السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتلماذا سيسقط النظام الايراني؟

لماذا سيسقط النظام الايراني؟

0Shares

بقلم :  يلدز محمد البياتي

 

في أي بلد من العالم، عندما يحکمه نظام ديکتاتوري قمعي لايبقي للشعب من شئ سوى القيود، وتوجد معارضة وطنية ثورية مصرة على مقارعة النظام ومقاومته ولو في أسوأ الظروف والاحوال، فإنه لايوجد هناك أبدا من يمکنه ضمان مستقبل هذا النظام والزعم من إنه لن يسقط أمام  هذا الشعب وهذه المعارضة الوطنية، وهذا مايجري حاليا وبصورة حرفية في إيران التي باتت تعيش مخاض التغيير والولادة الجديدة منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تسبب في إفقار وتجويع الشعب الايراني وإيصاله الى أسوأ مايکون بحيث صار وبسبب السياسات المتهورة ضحية لأکثر الاوضاع وخامة، هذا الشعب وبعد أن تيقن من إنه ليس هناك من أي أمل في تحسن أو تغيير هذا النظام"کما يحلم البعض من الواهمين والسابحين في الخيال"، فإنه صمم على التصدي الحازم له وإن إصطفافه الى جانب منظمة مجاهدي خلق التي أثبتت بأنها المعارضة الوطنية الايرانية الوحيدة التي بقيت بإصرار فريد من نوعه في ساحة النضال ضد النظام وبقيت مصرة على شعاره المرکزي بإسقاط النظام مهما کلف الامر.

هکذا شعب منتفض ضد جلاديه وهکذا منظمة شجاعة سبق لها وأن لقنت الديکتاتورية الملکية درسا بليغا، لايمکن أبدا أن يذهب إصطفافهما في جبهة وعلى خط ومسار واحد سدى، وإن إزدياد خوف ورعب القادة والمسٶولين الايرانيين من هذا الامر، دليل واضح وناصح على إن الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق يقفان في المکان والموقف الصحيح الذي سيضع حدا نهائيا للتراجيديا المأساوية الجارية في إيران منذ 4 عقود.

منظمة مجاهدي خلق التي نجحت وبإقتدار فريد من نوعه في إدارة دفة النضال وإذکاء روح المقاومة والتصدي ضد النظام وإفشال کافة المخططات المشبوهة التي تسعى من أجل إحباط الروح المعنوية للشعب الايراني وجعله يتقاعس عن النضال ضده، وقد أثبتت إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، بأن المنظمة لم تلهث خلف الاوهام وإنها نثرت بذور النضال في التربة الخصبة لمعاناة الشعب الايراني وفي نفس الوقت أثبتت هذه الانتفاضة فشل تراکمي لأربعة عقود من الکذب والتدليس والخداع والزيف ضد هذه المنظمة، وإن الشعب الايراني من ناحيته قد حدد موقفه بدقة متناهية وإختار جبهة الحق والصواب ضد جبهة الباطل والضلال، ومن هنا، فإن الذين يتسائلون لماذا وکيف سيسقط النظام الايراني، فإن الاجابة تکمن في أن الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق، يقفان معا في جبهة واحدة ضد جبهة متداعية آيلة للإنهيار.

وكالة سولا برس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة