الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتالبديل الذي فشل النظام الايراني في إقصائه

البديل الذي فشل النظام الايراني في إقصائه

0Shares

بقلم :  سارا أحمد کريم

 

محاولات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق، قصة طويلة ولها فصول عديدة ومختلفة، ولم يبذل هذا النظام کل تلك المحاولات عبثا ومن دون طائل وإنما لأنه کان يعلم جيدا بأن هذه المنظمة هي الوحيدة التي لايمکن أبدا أن تحيد أو تخرج عن الطريق النضالي الذي رسمته لنفسها بإخلاصها للشعب الايراني ودفاعها عنه الى الرمق الاخير، ولذلك فإن النظام لم يجد من طريق أمامه سوى السعي المستمر من أجل القضاء عليها خصوصا وإن لها شعبية واسعة النطاق في أوساط الشعب الايراني.

بعد کل هذه المحاولات المشبوهة للنظام الايراني من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق إقصائها عن الساحة الايرانية، فإننا نجد اليوم وبفضل النضال الاسطوري المستمر الذي خاضته المنظمة متحدية أسوأ الظروف والاوضاع، أن الشعب الايراني مٶمن بها وبقيادتها المخلصة أکثر من أي وقت آخر، وإنه ينظر إليها کبديل حقيقي للنظام يفرض نفسه على الواقع، والذي صار يرعب النظام أکثر هو إنه ومع کل تلك الدعايات السامة والاکاذيب الرخيصة التي بثها هنا وهناك من أجل النيل من دور ومکانة وشعبية المنظمة، لکن الذي أصاب ويصيب النظام بالرعب هو إنه الشعب الايراني بل وحتى أوساطا سياسية في العالم صارت ترى في المنظمة بديلا قائما للنظام.

النضال الطويل والمرير الذي خاضته المنظمة طوال 4 عقود ضد النظام وتقديمها لأکثر من 120 ألف شهيد على ضريح الحرية وإصرارها على إبقاء المواجهة في أحلك الظروف وبقائها کأقوى مقارع ومواجه للنظام، هذا التأريخ المشرف والمجيد الذي صنعته بدماء وبالجهود النضالية لأعضائها جعل منها قدوة ومثلا أعلى للنضال من أجل الحرية في أعين الشعب الايراني وکل القوى الخيرة المناضلة من أجل الحرية.

الإيمان والقناعة بمنظمة مجاهدي خلق کبديل ديمقراطي للنظام الايراني يأتي من کون هذه المنظمة أکثر طرف سياسي إيراني معارض مخلص لشعبه الى أبعد والاحرص على مصالحه ومستقبل أجياله، ولهذا فإن الشعب الايراني متمسك بالمنظمة کبديل ديمقراطي للنظام ولايٶمن بغيره أبدا خصوصا أولئك الذي ترکوا ساحة النضال أو تقاعسوا أو تخلفوا عن النضال من أجل أمور ومسائل متعارضة تماما مع مايرفعونه من شعارات، في حين إن المنظمة ومع کل تلك الهجمات الشرسة وعلى مختلف الاصعدة التي تعرضت لها من جانب النظام وعلى الرغم من کل تلك المغريات التي وضعها النظام أمامها کي تترك الساحة، فإنها کان تضاعف نضالها وتختار الموت بعزة وأنفة وشموخ وترفض الحياة بذل وخنوع!

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة