الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانالنظام الإيراني يضحّي بـ"كبش فداء" لمواجهة "مرك بر خامنئي"

النظام الإيراني يضحّي بـ”كبش فداء” لمواجهة “مرك بر خامنئي”

0Shares

قبيل ساعات من سريان حزمة أولى من العقوبات الأميركية على إيران، لجأ النظام في طهران إلى طريقة "كبش الفداء"، في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي المتنامي بتعليق فشل السياسات الخاطئة على أفراد، في وقت بات "إسقاط النظام" مطلبا بديهيا للمحتجين في الشارع الإيراني.

 وواصل الإيرانيون مظاهراتهم الغاضبة في العاصمة طهران ومحافظات عدة، احتجاجا على سوء السياسات الاقتصادية والخارجية التي أفضت إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات شديدة على بلادهم.

ورفع آلاف المحتجين شعارات لم تشهدها طهران على مدار أربعة عقود، مطالبين بسقوط نظام الملالي، فيما استبدلوا العبارة الشهيرة التي طبعت على العديد من مباني طهران "مرك بر أمريكا" (الموت لأمريكا) إلى "مرك بر خامنئي"، في تحول جذري وصفته أوساط غربية بأنها "نقطة الغليان" التي تسبق انفجارا شعبيا كاسحا.

وقبيل يومين من الموعد المقرر لفرض العقوبات، انهار الريال الإيراني ليخسر نسبة 20 في المئة من قيمته منذ الشهر الماضي، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار ووصل بالتضخم إلى مستوى غير مسبوق.

وبينما تطال الحزمة الأولى من العقوبات البنك المركزي الإيراني بقيود على تداول الدولار الأميركي، لجأ النظام إلى التضحية بمساعد محافظ البنك أحمد عراقجي، عبر إقالته بسبب "عدم قدرته على مواجهة انهيار العملة"، قبل اعتقاله لاحقا لتسهيله عمليات شراء للعملة الصعبة لبعض شركات الصرافة، وذلك في محاولة لصنع "كبش فداء" وتقديمه للجماهير على أنه سبب الفشل الاقتصادي.

واتخذت إيران إجراءات متناقضة مع ما سبق أن اتخذته "لحماية العملة"، وذلك قبل ساعات من فرض العقوبات، حيث قررت السماح مرة أخرى للمؤسسات والشركات التجارية بجلب الذهب والعملات الأجنبية إلى إيران بعدما فرضت قيودا قبل أشهر على ذلك.  

وأقر محافظ البنك، عبدالناصر همتي أن قرار الحكومة في أبريل الماضي بفرض سعر صرف واحد للدولار تسبب في "مشكلات خطيرة" للبلاد.

وتضاعف سعر العملات الأجنبية مؤخرا في السوق السوداء الإيرانية، بينما خسر الريال منذ مطلع العام الجاري نحو ثلثي قيمته.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة