الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتداعش صار ورقة محروقة لم تعد تنفع ملالي إيران

داعش صار ورقة محروقة لم تعد تنفع ملالي إيران

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

تسير الاوضاع بنظام الملالي من مطب الى مطب آخر أسوأ منه ومن هزيمة الى أخرى أکثر شناعة من التي سبقتها، بحيث يبدو واضحا بأن النظام صار في عنق الزجاجة و في وضع صعب و حرج جدا خصوصا بعد أن صارت ورقة تدخلاته في المنطقة في مهب الريح لکنه وکعادته دائما يبذل کل ماهو مشروع و غير مشروع من أجل النفاذ بجلده وإنقاذ نفسه من السقوط من جراء ذلك.

ورقة تنظيم داعش الارهابي التي لجأ إليها نظام الملالي في سوريا عام 2013 من أجل إنقاذ النظام السوري من السقوط وفي عام 2014 من أجل المحافظة على نفوذه في العراق بعد أن تعالت الاصوات المطالبة بإنهاء هذا النفوذ السام في البلاد، ويبدو أن مجريات الامور و الاوضاع تسير کلها بإتجاه يعمل هذا النظام من خلاله وبکل ماأوتي من جهد من أجل الاستفادة من ورقة داعش من جديد ولاسيما في سوريا التي بات مستقبل تواجده فيها کحال الذي يقف على کف عفريت.

هذا النظام الذي وعن طريق ورقة داعش و إدعائه بأنه يحاربه و يحارب التطرف الديني و الارهاب، قام بتوظيف ذلك لبسط نفوذه بصورة أکبر في سوريا و العراق، لکن وکما أکدت زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، من أن"نظام الملالي هو عراب داعش و بٶرة تصدير التطرف الديني و الارهاب"، فقد صار واضحا رويدا رويدا العلاقة السرية الوثيقة التي ربطت نظام الملالي ليس بداعش فحسب وانما حتى بتنظيم القاعدة الارهابي و صار أمره مکشوفا و مفضوحا.

خلال التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية، أکدت السيدة رجوي، وبإصرار على علاقة نظام الملالي الوثيقة بالتنظيمات الارهابية في العالم وبشکل خاص مع داعش ومن إنه يقوم بتوظيف داعش کستار لتحقيق أهداف خبيثة و مشبوهة، ولاريب من أن الاوساط السياسية و الاعلامية و کبار الکتاب يرددون اليوم ماکانت تقوله و تٶکد عليه السيدة رجوي خلال الاعوام السابقة، ومن دون أدنى شك فإن النظام يضع عينه حاليا على التجمع السنوي العام القادم للمقاومة الايرانية و الذي سيقام في الثلاثين من الشهر الجاري في باريس، ويتخوف کثيرا مما سيخبأ له هذا التجمع من مفاجئات تفضحه أمام العالم کله کما سبق الحال معه في التجمعات السابقة.

ورقة داعش التي صارت محروقة بعد أن صار الجميع يعرفون من أين و کيف يتم توجيه و تسيير هذا التنظيم الارهابي وإن لعبة إستخدام أوراق و عوامل من أجل تحقيق أهداف و غايات مشبوهة لم تعد تنطلي على أحد خصوصا وإن نظام الملالي يواجه أوضاعا سيئة جدا لإستمرار الانتفاضة ضده و وجود ضغوط دولية غير عادية ضده الى جانب وجود بديل سياسي هو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، يقف على أهبة الاستعداد لکي يأخذ بزمام الامور في إيران و يٶسس لإيران الغد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة