السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانيبقی الخطر في إستمرار نظام الملالي

يبقی الخطر في إستمرار نظام الملالي

0Shares


فلاح هادي الجنابي

 

الموقف الحازم التي إتخذه الرئيس الامريکي بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع نظام الملالي، أصاب الملالي بالدوار و حالة من الهستيريا فجعلتهم يدلون بتصريحات شديدة اللهجة حيث يهددون و يتوعدون فيها الولايات المتحدة الامريکية وهي بقدر ماتثير قدرا کبيرا من السخرية و الاستهزاء فإنها تدل علی التأثير الکبير الذي ترکه هذا الموقف علی نظامهم و أصابه بزلزال فقدوا في بداياته و طبقا لحسابات و تقديرات أوساط إقتصادية مطلعة بالاوضاع في إيران، أکثر من 200 مليار دولار، في الوقت الذي کان فيه النظام بحاجة ماسة الی المزيد و المزيد من الاموال لکي يجتاز أزمته الخانقة قبل قرار ترامب، فکيف سيکون الحال بعده؟
نظام الملالي المعروف بکذبه و خداعه و تمرسه فيهما و کونه معروف و مشهور بتملصه و تهربه من إلتزاماته الدولية، شکل برنامجه النووي و برنامج صواريخه الباليستية و قضايا تصديره للتطرف الديني و الارهاب و التدخلات في المنطقة و قمعه و إبادته للشعب الايراني، مجموعة عقدا مستعصية غير قابلة للحل و المعالجة کما أثبت التعامل مع هذا النظام و کما أثبتت التجارب المختلفة، وقد وضعت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية النقاط علی الاحرف و حددت أساس حل الاشکال و مربط الفرس في طريقة و اسلوب التعامل مع النظام عندما أکدت في بيانها الذي أصدرته بمناسبة إنسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، عندما قالت:” الخلاص من الخطر النووي والإرهاب الناجمين عن النظام الإيراني مرهون بالخلاص من النظام برمته. نظام ولاية الفقيه لا وجود له دون الإرهاب والقمع وأسلحة الدمار الشامل.”، فهذا هو ديدن النظام و معدنه الحقيقي بل إنه قام و يقوم علی أساس التطرف الديني و الارهاب و علی أساس الاعتماد علی التسلح بأسلعة الدمار الشامل.
المشکلة في النظام نفسه و في إستمراره الذي مثل و يمثل الخطر و التهديد الاکبر للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم کما إنه أکبر عقدة بوجه الشعب الايراني خصوصا بعد أن صير من إيران سجنا کبيرا تکتض سجونه بأضعاف طاقاتها و تتصاعد حملات الاعدامات بنسب جنونية، ولذلک فإن السيدة رجوي عندما تشير الی إن أساس الخلاص يکمن بالتخلص من النظام، فإنها تشير أيضا الی رغبة و طموح الشعب الايراني بتغيير هذا النظام جذريا و التأسيس لنظام سياسي يعبر عنه و يکون جزءا من المنظومة الدولية و ليس کقرصان أو قاطع طريق کما هو حال النظام حاليا.
التغيير الجذري في إيران صار هدفا ليس يهم و يعني الشعب الايراني فقط وانما العالم کله وإن هذه المسألة صارت ذات بعد دولي و إنساني ولذلک لابد من دعم و مساندة نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل التغيير عبر إسقاط النظام فهو الطريق العملي و الفعلي الوحيد لتخليص العالم کله من شر هذا النظام.

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة