الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتشغب في 160 مدينة

شغب في 160 مدينة

0Shares

 

ليس هناك من نظام ديکاتوري قمعي في العالم کنظام الملالي في إيران من حيث ممارسته للکذب والخداع وإستخدام ذلك في مختلف المجالات حتى صار نظام يشار له بالبنان بهذا الصدد، ومع إن الکثير من القادة والرٶساء والشخصيات السياسية الدولية قد نعتت هذا النظام وقادته بالکذابين والمخادعين، وعلى الرغم من إفتضاح أکاذيبهم مرات ومرات، ولکن وکما يقول المثل المشهور، الذي لايستحي يفعل مايشاء، ويبدو إن نظام الملالي لم يعد يستح من شئ ولذلك فقد أطلق العنان لکذبه وخداعه بحيث لايلوي على شئ کالذي تبلل تماما فلايخاف أو يأبه بالمطر!

عندما إعترف الولي الفقيه بعظمة لسانه في بدايات عام 2018، بأن إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول2017، خططت لها وقادتها مجاهدي خلق وردد هذا الاعتراف قادة ومسٶولون آخرون للنظام بطرق واساليب مختلفة، بل وذهبوا أبعد من ذلك عندما شددوا على إن خطر وتهديد وآثار هذه الانتفاضة مازالت تحدق بهم وأعربوا عن مخاوفهم لمرات کثيرة من نشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة في داخل إيران ومن تنامي دور وتأثير المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق على مختلف الاصعدة حتى وصل الامر بالناطق بإسم حکومة رئيس النظام أن يعلن بأن الولايات المتحدة تتصرف ضد النظام وفق إملاءات مجاهدي خلق وکذلك أکد أحد کبار قادة حرسهم القمعي بأن مجاهدي خلق متغلغلة ومتواجدة في کل الوزارات، فإن ذلك يعني بأن النظام قد کسر حاجز الصمت الذي کان يلتزم به حيال دور وتأثير ونشاطات المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق وصار يتکلم على المکشوف، ولاريب من إنه ليس النظام الذي کان يتصرف أزاء نشاطات ودور المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق بطريقة النعامة التي تخفي رأسها في الرمال کي لايراها أعدائها، وإنما العالم کله صار يعرف الدور والتأثير الکبير والنوعي للمقاومة الايرانية ولمجاهدي خلق على الاحداث والتطورات في إيران وإنها قد أصبحت الرقم الصعب الذي لايمکن أبدا تجاوزه.

على طريقة واسلوب الکذب والخداع الذي مارسه ويمارسه النظام الايراني دونما إنقطاع، إنبرى رئيس النظام روحاني وهو يحاول التمويه على دور وتأثير إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي إجتاحت 160 مدينة إيرانية فيقول:" في عام2017 نجحوا في إحداث أعمال شغب في شوارع طهران وبعض المدن الأخرى من خلال عملائهم. وكانت في تصورهم أنهم أطلقوا اضطرابات في إيران لمدة عدة أشهر."، الکذب من کثرة ممارسته للکذب ينسى أو لايقوم بوزن کلامه والتأکد مما يتکلم عنه، فهمه هو أن يطلق کذبته بالاساس، وإن روحاني عندما يتکلم عن أعمال شغب، فأية أعمال شغب هذه التي تجتاح 160 مدينة؟ وکيف لقوى معادية"بفرض تصديق کذبة روحاني جدلا"، بإمکانها أن تحرك سکان 160 وتقوم بإنزالهم للشوارع؟ والاکثر سخرية من ذلك عندما يلمح إن هذه الاوضاع لم تستمر لعدة أشهر کما کان أعداء النظام يتصورون، وروحاني هنا يريد القفز على جبل أشم شاهق إسمه مجاهدي خلق، فيريد من خلال کذبة رخيصة ومفضوحة کهذه أن يصادر دور المنظمة في قيادة الانتفاضة وتمکنها من تعبأة وتحشيد سکان 160 مدينة ضد النظام القرووسطائي. کما إنه يريد أيضا وبکذبة ذات قرون، أن ينهي دور وحضور وتأثير معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة التي تأسست على أثر الانتفاضة وتواصل مسيرة الانتفاضة ضد النظام، روحاني وکذبه المکشوف والمثير للسخرية والاستهزاء لايستطيع ولن يستطيع أبدا أن يلغە دور مجاهدي خلق وهي قاب قوسين أو أدنى من أن تسحب البساط من تحت أقدام النظام برمته.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة