السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتالامن الاخلاقي لنظام لاأخلاق له!

الامن الاخلاقي لنظام لاأخلاق له!

0Shares

بقلم فلاح هادي الجنابي

     

ليس هناك من نظام مخادع ومراوغ وکذاب کنظام الملالي في إيران والذي يتبع کل السبل والطرق من أجل المحافظة على نفسه وعلى أفکاره ومبادئه القرووسطائية المتخلفة، وهو يلجأ الى کل السبل والطرق وحتى تلك التي لاتخطر على بال الشيطان نفسه من أجل إحکام قبضته على الحکم وعدم سقوطه، وإن تمشدقه بقيم الاخلاق والفضيلة والشرف وهو براء منها من أجل خداع الشعب وبسطاء الناس وإظهار نفسه بمظهر الحريص على مثل تلك القيم وهو الذي يقوم بنهب وسرقة الشعب والممارسات القمعية کما يحلو له وطبقا لرغباته وأهوائه.

الشعب الايراني الذي لم يعد يثق بهذا النظام الدجال کما إعترف بذلك الملا روحاني، صار يعلم بأنه وعندما يلجأ للإقدام على أية خطوة مريبة وغير إعتيادية فإن الشعب الايراني يرفضها ويستهجنها، ولکي يموه على الشعب الايراني ويخدعه فإنه يوحي بأن مايقوم به من إجراءات إنما بطلب من المواطنين، کما قد زعم وإدعى بمنتهى الوقاحة حسين أشتري قائد قوى الأمن الداخلي، من إن تکثيف الإجراءات القمعية ضد النساء الإيرانيات بذريعة سوء التحجب والأمن الأخلاقي، إنما هو بذريعة الأمن الأخلاقي تنفذ "بطلب من المواطنين"! وبطبيعة الحال لايمکن أبدا أن يصدق أحدا هذا النظام الکذاب والمخادع في أي من الاجراءات التي يتخذها ضد الشعب إلا وکانت له من غاية من ورائها، وهذه الحملة المشبوهة التي وظف لها أكثر من 7000 عنصر أمني، إنما هو من أجل خلق أجواء الرعب والخوف في المجتمع. وإلا لماذا کلم يقم بإرسال قواته لنجدة المنکوبين في السيول التي إجتاحت إيران أخير؟ ونسأل النظام الدجال أيهما الاهم: إنقاذ الالاف من خطر الموت والجوع والامراض أم ملاحقة الفتيات والنساء بحجة سوء التحجب الذي يزعمه؟

نظام الملالي المعروف بکراهيته للمرأة ومعاداتها بمختلف الطرق والوسائل والاساليب کما أکدت وتٶکد على المقاومة الايرانية وتقدم الادلة الدامغة بشأن ذلك، لايمکنه أبدا أن يتخلى عن أفکاره وقيمه القرووسطائية وهو يقوم الان بهذه الحملة لضرب أکثر من هدف بسهم واحد، رغم إنه يحتاج في أکثر الاحيان لنشر قواته الامنية خوفا على نفسه لکنه لم يعد کما کان في السابق إذ عندما يبادر الى نشر قواته الامنية فإن الشعب يعلم بأن النظام في حالة قلق وخوف من أمر أو أمور ما، ولذلك فإنه يختلق الاعذار من أجل نشر جلاوزاته ومطاردة الناس بحجج واهية تثير السخرية ولاسيما عندما يزعم بأنه في صدد المحافظة على الامن الاخلاقي وهو نفسه کنظام فاسد لايمتلك ذرة من الاخلاق!

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة