السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمتحدث باسم مجاهدي خلق: مغامرات نظام الملالي الخارجية استنزفت ثروات إيران

متحدث باسم مجاهدي خلق: مغامرات نظام الملالي الخارجية استنزفت ثروات إيران

0Shares

تصاعدت حدة المواجهات في إيران بين المتظاهرين وقوات الأمن علی خلفية موجة الغضب العارمة التي تعم البلاد ضد ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للمرشد الأعلی للثورة الإيرانية آية الله علي خامئني، والرئيس حسن روحاني.
ويتظاهر عشرات الآلاف من الإيرانيين في أنحاء متفرقة من البلاد منذ يوم الخميس، ضد النخبة الدينية والسياسة الخارجية لإيران في المنطقة، التي أدت إلی تراجع الاقتصاد وتردي مستويات المعيشة.
ارتفع عدد القتلی في مظاهرات مناهضة للحکومة الإيرانية تفجرت الأسبوع الماضي إلی 21 قتيلا. واتهم اتهم الزعيم الأعلی الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء أعداء الجمهورية الإسلامية بإثارة الاضطرابات في أرجاء البلاد.
وفي هذا الصدد، يری موسی أفشار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والمتحدث الإعلامي باسم منظمة مجاهدي خلق الإيراني، أن الاحتجاجات جاءت نتيجة طبيعية لتراکمات أربعة عقود من القمع والفساد، بالإضافة إلی الوضع الاقتصادي المتدهور جدًا لبلد غني بالثروات النفطية، في الوقت الذي يعاني أکثر من 50 في المئة من الشعب الإيراني من الفقر.
وکانت مؤسسة “بورجن” غير الحکومية والتي تعنی بمکافحة الفقر حول العالم، کشفت في إحصائية في سبتمبر الماضي، أن تزايد نسبة الفقر في إيران وصل إلی مستويات قياسية في ظل استشراء الفساد الحکومي وهيمنة الطغمة الحاکمة علی ثروات البلاد.
وأضاف أفشار لمصراوي أن المشروع النووي امتص أکثر من 4 مليارات، والذي علی إثره تحمل المواطن سنوات من العقوبات الاقتصادية، فضلًا عن ترکز السلطة في يد مؤسسة الحرس الثوري الإيراني، حيث أصبح أکبر مؤسسة تجارية في البلاد.
وقال المعارض الإيراني، في اتصال هاتفي من باريس- إن مغامرات نظام الملالي الخارجية استنزفت ثروات البلاد، مشيرًا إلی الحرب الأهلية السورية ودعم ميليشيات حزب الله اللبناني وقوات الحوثي باليمن، والتي کانت علی حساب “المعدة الفارغة” للمواطن الإيراني البسيط الذي طفح الکيل من سياسات النظام القمعي.
وأوضح أفشار أن دعوات الاحتجاج أعقبت تقدم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مشروع الموازنة في منتصف ديسمبر الماضي، والتي أظهرت إنفاق جزء کبير منها علی الحرس الثوري والمؤسسات الدينية المرتبطة بالمرشد، في الوقت الذي قلصت الدعم إلی الشعب الإيراني.
وکانت حکومة روحاني قررت رفع أسعار الطاقة، الأمر الذی سيتسبب في رفع أسعار الوقود والمحروقات بنسب قد تصل إلی 50 في المئة، إضافة إلی إلغاء الدعم النقدي لأکثر من 30 مليون شخص، وذلک علی هامش تقديم موازنة العام الإيراني إلی البرلمان.
وبشأن الجذور السياسية لاندلاع الاحتجاجات، اعتبر المعارض الإيراني إلی أن سياسة القمع وکبت الحريات والأقلام الحرة کان أحد أهم أسباب انطلاق شرارة المظاهرات، مؤکدًا التفاف الشعب الإيراني حول زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، والتي تعد رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وقال: “الانتفاضة الحالية تختلف عن احتجاجات الحرکة الخضراء في عام 2009، لاسيما وأن منظمة مجاهدي خلق المعارضة تنتشر في جميع أرجاء إيران وتدعم الحراک الشعبي”.
يذکر أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تعد أکبر وأنشط حرکة معارضة إيرانية، تأسست في عام 1965 علی أيدي مثقفي إيران من الأکاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه. ويعود اسمها إلی عام 1906 حيث استعمل في “الثورة الدستورية” إذ کان يطلق علی المناضلين من أجل تحقيق الحرية بالمجاهدين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة