبل، العنصر الحاسم في القضايا الإقليمية والدولية سوف يكون الشعب والانتفاضات الشعبية ورائديهما أي المقاومين ومنظمي معركة الإسقاط. وفي حالة إزالة عنصر المقاومة والشعب والبديل الديمقراطي للحظة واحدة، لن يكون المشهد الراهن على ما هو عليه الآن.

ووقوف العالم واتجاهه نحو مواقف المقاومة العالمية متوقفان فقط على صمود ووقوف أصحاب هذه المقاومة على أصول اعتمدوا عليها منذ اليوم الأول وخاضوا ساحة النضال والمعركة ضد الاستبداد الديني. إن المقاومة الإيرانية ليست الطرف الذي تغير، إنما العالم هو الذي أدرك أحقية الشعارات والمواقف للمقاومة.

 

المقاومة الإيرانية تبرز نفسها هذه المرة في وارسو

لو كان النظام يبرز بديله الرئيسي في الماضي بالهجوم بالصواريخ على مخيم ليبرتي عندما كان أعضاء هذه المقاومة محصورين فيه، لقد تغيرت الظروف الآن. والآن هذه المقاومة الإيرانية هي التي ترفع رايتها في كل مشهد حاسم وهكذا توضح للعالم أن إيران ليست بدون صاحب وإنما الشعب الإيراني وجدوا البديل الديمقراطي حيث يعترف به العالم.

النتيجة والمكسب الرئيسي كانا يتألقان خلف الأبواب المغلقة بكل وضوح حيث تمثل مطلب الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه في المقاومة الإيرانية بكل حزم  واقتدار، واتجهت الأنظار نحو ما كان ينبغي أن تتجه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة