السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالات ماذا الجانب الآخر للصورة؟

ماذا الجانب الآخر للصورة؟

0Shares

بقلم:فاتح المحمدي

 

إيجابية ومفيدة کانت الکلمة الافتتاحية التي ألقاها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في المؤتمر السنوي السابع والعشرين لصناع السياسة الأمريكيين والعرب، الذي بدأت أعماله يوم (الأربعاء) الموافق 31 أكتوبر 2018، في العاصمة الأمريكية واشنطن، بتنظيم من المجلس الوطني للعلاقات (الأمريكية – العربية)، وبمشاركة عدد من سفراء الدول العربية لدى الولايات المتحدة وسفراء أمريكا السابقين لدى الدول العربية، ونخبة من المفكرين والباحثين ورجال الأعمال والإعلاميين من كلا الجانبين، ولاسيما عند إشارته الى"إن النظام في إيران مصمم على تصدير ثورته وأفكاره الدينية المتطرفة وتهديد دول الجوار، منتهكا جميع المواثيق والقوانين الدولية"، لکن الذي لفت النظر ودفع للتفکر ملية هو ماقد نوه عنه الزياني بضرورة تبني استجابة منسقة وقوية تجاه الدول والجماعات التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة، وما تشتمل عليه هذه الاستجابة من إجراءات سياسية واقتصادية، مشيرا إلى الدور الإيراني وسلوك إيران المزعزع لاستقرار وأمن دول المنطقة. ذلك إنه طرح جانبا للصورة فيما لم يتناول الجانب الآخر للصورة لکي يصبح طرحه عمليا وواقعيا وأکثر وأکبر فائدة.

الزياني عندما ينوه عن ضرورة تبني تبني استجابة منسقة وقوية تجاه الدول والجماعات التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة، حيث إن النظام الايراني کما هو واضح يشکل طرفا أساسيا فيها، فإنه من المفيد أيضا ذکر أطراف أخرى لها دور إيجابي مشهود له في العمل من أجل إستتباب الامن والاستقرار والتصدي للنشاطات الهدامة والمزعزة کما هو الحال في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي أثبت بلغة الارقام من إنه يشکل طرفا مهما وفعالا ومٶثرا في المعادلة السياسية الايرانية ولايمکن تجاهله وإنکار دوره لأن ذلك ليس في صالح المنطقة ولاالعالم بقدر ماهو في صالح النظام الايراني.

المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بقيادة زعيمته، مريم رجوي، قد ترك آثار بصماته واضحة في داخل إيران کما إنه أثبت دور وحضوره دوليا وحقيقة إنه يشکل خطرا وتهديدا کبيرا ضد النظام الايراني وإن سعي المخابرات الايرانية لإستهداف نشاطاته ورموزه في البلدان الغربية، تأکيد وإثبات لتلك الحقيقة وإن أکثر شئ خدم النظام الايراني هو عدم إشراك المقاومة الايرانية في أي جهد إقليمي أو دولي مشترك ضده، ذلك إن تجاهله وعدم إشراکه يجعل من وجود ثغرة کبيرة في تلك الجهود تتمثل في غياب أصحاب القضية ورموزها لإيران مابعد هذا النظام.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة