السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومانقطاع الكهرباء وترديد هتاف الموت لخامنئي في طهران

انقطاع الكهرباء وترديد هتاف الموت لخامنئي في طهران

0Shares

في مساء 4 يوليو / تموز، ترددت في طهران شعارات متتالية "الموت لخامنئي" و"الموت للديكتاتور" وبالتحديد في منطقة طهران بارس.

إنها كانت صرخات للمواطنين المحتقنين الذين تحملوا انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وعمل هذا الاحتقان بمثابة عبوة ناسفة، مما أدى إلى انفجار قنبلة من الغضب الاجتماعي والكراهية ضد رأس النظام.

لقد خلق الملالي المدمرون حالة بائسة للشعب الإيراني الذي حُرِمَ فيها حتى من أبسط مرافق الحياة.في حرارة الصيف الحارقة، تنقطع الكهرباء عدة مرات في اليوم في جميع المدن.

بينما يقوم الملالي بتصدير الكهرباء إلى دول أخرى بشكل يومي من أجل كسب عائدات النقد الأجنبي والدولارات لإنفاقها على القمع والإرهاب، وكذلك لملء جيوبهم الواسعة؛ وكذلك يسمحون للشركات الصينية باستخراج عملات البيتكوين على نطاق واسع من خلال الاستهلاك المذهل للكهرباء.

كما أكد مسؤولو النظام على أنه "في الأيام المقبلة، سنشهد أيضًا انقطاعًا للتيار الكهربائي خلال ساعات النهار" (رجبي مشهدي، المتحدث باسم شركة توليد وتوزيع الكهرباء، تلفزيون النظام في 4 يوليو/تموز).

في الوقت نفسه، نقص المياه هو مشكلة أخرى زادت من تذمر المواطنين حد الانفجار. وصلت أزمة نقص المياه إلى مستوى يضطر الرئيس التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي إلى الاعتراف في تلفزيون النظام يوم 4 يوليو بأن هناك 304 مدن معرضة للإجهاد المائي، وأن 101 مدينة في حالة إمدادات المياه الحمراء.

تنقطع مياه الشرب والصرف الصحي عن المواطنين في العديد من المحافظات والمدن بشكل مستمر ودون سابق إنذار، وليس لدى مسؤولي النظام أي تفسير لها، إلا تقديم أعذار سخيفة.

يتفاقم هذا الوضع بالنسبة للمحافظات المحرومة مثل سيستان وبلوشستان، وتعترف وسائل الإعلام التابعة للنظام بأن "عشرات الآلاف من القرويين في سيستان وبلوشستان لا يحصلون على مياه الشرب الآمنة" حسب صحيفة مردم سالاري في 4 يوليو.

نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي يأتيان في وقت تجتاح فيه الموجة الخامسة من كورونا مدن ومحافظات البلد بسبب السياسات اللاإنسانية لخامنئي ونظامه، ويعترف روحاني بأن أكثر من 92 مدينة في وضع أحمر.

في الوقت الذي قام فيه جيران إيران، بتلقيح أكثر من 50 بالمائة من سكانهم مجانًا؛ لكن المواطنين المحرومين في إيران يضطرون إلى بيع ممتلكاتهم والسفر إلى أرمينيا ودول مجاورة أخرى لتلقي اللقاح. يعترف مسؤولو النظام أيضًا بأن الحكومة "تسمح لحالة كورونا بأن تصبح حرجة في البلاد" و"مع استمرار مثل هذا السلوك، يبدو أنه متعمد!" حسب ما نقلته صحيفة جهان صنعت عن ناجي عضو مقر كورونا في 4 يوليو.

وهذا "القصد المتعمد" هو الواقع الذي كشفت عنه المقاومة الإيرانية في العام الماضي، وصرحت أن خامنئي وقادة النظام يريدون عمداً استخدام كورونا كدرع ضد انتفاضة الشعب الإيراني.

وتثقل الموجة الخامسة من كورونا و الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي ونقص المياه، كاهل المواطنين بينما أصبح الفقر كارثة على 80 مليون إيراني.

ووصل سعر المتر المربع للشقة في مهرآباد جنوب طهران إلى أكثر من 20 مليون تومان. وارتفع سعر السلة الغذائية المنزلية من 745 ألف تومان في يونيو العام الماضي إلى أكثر من مليون و 130 ألف تومان في يونيو من العام الجاري.

نعم؛ الآن، أربع صواعق مستعدة لتفجير القنبلة الموقوتة للمجتمع الإيراني: كورونا، والجفاف، وانقطاع التيار الكهربائي، والتكلفة الباهظة.

إن هتافات وشعارات أهالي طهران بارس الغاضبين ومدن أخرى من الوطن مساء يوم 4 تموز / يوليو هي دليل على هذا الواقع الصلب.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة