السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانعداء كُردي حاصل على ذهبية إيرانية يعمل عتالاً

عداء كُردي حاصل على ذهبية إيرانية يعمل عتالاً

0Shares

أصحاب الميداليات الرياضية لم يكسبوها فقط لتجسيد مؤهلاتهم الجسمية وإشباعا لنزعاتهم الشخصية بل إنهم يشكلون دائما رموزا تثير الاعتزاز لأبناء البلدان التي يرفعون أعلامها في الساحات الداخلية والدولية، ومن هؤلاء الأبطال العداء الكردي الإيراني طاها غفاري ابن الـ27، حامل الميدالية الفضية الآسيوية والذهبية الإيرانية، إلا أن الإهمال دفعه ليستخدم عضلاته في مجال غير متوقع وفي ساحة مختلفة تماما عن الساحة الرياضية، ودفعه ضنك العيش إلى أن يعمل عتالا على حدود كردستان إيران مع كردستان العراق.

وقال طه، الاثنين : "أنا الابن الرابع للأسرة، ومن مواليد قرية چوار الحدودية القريبة من مدينة مريوان ولي 4 أخوات وأخت، واضطررت أن أعمل عتالا لكي أسهم في إعالة الأسرة".

وعن سبب اختياره لهذه المهنة الشاقة، قال: "العتالة ليست عملا حقيقيا ولكن اضطررت أن أزاولها لكي أوفر الرزق لأهلي، فلا يوجد عمل آخر أمامي في هذه المنطقة الحدودية إلا إذا كان لي رأسمال أو دعم مالي لامتهان التجارة، وحاليا أنا مرغم أن أنقل حمولتين على ظهري في الجبال الحدودية الوعرة لكي أستطيع أن أشتري حذاء رياضيا، لا حل أمامي فأنا مرغم".

وحمّل غفاري السلطات المحلية في كردستان إيران، مسؤولية المشاكل التي يعاني منها الرياضيون في هذه المحافظة بسبب الإهمال: "لا توجد مؤسسة واحدة تهتم بمستقبلنا".

وقال هذا الرياضي الحاصل على الميدالية الفضية في قارة آسيا، إنه بحاجة للدعم كي يحقق أهدافه الرياضية، وقال: "من حقي أن أذهب إلى الأولمبياد لكي أحصل على الذهبية" .

وسبق أن نشر موقع "باسنيوز" الناطق بالكُردية تقريرا حول امتهان طه غفاري العتالة رغم حصوله على ميداليتين عالميتين وميدالية آسيوية وعدد من الميداليات الإيرانية، ونشر الموقع صورا له وهو يعتل الحمولة على ظهره، الأمر الذي أثار سخط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

 

العتالة طريقة للعيش في كردستان إيران

يذكر أن المناطق الكُردية في إيران تشهد انتشار العتالة بين سكان المناطق الحدودية بسبب فقدان فرص العمل وعدم اهتمام السلطة المركزية بالاستثمار في هذه المناطق، الأمر الذي تسبب في أن يلجأ الشباب إلى العتالة لنقل البضائع من كردستان العراق إلى كردستان إيران في المناطق الجبلية الوعرة، وكثيرا ما يسقط البعض منهم ضحايا نتيجة لأحداث أو بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل حرس الحدود على الجانب الإيراني.

فقد حصل طه غفاري عام 2013 على الذهبية في سباق المسافات الطويلة، ووقف على المنصة الثانية في آسيا عام 2014 حاصلا على ميدالية فضية في اليابان، واليوم يعمل عتالا ويجري في الجبال وراء لقمة العيش بدلا من ساحات الرياضة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة