الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتأجواء تمهد لحسم الاوضاع في إيران

أجواء تمهد لحسم الاوضاع في إيران

0Shares

بقلم :  ممدوح ناصر

 

کثيرة ومتنوعة العوامل والاسباب  التي تهيأ الاجواء لحديث صريح و مکشوف عن خطورة و مشبوهية الدور الذي يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن إنه يشکل تهديدا للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم خاصة وإن هذا النظام، قد تجاوز کل الحدود داخليا و إقليميا و دوليا بحيث صار تجاهله و عدم التصدي له بمثابة مشارکته في مخططاته المشبوهة و مساعدته في تنفيذها.

هناك حديث يدور على مختلف الاصعدة بشأن ضرورة وضع حد لهذا النظام ليس من حيث طموحاته النووية فقط وانما القمعية تجاه شعبه و کذلك تجاه تدخلاته في دول المنطقة و صواريخه الباليستية، ولأن بلدان المنطقة معنية أکثر من غيرها بالدرجة الاولى من شر و عدوانية هذا النظام، فإن عليها أن تبدأ العمل من أجل إيجاد آلية عملية مٶثرة لمواجهة الدور المشبوهة لهذا النظام و عدم السماح له بالاسترسال في مخططاته الاجرامية.

بعد العملية الارهابية الاخيرة التي قادها السکرتير الثالث لسفارة النظام الايراني في النمسا، فإن بلدان المنطقة صارت مطالبة و بإلحاح أکثر من أي وقت مضى لکي تقوم بالتنسيق فيما بينها من أجل الوقوف بوجه الدور العدواني للحرس الثوري و الذي هو يد هذا النظام للعبث فيها ذلك إن سفاراته في بلدان المنطقة بشکل خاص تعج بهم، ومن الضروري جدا أن يتم إصدار قرار من جانب هذه البلدان بتصنيف الحرس الثوري ضمن المنظمات الارهابية و عدم السماح لأي إيراني يعمل أو عمل ضمن هذا الجهاز بأن يکون متواجدا ضمن السلك الدبلوماسي في سفارات النظام في الدول التي لاتزال على علاقة به، وتنسيق العمل و الجهود مع مايماثلها على الصعيد الدولي بغية تفعيل الاجراء و ضمان قوة تأثيره.

اليوم وفي ظل الاجواء والظروف والاوضاع والاحداث والتطورات المتسارعة في إيران بشکل وخصوصا بعد تزايد الاحتجاجات فيها والعزلة الخانقة التي صار النظام يواجهها وبعد أن إزدادت أوضاعه الاقتصادية سوءا ولاسيما بعد العقوبات الامريکية الاخيرة ومع قرب موعد تفعيل الدفعة الثانية منها في 4 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، فإن على دول المنطقة والعالم أن تعمل من جانبها لمد يد العون للشعب الايراني من أجل تسريع عملية التغيير في إيران وذلك من خلال المبادرة للإعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني والاعلان رسميا عن دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية، فهکذا إجراء من شأنه أن يساهم کثيرا في رفع معنويات الشعب الايراني أکثر لکي يحسم أمر هذا النظام.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة