في هذه الأيام، نشهد زيادة في احتجاجات العمال، والتي تتعلق بشكل أساسي بعدم دفع رواتب ومزايا العمال.
العمال المحتجون في مصنع آذرآب في أراك لم يتلقوا رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر.
كما أضرب منتسبو مصفاة بيدبلند في بهبهان احتجاجًا على تدني الأجور والمزايا والظروف الاقتصادية المرتفعة والتضخم المرتفع.
عمال حماية الغابات نظموا تجمعًا احتجاجيًا لكونهم لم يستلموا رواتب غير مدفوعة منذ ستة أشهر.
اعترض عمال البلديات في الأهواز وعمال قسم البنايات في السكك الحديدية بمدينة تبريز على عدم دفع رواتبهم منذ شهور.
اعترض عمال السكك الحديدية في انديمشك، والسكك الحديدية في زاغروس بلرستان والسكك الحديدية في أراك وغيرها من المدن على عدم دفع رواتبهم … .
عدم وجود الأمن الوظيفي
حالة أخرى من الاحتجاجات العمالية هي الاحتجاج بسبب الافتقار إلى الأمن الوظيفي والتهديد بطرد العمال.
أحد أسباب احتجاجات العمال في بهبهان هو أن خمسة آلاف من عمال المصفاة العاملين في إحداث غاز المصفاة بيدبلند 2 في بهبهان مهددون بالطرد وهم يعترضون على الافتقار إلى فرصة عمل مستقبلا.
عدم التأمين والتسريح تحت عنوان الخصخصة
إحدى حالات الاضطهاد التي تمارس ضد العمال، عدم دفع أقساط التأمين ومزايا أخرى، وتعريضهم للطرد بحجة الخصخصة الحكومية.
وأحالت الحكومة محطة سبلان للطاقة في أردبيل إلي يسمى بالقطاع الخاص التابع لنفسها. خلال هذه الإحالة، انتهكت جميع الوعود التي أعطيت للعمال في وقت سابق.
قبل خصخصة التأمين الصحي، كان العمال يحظون بحل بعض مشاكلهم العلاجية، لكن في الوضع الحالي، يقوم صاحب العمل بخصم 60 في المائة من تكلفة العلاج على حساب العمال، في الوقت الذي لا يتم دفع رواتب العمال في الوقت المناسب.
ابتزاز حقوق العمال
مثال آخر هو حالة عمال مطاحن «غنجه» في الأهواز، الذين نظموا عدة مرات مظاهرة احتجاجية أمام بنك تنمية التعاون في الأهواز.
وتلقى المدير التنفيذي لهذه الشركة من قبل إدارة المحافظة تسهيلات على الأضرار الناجمة عن الفيضان من بنك التنمية لدفع رواتب العمال، لكنه لم يقدم هذه الأموال للعمال وابتلع حقوق العمال.
كتب عمال المنطقة 3 في تبريز، الذين نظموا تجمعات احتجاجية مرارًا وتكرارًا حول حقوقهم في رسالة: «نحن 22 موظفًا من بلدية تبريز، المنطقة الثالثة، مع سوابق مختلفة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات تم إبرام عقد غير رسمي وداخلي للشركة معنا، تحت عنوان عقد مدرب ، فقط لغرض إزالة التأمين والخدمات المتعلقة بقانون العمل (أي أنه عقد غير رسمي لغرض عدم دفع أقساط التأمين والمزايا الأخرى) في حين نحن نقدم خدمة للناس بدوام كامل من وقت وصولنا إلى مجموعة البلدية في وظائف إدارية ومثل الزملاء الآخرين في البلدية.
مع الأسف، ترفض البلدية إبرام عقد يتضمن، بموجب قانون العمل، تأمين العمل والعمال، بالإضافة إلى الأمن الوظيفي، وهو حق طبيعي.
التضخم والفقر
بسبب الارتفاع الكبير في معدل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، مما زاد من خط الفقر في كبريات المدن من 6 ملايين تومان، ومن ناحية أخرى، أدى نهب النظام وجلاوزته لحقوق العمال إلى تدني العمال بشكل ثابت إلى درجات أقل من خط الفقر.
سقوط العمال تحت خط الفقر هو الوجه الثاني لعملة تراكم الثروة لدى قادة النظام والمسؤولين الحكوميين واختلاساتهم بآلاف المليارات مما أثار غضب العمال واحتجاجاتهم.
نظرًا لأن هذا النظام وبسبب طبيعته، وبسبب الفساد المؤسسي والسياسي، لا يريد ولا يمكنه حل الأزمات التي يواجهها، بما في ذلك أزمة معيشة العمال، لذلك من الضروري انفجار الغضب الشعبي الشديد ضد النظام، ولا سيما من قبل العمال المحرومين.
