السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإنه طريق الحرية و نهاية الفاشية الدينية

إنه طريق الحرية و نهاية الفاشية الدينية

0Shares

 

الحوار المتمدن
11/1/2018

بقلم:فلاح هادي الجنابي
    
 
وسقط جدار الوهم و الکذب و الخداع الذي شيده النظام طوال قرابة أربعة عقود، وإنکشفت حقيقة النظام الذي لم يکن سوی کما وصفته زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، من إنه نمر من ورق، وإن مساعيه من أجل المحافظة علی نفسه من زخم و قوة الانتفاضة القائمة بوجهه، لايمکن أبدا أن تحقق النتائج المرجوة من ورائها، وإن هذا النظام صار يعلم جيدا بأن الشعب لم يعد يطيقه و صار يسعی من أجل الخلاص منه.
هذه الانتفاضة التي رسمت طريق الحرية و نهاية الفاشية الدينية المستبدة التي أذاقت الشعب الايراني کل أنواع المعاناة، هي بداية نوعية ضد النظام و تؤسس من أجل وضع اللبنات الاساسية لتحقيق الاهداف و الغايات التي کان يطمح و يتطلع الشعب الی تحقيقها وقد کان قاب قوسين أو أدنی من تحقيقها بعد إنتصار الثورة الايرانية، لکن التيار الديني المتطرف حال دون ذلک عندما خدع الشعب الايراني و موه عليه بنظام ولاية الفقيه، ولکن ولأن منظمة مجاهدي خلق التي کان لها الدور الاکبر فه إسقاط نظام الشاه، رأت في نظام ولاية الفقيه إمتداد للدکتاتورية فإنها رفضتها بقوة و وقفت ضدها و ظلت مواظبة و مثابرة علی موقفها حتی إندلاع هذه الانتفاضة.
وثوب الشعب الايراني بمختلف شرائحه و أطيافه و مکوناته الی الشوارع و الساحات و إنتفاضته بوجه النظام و سرعة سريان الانتفاضة في المدن الايرانية، بقدر ماأصاب النظام بالرعب و الخوف و الهلع، فإنه کان کاف لإفهام العالم کله تصميم الشعب القاطع علی المضي قدما في طريق الحرية و القضاء علی زمرة الملالي و إنهاء تسلطهم القمعي علی إيران.
الفاشية الدينية المجرمة التي فضحتها منظمة مجاهدي خلق و کشفتها علی حقيقة أمرها کم إرتکبت من جرائم و مجازر و إنتهاکات بحق الشعب الايراني عموما و بحق المناضلين من أجل الحرية من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، تبدو اليوم في وضع صعب بعد أن باتت منظمة مجاهدي خلق تنازلها في داخل و خارج إيران و تکيل لها الضربات تلو الضربات بحيث إن النظام صار يترنح علی أثرها و لم يعد أن يقف علی قدميه کما کان في السابق.
طريق الحرية و الغد الافضل للشعب الايراني و الذي بانت معالمه من خلال الانتفاضة الاخيرة التي جعلت من قضية إسقاط النظام محورها الاساسي، هو الطريق الذي يتخوف النظام منه کثيرا جدا لأنه ليس بمقدوره أبدا أن يعترض الشعب و قواه الوطنية فيه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة