الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالمحكمة البلجيكية ورسالتها الحازمة في مواجهة نظام الملالي

المحكمة البلجيكية ورسالتها الحازمة في مواجهة نظام الملالي

0Shares

حمل دبلوماسي رسمي وهو السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في النمسا في عام 2018، ، قنبلة إلى أوروبا في حقيبة دبلوماسية عبر المطار الدولي، ونقلها عبر حدود عدة دول أوروبية ثم سلمها لمجموعة من الإرهابيين المجندين لكي يقوموا بتفجيرها في تجمع بشري كبير.

هذه قصة دبلوماسي النظام الإيراني الإرهابي أسد الله أسدي الذي قام بأمر من خامنئي بعملية إرهابية لضرب العدو الرئيسي للنظام وهي منظمة مجاهدي خلق مستفيدا من صفته وحصانته كدبلوماسي رسمي، وقد فشلت هذه العملية الارهابية بالطبع، وتم اعتقال الدبلوماسي الإرهابي وانضمت الشرطة لثلاثة إرهابيين آخرين كشعراء ولاجئين وحتى متعاطفين مع مجاهدي خلق.

ويتابع الرأي العام الأوروبي والعالمي مسار محكمة انتويرب عن كثب بخصوص ما وصلت اليه الامور في هذه العملية الإرهابية التي خطط لها النظام الإيراني ونفذها مرتكبيها الدبلوماسي الإيراني الإرهابي أسد الله اسدي والإرهابيين المجندين الثلاثة نسيمه نعامي وامير سعدوني ومهرداد عرفاني.

وقد اصدرت محكمة انتويرب حكمها بالسجن لمدة٢٠عاما على الدبلوماسي الإرهابي الإيراني، ونظرا لتوفر المزيد من الأدلة والإثباتات إضطر النظام الإيراني خشية الفضيحة بالارهاب والإجرام على الملأ إلى سحب الإستئناف المقدم من قبله وبذلك يصبح الحكم قطعيا على الإرهابي أسد الله اسدي.

 وقد اكدت وسائل الإعلام وكذلك الخبراء والشخصيات السياسية على ان هذا الحكم من المنظور السياسي والحقوقي حكم صادر بحق النظام الإيراني برمته لأن الدبلوماسي الرسمي بالعرف العالمي ممثلا للحكومة وتابعا رسميا لها، وخاصة أن الإقدام على هذا العمل الإرهابي قد تم  على الأراضي الأوروبية.

 عُقدت محاكمة أنتويرب مرة أخرى في 17 نوفمبر، وهذه المرة للاستماع إلى استئناف الإرهابيين المجندين الثلاثة، ومرة ​​أخرى يظهر إرهاب النظام في دائرة الضوء من خلال عملية معالجة قضية أسدي والإرهابيين الثلاثة الآخرين، وقد طغت قضية دبلوماسي النظام الإرهابي إلى حد كبير على قضية الإرهابيين الثلاثة المجندين.

ويسلط إنعقاد محكمة الاستئناف لهؤلاء المرتزقة الضوء على الإهتمام  بقضايا الشبكات الإرهابية لنظام الملالي في بلدان أخرى، خاصة أن الشرطة الألمانية قد عثرت فيما يخص هذا الموقف على كتيب في سيارة أسدي تضمن أسماء 270 من أعضاء شبكة الإرهاب والقتل التابعة للنظام في أوروبا.

وقد أيقن العالم الآن وخاصة الدول الأوروبية التي تجاهلت منذ عقود تحذيرات المقاومة الإيرانية التي شددت على ضرورة الحزم في مواجهة إرهاب النظام مؤكدة، أيقن العالم اليوم أنه واقع أمام خيارين الاول إعطاء الأولوية للتفاوض مع المصرفي الإرهابي العالمي من أجل مصالح اقتصادية تافهة والتضحية مقابل ذلك والتخلي عن الاتحاد لمواجهة هذا النظام بحزم.

ونتيجة لذلك سيواصل النظام أعماله وعملياته الإرهابية في أوروبا على وجه الخصوص، ودول أخرى، وقد أدى الكشف الأخير عن تسلل النظام إلى أعلى مستويات الشرطة السويدية إلى إثارة أجراس الإنذار حول إرهاب النظام في أوروبا مرة أخرى.

والخيار الثاني هو أن يضع العالم وأوروبا أولويات مصالحهما الاستراتيجية وأمنهما بالمقام الأول، وفي هذه الحالة يجب عليهم اتباع سياسة الحسم ضد نظام الملالي.

وفضح وتدمير شبكاته الإرهابية تماما، وإغلاق سفارات النظام كغرف عمليات للإرهاب والإغتيال وضمان أمن شعوبهم وبلدانهم من إرهاب الملالي الأعمى، وهذه هي رسالة محكمة أنتويرب وهي الرسالة نفسها التي أكدتها المقاومة الإيرانية منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة