الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومشبح الرعب وعدم الحیلة في عرض تنصیب السفاح إبراهيم رئيسي

شبح الرعب وعدم الحیلة في عرض تنصیب السفاح إبراهيم رئيسي

0Shares

أقيم عرض تنصيب سفاح مجزرة عام 1988 إبراهيم رئيسي كرئيس لنظام المجازر والجريمة، في وقت ظل شبح الخوف الشديد من الأجواء المتفجرة للمجتمع، والعزلة الدولية الشديدة، سائدا على النظام.

أقيمت المسرحية خوفاً من أجواء متفجرة، مع إغلاق طهران والتعبئة غير المسبوقة للقوى القمعية والأمنية، ليس فقط في طهران ولكن في جميع أنحاء إيران ، في خطة لمنع وصول صرخة الموت للديكتاتور والموت لمبدأ ولاية الفقيه التي تردد صداها في جميع أنحاء البلاد هذه الأيام، إلى أسماع عدد قليل من الضيوف والصحفيين الأجانب المدعويين.

كما سيطر الجو نفسه بوضوح على تصريحات قادة السلطات النظام الثلاث الذين تحدثوا في هذه المسرحية، وأعطت صورة لنظام غارق في أزمة لا طريق له لا إلى الأمام ولا إلى الخلف وهو في حالة من العجز التام يواجه طريقا مسدودا.

وأطلق الحرسي قاليباف رئيس السلطة التشريعية والمعمم إيجئي رئيس السلطة القضائية كلمات على غرار ما فعله روحاني من معالجة المشاكل بالكلام فقط.

وأشار قاليباف إلى "عدم الكفاءة الحاد" للحكومة السابقة وقال إن "الفترة الجديدة للإدارة يجب أن تكون فترة الكفاءة! طبعا لم يقل كيف وبأية تكتيكات يمكن لنظام متفشي بالفساد والدمار وأول ناهب هو خامنئي نفسه أن يقدم "إدارة كفوءة" ؟!

كما واصل إيجئي طريقة معالجة المشاكل بالكلام، وقال يجب أن يهتم رئيسي "أولا بالسيطرة على التضخم وتقليل البطالة ودعم الناس!"؛ في حين  أن القاتل الذي، بحسب روحاني، "لا يعرف إلا الإعدام والسجن"، وهو نفسه قال في مهزلة تنصيبه: "الحكومة لديها عجز في الميزانية 450 ألف مليار تومان" ويتحدث عن سحق النظام تحت ضغط تضخم بنسبة 44 ٪ ونمو سيولة بنسبة 680٪ .. لكن لم يقل كيف يستطيع السيطرة على هذا التضخم المتفشي وتزايد البطالة!

وفتح رئيسي فمه ليتفوه ويلقي بحفنة من الكلمات الفارغة التي لا معنى لها وقلب الحقائق بسخافة. من ناحية، زعم بشكل مثير للسخرية إنه مدافع عن السلام العالمي.

ومن ناحية أخرى، شدد على سياسة الإرهاب والقتل في دول المنطقة وأكد على أننا نقف بجانب مرتزقة النظام وعملائه الإرهابيين التابعين للنظام "سواء في قلب أوروبا وأمريكا، أو في أفريقيا، أو في اليمن وسوريا وفلسطين"

كما سخر الجلاد من نفسه بقوله إنه "مدافع حقيقي عن حقوق الإنسان "!

إضافة إلى ذلك، زعم أن نظام ولاية الفقيه "صانع الأمن في المنطقة!"

وفي هذا المجال لا يحتاج اولئك الذين يخاطبهم رئيسي أن يراجعوا ذاكرتهم ليتذكروا أعمال القتل التي طالت العراقيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين، والقنابل المزروعة على جوانب الطرق وإلقاء البراميل المتفجرة على رؤوس الأطفال السوريين وما إلى ذلك.

لأن الهجوم الإرهابي على السفينة التجارية ميرسر ستريت وقتل شخصين قبل يومين أو ثلاثة مازال يشكل أزمة دولية حية وحاضرة تعمل كشهادة "صادقة"! لما يزعمه رئيسي.

يتضح معنى هذه التصريحات والادعاءات عندما نضعها بجانب كلمات خامنئي في يوم المصادقة على تولي رئيسي منصب الرئاسة (4 أغسطس).

حيث قال خامنئي في إشارة إلى الإفلاس الاقتصادي بغضب: "لا تتحدثوا عن النواقص!" ثم يشكو من "حرب العدو المرنة، وهي أصعب من الحرب العسكرية وتؤثر على أفكار الناس".

لكن هذه المشاهد، وفي المنعطف المهم جدا للنظام، تظهر حالة النظام. حالة أزمة تنتهي إلى طريق مسدود لنظام يعاني من أزمة عدم الحيلة.

مشكلة مستعصية في مواجهة أزمة الانهيار الاقتصادي. وكذلك في مواجهة أزمة العزلة العالمية ومأزق مفاوضات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.

بالإضافة إلى مواجهة الأزمة الاجتماعية والحالة المتفجرة للمجتمع والانتفاضات؛ والقضايا العالقة فيما يتعلق بالأزمة الداخلية لنظام ولائي متشتت منقسم في ذاته.

هذه هي علامات وأعراض لنظام وصل إلى نهاية الخط، أينما يتحدث قادته ووكلاؤه، يبرزون طريقا مسدودا وأزمة عصية على الحل.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة