الائتلاف السوري يدين جرائم روسيا في سورية ويحذر من استمرار تصعيدها

يستمر الاحتلال الروسي وقوات النظام في ممارسة الإجرام علی الأرض السورية، وقد شهد يوم الثلثاء (٣٠ کانون ثاني) والأيام التي سبقته نماذج رهيبة من الجرائم في ريف إدلب وريف دمشق ومناطق أخری في سورية.

إضافة إلی القتل المستمر والتصعيد، تترافق کل غارة جوية وکل قصف، بقدر هائل من الدمار والفوضی والتشريد والتهجير، الذي يثبت مرة بعد أخری أن النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين لا يتقنون سوی القتل والإجرام، وأن کل حراک علی المستوی السياسي ليس سوی ضجيج إعلامي يهدف لتمرير الوقت.

رغم ذلک، فإن الائتلاف الوطني يحذر من مزيد من التصعيد والإجرام الروسي في الأيام القادمة، علی خلفية فشل المشروع الذي کانت روسيا تحاول فرضه علی السوريين عبر مؤتمر “سوتشي”.

إن مجلس الأمن الدولي مطالب بإدانة هذه المجازر ومرتکبيها، وملاحقتهم بکل الوسائل، والعمل من أجل حماية المدنيين السوريين وفرض حل عادل يحقق تطلعاتهم استناداً إلی القرارات الصادرة عنه.

غالبية الجرائم المرتکبة خلال الأيام الماضية طالت المناطق المدنية في ريف إدلب، وأسفرت الغارات يوم الإثنين عن سقوط 15 شهيداً في سوق الهال بمدينة أريحا، إضافة إلی عشرات الجرحی جميعهم من المدنيين النازحين، کما استهدفت الطائرات أمس الأول مدينة سراقب، وطالت سوقها أيضاً، مخلفة ما لا يقل عن 16 شهيداً من المدنيين وعشرات من الجرحی.
هذه الجرائم تمثل بياناً صريحاً عن الموقف الروسي، وأنه منهمک في دعم النظام والميليشيات المقاتلة إلی جانبه بکل الوسائل الممکنة من خلال فهم مقلوب للحل السياسي ولأي تفاهمات تتعلق بخفض التصعيد وإعلان الهدن ووقف القصف.
لن يفلت المحتلون من مسؤولياتهم تجاه جرائم الحرب التي يرتکبونها في سورية، وستتم ملاحقة ومحاسبة کل من أجرم بحق السوريين بکل الطرق والوسائل الممکنة.