الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتالاصرار على القمع ولاشئ غير ذلك

الاصرار على القمع ولاشئ غير ذلك

0Shares

بقلم :  فهمي أحمد السامرائي

 

تتضاءل فرص وحظوظ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة الاوضاع والتطورات الجارية في إيران والتي تفرض عليه طوقا من الصعب جدا إختراقه أو کسره، ولاسيما وإن مختلف الاوضاع تتزامن ولأول مرة بصورة لاتصب في مصلحة هذا النظام. السعي لکسر هذا الطوق وإختراقه من جانب النظام، مستمر دونما إنقطاع لأنه يعلم بأن بقاء هذا الطوق بهذه الصورة معناه إنه سيمهد لجبهة الشعب والمقاومة الايرانية کي تمضي الى نهاية الصراع ضده وتنهي حکمه القمعي الى الابد.

من الواضح بأن جهود النظام الجارية من أجل کسر هذا الطوق المحکم المفروض عليه، لم تنجم عن أي نتيجة وهذا ماقد أفقده صوابه وجعله يصعد من ممارساته القمعية التي کانت ولاتزال ملاذه واسلوبه الوحيد للتعامل مع الامور وخصوصا عندما يشتد عليه الخناق. تصعيد الممارسات القمعية ليس بذلك الشئ الجديد والطارئ على الشعب الايراني، فقد إعتاد عليه منذ تأسيس هذا النظام ولذلك فإنه لاجديد على جبهة الشعب والمقاومة الايرانية بهذا الصدد بل وإن هذه الجبهة تدرك جيدا بأن هذا هو الخيار والطريق الوحيد أمام هذا النظام ولذلك فإنها ستقف بوجهه ولن يتوقف مسير النضال بأي شکل من الاشکال.

أزمة النظام الإيراني هذه المرة تختلف عن سائر أزماته بل وإنها الازمة الکبرى الخانقة التي ليست تٶثر عليه لوحده فقط بل إنها تٶثر على أذرعه وعملائه في المنطقة والعالم، وهو ماقد يکون له آثار ونتائج سلبية على النظام ولاسيما وإنه قد حافظ على بقاء وديمومة ولاء هذه الاذرع والميليشيات له من خلال إغداق الامول عليها ولکن وفي ظل أزمته الحالية الخانقة فإن ذلك الامر صار غير ممکنا ولذلك فإنه صار يطالب عملائه في بلدان المنطقة بالتقشف من أجل مواجهة هذه الظروف والاوضاع، ولکن هل سيبقى عملائه صامدون ويقفون معه طويلا بهکذا وضع متأزم قد يسفر عنه تداعيات ومستجدات أخرى تزيد الطين بلة؟

مشکلة النظام الايراني الکبرى تتعلق بالداخل، حيث يواجه الضغط الاقوى والتهديد والخطر الاکبر والذي يجعله يشعر بدرجة عالية من رعب غير مسبوق هو إن هذا التهديد يتعاظم ولاسبيل لإيقافه والحد منه خصوصا وإن القوضية قد باتت محسومة بالنسبة للشعب ولامجال للتلاعب بها أو تغيير سياقها وبقد مايقوم النظام بتشديد ومضاعفة ممارساته القمعية فإن الشعب والمقاومة الايرانية يصعدون من نضالهم ومواجهتهم المصيرية ضد هذا النظام والتي لابد أن تنتهي بإسقاطه.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة