Home أخبار إيران خامنئي بين العزلة الدولية وتحديات السياسة الخارجية

خامنئي بين العزلة الدولية وتحديات السياسة الخارجية

0
خامنئي بين العزلة الدولية وتحديات السياسة الخارجية
خامنئي بين العزلة الدولية وتحديات السياسة الخارجية
0Shares

خامنئي بين العزلة الدولية وتحديات السياسة الخارجية

كشف حشمت الله فلاحت بيشه، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عن الظروف الرهيبة والكارثية المحيطة بمرشد الاعلى لنظام الملالي علي خامنئي. ويسلط هذا الكشف الضوء على التعقيدات والتحديات التي تواجهها إيران، على الصعيدين المحلي والدولي.

وقد وصلت خطورة الوضع إلى نقطة حرجة بحيث أن أولئك داخل الدائرة الداخلية لخامنئي يعترفون بالاضطراب. ويتمتع فلاحت بيشه، الذي كان على رأس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، بخبرة جيدة في ديناميكيات السياسة الخارجية الإيرانية وتداعياتها على استقرار البلاد.

وفي مقابلة صريحة مع إحدى الصحف الحكومية، انتقد فلاحت بيشه تشابك “مافيات العقوبات والتوترات” في إيران، وهو بيان يسلط الضوء على الشبكة المعقدة من التحديات التي تواجهها إيران. ويمتد انتقاده إلى السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية، التي اعترض عليها في السنوات الأخيرة، ولا سيما الدعم المالي الكبير الذي تقدمه إيران لنظام بشار الأسد في سوريا، والذي يصل إلى عشرات مليارات الدولارات، كما أكدت مصادر مختلفة بما في ذلك مجموعة “الانتفاضة حتى الإطاحة بالنظام” على تلغرام.

وتسلط تصريحات فلاحت بيشه الضوء على التشابكات المكلفة التي وجدت إيران نفسها فيها، بما في ذلك مشاركتها في الصراعات في أوكرانيا وغزة. ولم تؤد هذه التدخلات إلى استنزاف موارد إيران فحسب، بل أدت أيضًا إلى تصاعد التوترات مع الدول الغربية، مما أدى إلى تفاقم العزلة الدولية للبلاد.

وتتناول المناقشة أيضًا تعقيدات خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) وكيف أدت قرارات خامنئي في مجال السياسة الخارجية، وخاصة تورط إيران في الصراع الأوكراني، إلى طريق مسدود في المفاوضات، مما يزيد من عزلة إيران على المسرح العالمي.

ويتطرق فلاحت بيشه إلى الديناميكيات السياسية داخل إيران، مشيرًا إلى صعود الفصائل المتطرفة ومعارضتها للأنظمة المالية الدولية، والتي يراها ضرورية لخروج إيران من مأزقها الحالي. ويُشار إلى الانتخابات الأمريكية الوشيكة باعتبارها نقطة تحول محتملة، مع احتمال أن تصبح إيران ورقة مساومة في مفاوضات جيوسياسية أكبر.

ويصف فلاحت بيشه هذا الوضع بأنه “كارثة”، مما يسلط الضوء على الطبيعة المتشابكة للعقوبات والتوترات داخل إيران، مما يترك خامنئي في وضع محفوف بالمخاطر. على الرغم من التوقعات القاتمة، هناك تلميح إلى وجود آراء متباينة حول الأسباب الجذرية للمعضلات التي تواجهها إيران والحلول لها، مما يسلط الضوء على مدى تعقيد التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه نظام خامنئي.

تقدم رؤى فلاحت بيشه لمحة نادرة عن الأعمال والأزمات الداخلية للحكومة الإيرانية، مما يعكس التحديات العميقة والأخطاء الاستراتيجية التي أدت إلى حالة العزلة والتوتر الحالية التي تعيشها إيران على الساحة الدولية. وتؤكد ملاحظاته على التوازن المعقد بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية والاعتبارات الاقتصادية التي تحدد موقف إيران في الشؤون العالمية، وترسم صورة لأمة على مفترق طرق، تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية كبيرة.

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على الشبكات التي تدعم برامج إيران الصاروخية والنووية