الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيأنطوان بصبوص: لبنان لن تنجو بدون التخلص من الاستعمار الجهنمي لنظام الإيراني...

أنطوان بصبوص: لبنان لن تنجو بدون التخلص من الاستعمار الجهنمي لنظام الإيراني

0Shares

يفيد تقرير إذاعة فرنسا، القسم الفارسي، أن العالم السياسي اللبناني – الفرنسي، أنطوان بصبوص، كتب في مقال في صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أن إنقاذ لبنان أمر مستحيل بدون التخلص من جشع البلدان البعيدة والقريبة، وعلى وجه التحديد الهيمنة الاستعمارية للنظام الإيراني.

 واقترح بصبوص لتحقيق هذا الهدف أن يتولى ممثلون عن الأمين العام للأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي إدارة لبنان لفترة من الزمن حتى يتمكن هذا البلد من استرداد عافيته وإعادة المياه إلى مجاريها.

ويرى أنطوان بصبوص أن هذه الخطة هي رغبة صادقة للشعب اللبناني للنجاة من الجحيم الذي خلقه النظام الإيراني للبنانيين من خلال قوته العميلة، حزب الله.

ويقول أنطوان بصبوص إن اللبنانيين في حاجة ماسة إلى الإحساس بالأمل في مستقبل مشرق، بينما لا يوعد النظام الإيراني وذراعه العسكري، حزب الله، اللبنانيين سوى بإراقة الدماء والحداد على أحبائهم.

ويرى عالم السياسة اللبناني – الفرنسي أن إنقاذ لبنان من جحیم النظام الإیرانی وحزب الله سیضمن السلام فی البلاد والاستقرار فی منطقة البحر الأبیض المتوسط.

ووصف أنطوان بصبوص استعمار النظام الإيراني في لبنان بأنه فريد وذكي للغاية، نظرًا لأن النظام الإيراني يمارس هيمنته على لبنان معتمدًا على قوة محلية مدججة بالسلاح وأمنية وسياسية تهدف إلى إضفاء الشرعية على تدخل النظام الإيراني في لبنان.

والجدير بالذكر أنه على حد قول أنطوان بصبوص، فإنه تم إخلاء لبنان من كل قواه المبدعة نتيجة للهيمنة الاستعمارية للنظام الإيراني، وأن المجتمع اللبناني، الذي كان في يوم من الأيام نموذجًا للدول العربية في المنطقة في مجالات التعليم والصحة والثقافة والفن؛ بات اليوم مجتمعًا مدمرًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى نتيجة لهيمنة نظام الملالي.

بيد أن السر في هذا التدمير التدريجي، على حد قول أنطوان بصبوص، هو شعور القادة المافيوزيين اللبنانيين بالنقص، وهم مَن اختارهم عميل النظام الإيراني، حزب الله بعناية بعد إعلانهم عن إخلاصهم له.

ويقول أنطوان بصبوص إن قوة حزب الله تكمن في نجاحه في تشكيل تحالف مُبطن ممتد لما وراء الحدود الوطنية يسعى إلى إخفاء طبيعة حزب الله كمنظمة عسكرية تحت قيادة طهران من جهة، وتقديمه كـ "قوة مقاومة وطنية"، من جهة أخرى.

ويقول أنطوان بصبوص إن حزب الله في واقع الأمر يسيطر على الحكومة اللبنانية وجميع المؤسسات المالية والسياسية، فضلًا عن سيطرته على حدود لبنان، وهو صانع القرار الوحيد المتعلق بشؤون الحرب والسلام في لبنان من خلال نهب موارد البلاد من النقد الأجنبي عن طريق التهريب.

واستنادًا إلى قول أنطوان بصبوص، فإن أسلوب حزب الله في لبنان بسيط للغاية، إذ أنه يتبلور في أن هذه المجموعة العسكرية القوية تسمح لكل قادتها بنهب لبنان شريطة أن يتقاسموا بطبيعة الحال عائدات هذا النهب مع حزب الله، وأن يفوضوا هذا الحزب الشيطاني باتخاذ القرارات في كافة المجالات الاستراتیجیة.

والجدير بالذكر أن هذه الحقيقة المؤسفة تُظهر بوضوح على حد قول أنطوان بصبوص لمصلحة مَن تم استيراد 2750 طن من نترات الأمونيوم وتخزينها في مرفأ بيروت، والسبب في أن التحقيقات القضائية في هذا الصدد لا تزال تواجه عقبات ومآزق.

وتجدر الإشارة إلى أن معاناة لبنان تحت وطأة هيمنة النظام الإيراني من خلال حزب الله؛ من نقص المياه والكهرباء والبنزين وحتى أسرة المستشفيات، وكذلك تقليص الالتحاق بالجامعات أصبحت من الحقائق النادرة.

هذا ويشبِّه أنطوان بصبوص حزب الله اللبناني بمشعل النيران تحسُّبًا للانهيار الكامل للبنان لكي يفرض على اللبنانيين نظامًا جديدًا في اللحظة المناسبة بوصفه رجل إطفاء، بيد أنه عميل لآيات الله في طهران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة