السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناستعراض قوة النظام الإيراني في حضيض الإنكار الوضيع

استعراض قوة النظام الإيراني في حضيض الإنكار الوضيع

0Shares

إن ردات فعل النظام الإيراني المتناقضة مع مرور عدة أيام من هجماته الإرهابية ضد ناقلتي نفط في بحر عمان، لم تستطع أن تخرج النظام من المأزق وأدت أيضا لتشديد عزلة النظام وأزماته بشكل حاد.
الوضع الحالي للمشهد السياسي. 
بعد عدة ساعات من انفجار ناقلات النفط يوم الخميس، اعتبر مايك بومبيو حاسما أن النظام الإيراني هو مسؤول الهجوم على ناقلات النفط.
الفيلم الذي انتشر عن قوارب قوات الحرس وهو يقوم بنزع الألغام غير المنفجرة، أزاحت كل الإبهامات التي كانت تحيط بمواقف بومبيو الحاسمة.
وفورا قال ترامب: "النظام الإيراني هاجم ناقلات النفط في بحر عمان".
وبالتزامن مع ذلك أكد وزير الخارجية البريطاني: "سياسة بريطانيا مبينة على أن النظام الإيراني مسؤول الهجمات على ناقلتي النفط في بحر عمان".
باختصار في الأيام القليلة الماضية توترت الظروف وبشدة ضد النظام الإيراني.
لم يكن أحد يتوقع أنه أثناء تواجد شينزو آبه في طهران ولقائه خامنئي أن يقدم النظام على مثل هذا العمل، ووقع النظام في تصريحات متناقضة بسبب اندهاشه من سرعة وشدة المواقف المتخذة أمام أعماله.
وبشكل مثير للسخرية والضحك، اعتبر ظريف وتخت روانجي سفير النظام في الأمم المتحدة ذلك مؤامرة للإيقاع بالنظام وافتعال الأزمات له.
وبعض المسؤولين الآخرين في النظام اتخذوا مواقف. ومن جهة أخرى أكدت أطراف داخل النظام ضمنيا بأن هذا هو نفس عمل النظام وأن هذا الخط والنحو هو الخط الصحيح ويجب الاستمرار فيه.

ما سبب ازدواجية النظام؟
ازدواجية النظام تعود لسببين وهما أيضا سببين في تجذر مأزق والأزمة المستعصية التي يعاني منها النظام:
أولا: بسبب التهاب المجتمع الدولي والضغوطات الأمريكية والأزمة الاقتصادية وكذلك اشتداد عزلة النظام الدولية بشكل كبير بعد قمم مكة الثلاثة ويأس النظام من روسيا والصين في ميزان القوى الضعيف وعدم قدرة النظام على اتخاذ سياسة محددة.
ثانيا: خامنئي في الظروف الحالية يجب أن يكون متجاوبا من جهة مع قوات الحرس وقوات البسيج المنهارة المعنويات، ومن جهة أخرى يجب أن ينكر ردة فعل الحسابات الدولية.

تحول التطورات
على الرغم من خوف النظام من ارتفاع حدة التوتر لكنه واقع في مأزق ساق نفسه نحو توتر الظروف بشكل أكبر. وهذا الأمر شهدناه بعد حدوث هذا العمل الإرهابي.
وجميع الأطراف الأجنبية من جامعة الدول العربية حتى رئيس الوزراء الياباني ووزير الخارجية الألماني حذروا من ارتفاع حدة التوتر.
لذلك فالتوقعات تشير إلى ارتفاع حدة التوتر بمعزل عن النقاط التكتيكية.

سبب فشل سفر شينزو آبه
أصبح من الممكن الآن معرفة السبب في أن رحلة شينزو آبه لم يكن لها أي تأثير على الحد من هذا التوتر.
الولايات المتحدة تريد جر النظام نحو طاولة المفاوضات باعتماد سياسة الضغط القصوى ضده، وذلك في إطار الشروط ال ١٢ لوزارة خارجيتها وذلك بغض النظر عن أن هذا النظام ليس نظاما عاديا ويعتمد على القمع وتصدير الإرهاب كعكازين تحت إبطه يتكأ بهما.
لكن من ناحية أخرى، فإن إرسال وزير الخارجية الألماني ورئيس الوزراء الياباني إلى طهران لفتح طريق التفاوض سيحدد الوضع نفسه ويثبت الحجة والحكم بشكل كامل.
نتيجة لذلك ، سرعان ما وجدت الولايات المتحدة أن هذا النظام مختلف حقًا عن الأنظمة الديكتاتورية الأخرى ولا يمكن التفاوض معه.
وخلص فشل زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى أن اعتقاد المجتمع الدولي بشأن قابلية التفاوض مع هذا النظام ليس سوى وهما ودخانا.
وبالطبع أظهر مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية ، مع معرفتهم الموضوعية لهذا النظام، الخط المبدئي للعالم، وهو نفسه طريق الحسم.
الأمر الذي يتجلى حقيقة في اعتراف المجتمع الدولي بحق وشرعية الشعب الإيراني في إسقاط هذا النظام.
لكن لسوء الحظ، لم يصل الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، بابتعادهم عن مجاهدي خلق البالغ لمدة 38 عامًا، إلى هذه الحقيقة حتى الآن.
وذلك على الرغم من اقترابهم أكثر مقارنة بالسابق، الأمر الذي يعود فضله بطبيعة الحال لثبات المقاومة على هدفها في إسقاط النظام وإفشالها سياسة الاسترضاء.
لكن النقطة الآن هي أنه ينبغي إغلاق كل الخلافات والشقاقات. يجب إسقاط هذا النظام بشكل تام. لا يوجد سبيل آخر.
وكأن الولايات المتحدة الآن وفي ظل الوضع الحالي تقوم بتجربة عملية لهذه الحقيقة، وخاصة عندما يهاجم النظام ناقلات النفط أثناء زيارة رئيس الوزراء الياباني!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة