الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممراسيم الأربعين وقتل متعمد للمواطنين بكورونا

مراسيم الأربعين وقتل متعمد للمواطنين بكورونا

0Shares

يحذر العديد من الأطباء والمهنيين الصحيين من اقتراب الشبح المروع لموجة سادسة لكورونا في إيران، ويحذرون من مذبحة مروعة في الأسابيع المقبلة أكثر مما شهدناه في الشهر الماضي.

حتى وكالة انباء "قوة القدس" الارهابية (5 اكتوبر/ تشرين الاول) ذكرت: "في الـ 14 يوما المقبلة، من المحتمل أن نشهد ارتفاع المؤشرات من جديد واحتمال بداية الذروة السادسة في البلاد".

يستشهد الخبراء بأسباب مختلفة لهذه الكارثة المقبلة، من حقيقة أن التطعيم في إيران يتخلف كثيرًا عن بقية العالم وأنه وفقًا للنظام نفسه، تم تطعيم حوالي 20 ٪ من سكان البلاد؛ إلى الجودة المتدنية للقاحات المحقونة، إلى إعادة فتح المدارس في وقت مبكر، إلخ.

لكن جميع هؤلاء الخبراء تقريبًا يشيرون إلى أن مراسيم الأربعين والمسيرة هو السبب الرئيسي للموجة السادسة:

وبحسب رئيس لجنة الصحة ليوم الأربعين، فإن عدد إصابات زوار الأربعين بكورونا يمكن اعتباره مقلقا، ولم تنته الذروة الخامسة للمرض بعد، ونحن بانتظار حدوث الذروة السادسة لكورونا حتى قبل الموعد المتوقع، في الأسبوع ماقبل الأخير من أكتوبر "(جريدة همدلي – 4 أكتوبر).

الحقيقة هي أن الأطباء والمتخصصين، في ضوء التجارب المتكررة خلال العام ونصف العام الماضي وحقيقة أنه بعد التجمعات الدينية مثل عاشوراء وليلة القدر، إلخ، شهدنا قفزات قاتلة بسبب كورونا.

كانوا يحذرون  باستمرار من إقامة مراسم الأربعين التي كان النظام مصرا على تشكيلها كل عام، لكن نهج المسؤولين، وخاصة وزير الصحة عين اللهي، كان التغلب على كورونا وعودة الأوضاع الطبيعية، وأنه في الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة سنقوم بتطعيم 70٪ من السكان ونحتفل بالنصر.

يبدو الآن أن كل هذه الدعاية لعودة الوضع الطبيعي للبلاد ربما كان تمهيدا لإطلاق مسيرة الأربعين، ذات الأهمية الاستراتيجية التي يعتبرها النظام واجبا ضروريا.

لكن ليس من الواضح لماذا لا يزال خامنئي يقيم مراسم الأربعين و 28 صفر حدادا لوحده، إذا كان كورونا يقترب من نهايته والمسيرات والتجمعات الدينية ليست خطيرة؟

وتعليقًا على مسيرة الأربعين ودور الوزارة، كتبت صحيفة "جمهوري إسلامي" (4 أكتوبر): إن مسيرة الأربعين إلى العراق لم تتوقف. "

ولم تصمد وزارة الصحة والمقر الوطني لمواجهة كورونا في وجه من حاول إرسال 60 ألف إيراني إلى العراق بمناسبة الأربعين، رغم واجبهما في منع حدوث نقل كورونا.

واتضح فيما بعد أن عدد الزوار الرسميين في الأربعين كان 80 ألفًا، وعند عودتهم تبين أن 180 ألفًا إيرانيًا توجهوا إلى العراق بأشكال مختلفة وشاركوا في مسيرة الأربعين".

كانت الهدية التذكارية لهذا العدد الكبير من السكان للبلاد هي فيروس كورونا وخاصة الأنواع الجديدة الأكثر فتكًا. "

قال محافظ كرمان الليلة الماضية، عادت الرحلة الوحيدة من العراق – كرمان المباشرة وكانت نتيجة اختبار كورونا لزوار الأربعين مقلقة لأن عددًا كبيرًا من الزوار عادوا بفحص إيجابي" (موقع بهار نيوز – 2 اكتوبر/ تشرين الأول).

على الرغم من أنه كان واضحًا أن العديد من الزوار أصيبوا بالفيروس أو كانوا يحملون الفيروس، إلا أن التقارير الواردة من مصادر النظام نفسه تشير إلى أنه لم يتم عزل الزوار فحسب، بل لم يتم إجراء أي فحص للمرض، وانتشروا في جميع أنحاء البلاد.

"كأن أحد مسؤولي الصحة في خوزستان حذر من هذه المسألة وقال إن كارثة كبيرة في الطريق خلال عودة زوار الأربعين" (صحيفة جمهوري إسلامي – 4 أكتوبر).

كما كان الحال في الماضي، ما فعله النظام في مسيرة الأربعين ليس أكثر من قتل إجرامي ومتعمد للناس.

سياسياً، حولت حكومة ولاية الفقيه مسيرة الأربعين وإرسال الجماهير إلى العراق إلى رمز لوجودها ونفوذها في العراق، في محاولة لترويع الشعب العراقي وخصومه السياسيين، خاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات العراقية.

وتشجيع القوات العراقية الموالية لها التي باتت متشتتة ومنهارة على الاعتماد على الذات. ومن أجل ذلك ماذا لو كان الثمن هو سقوط عشرات ومئات الآلاف من الإيرانيين الآخرين.

نفس السياسة اللاإنسانية – مهدت الطريق لكورونا وإلحاق خسائر جسيمة بالشعب الإيراني – حصدت حتى الآن أرواح ما لا يقل عن 450 ألف شخص.

وفي ظل حماية هذه "الفرصة" و "النعمة" يأمل الولي الفقيه الشرير، أن يزيد بعض الصباحات من حياة نظامه الشرير.

لكن كل المؤشرات، بما في ذلك لجوء النظام إلى التطعيم، تشير إلى انتهاء عهد استخدام النظام لكورونا، وأن خامنئي على وجه الخصوص أصبح الهدف الأول للغضب والاستياء للجماهير الغاضبة، وباتت كل ضحية تعمل بمثابة دقات الساعة لتنبه باقتراب موعد الانفجار تحت عمامة الولي الفقيه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة