الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيعبد الحكيم بشار: اتساع رقعة الحرب الإيرانية بالوكالة في المنطقة دليل على...

عبد الحكيم بشار: اتساع رقعة الحرب الإيرانية بالوكالة في المنطقة دليل على تعمق أزمة النظام الذي وصل إلى حافة الانهيار

0Shares

عبد الحكيم بشار: اتساع رقعة الحرب الإيرانية بالوكالة في المنطقة دليل على تعمق أزمة النظام الذي وصل إلى حافة الانهيار

سلط الدكتور عبدالحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري في مقال نشره موقع (ولاتي مه) الضوء على الأسباب الرئيسية لإثارة النظام الإيراني الحرب في المنطقة وقال: إن اتساع رقعة الحرب الإيرانية بالوكالة في المنطقة عبر أدواتها أو حربها المباشرة دليل إضافي على تعمق أزمة النظام الذي وصل إلى حافة الانهيار نتيجة التدهور الاقتصادي والاحتجاجات المناوئة للسلطة والتي يزداد زخمها.

وتناول نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري في مقاله بداية القناعة بأن النظام الإيراني هو نظام عائد إلى القرون الوسطى وليس قادرا اطلاقا على تلبية حاجات الشعب الإيراني، ولذلك ولغرض بقائه اتخذ استراتيجية القمع في الداخل الإيراني وتصدير الإرهاب وإثارة الحروب والأزمات في المنطقة.

وبهذا الصدد، كتب الدكتور عبدالحكيم بشار: منذ استلام الملالي وولاية الفقيه السلطة في إيران أدركوا تماماً بأن نظامهم غير صالح للحكم، لأن هناك تناقضاً حاداً بين القيم والمفاهيم المجتمعية لدى الشعوب الإيرانية وبين القيم والمفاهيم لدى الطبقة التي استلمت السلطة في إيران عقب الثورة الخمينية عام 1979 التي أطاحت بالنظام الملكي وأرست عوضاً عنه قواعد النظام الرجعي.

فالمجتمع الإيراني ورغم دكتاتورية نظام الشاه إلاَّ أنه كان مجتمعاً منفتحاً ويسير بخطى ثابتة نحو العصرنة والمفاهيم المدنية….

وهذه الحقيقة أدركتها السلطة الجديدة في طهران، ولكن بدلاً من اللحاق بركب المجتمع الإيراني ، وضعت السلطة الإيرانية إستراتيجية هدفها الأساسي الحفاظ على السلطة، حيث تقوم تلك الإستراتيجية على عدة مسارات، منها:

1. العمل على بناء مجتمع عقائدي طائفي متخلف، وتشويه التاريخ ونشر الغيبيات المناقضة للعلم، وترسيخ الحقد الطائفي في المجتمع…

2. انطلاقاً من البُعد الطائفي المقيت فقد عمدت السلطة إلى تأسيس منظمات طائفية في معظم البلدان …، وربط تلك المنظمات بالنظام الإيراني ومن ثم عسكرتها واستخدامها من أجل نشر الطائفية والفوضى في المنطقة على أنها تقابل الاستقرار الهش في إيران.

وقد نجحت طهران حتى الآن في مصادرة القرار في عدد من دول المنطقة، منها لبنان واليمن والعراق وسورية، كما نجحت في نشر الفوضى وعدم الاستقرار فيها وترجمة ذلك للإيرانيين على أنهم يشكلون المرجعية لتلك الدول.

3.اِستخدام تلك المليشيات الطائفية بالوكالة في حروبها في المنطقة وتزويدها بالسلاح والمال والخبرات والقيادة غير المباشرة، والقيادة المباشرة أحياناً.

4. في الآونة الأخيرة وبعد حرب غزة فإن النظام الإيراني ناهيكم عن استخدام العنف المفرط تجاه مواطنيه، فإنه وسع حربه العبثية في المنطقة، سواء كانت الحرب بالوكالة كما في لبنان من خلال حزب الله، أو في البحر الأحمر حيث يقوم الحوثيون بدور القراصنة نيابةً عن طهران، من خلال اعتراض التجارة العالمية في البحر الأحمر، أو من خلال حربٍ مباشرة عبر القصف المتكرر على هولير (اربیل)‌ في إقليم كردستان العراق، وأيضاً قصف بعض المواقع في داخل باكستان.

وفيما يتعلق بالأسباب الرئيسية لإثارة النظام الإيراني للحروب في المنطقة، قال نائب رئيس الإئتلاف الوطني السوري:

إن اتساع رقعة الحرب الإيرانية بالوكالة في المنطقة عبر أدواتها أو حربها المباشرة دليل إضافي على تعمق أزمة النظام الذي وصل إلى حافة الانهيار نتيجة التدهور الاقتصادي والاحتجاجات المناوئة للسلطة والتي يزداد زخمها، وحالة السخط والاحتقان الواسعين في المجتمع الإيراني ناهيكم عن اضطهاده القومي لكل المكونات الأخرى.

كل هذه العوامل قد تنذر بتفجر الأوضاع في إيران، ويبدو أن حروب الوكالة عبر عملائها لم تعد قادرة على التخفيف من عمق الأزمة التي يعيشها النظام الإيراني، لذلك قد تبحث إيران عن مخرج لها عبر الدخول في حرب مباشرة مع أحد الأطراف، في محاولةٍ منها لتصدير أزمتها الداخلية العميقة، وذلك مهما كانت النتائج مكلفة على الشعب الايراني.

واختتم الدكتور عبدالحكيم بشار مقاله  بضرورة الدعم الدولي الحقيقي للمعارضة الإيرانية للتغييرفي إيران وأكد ” وبذلك التغيير المنشود سيختفي أكبر عامل من عوامل عدم الاستقرار في عموم المنطقة”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة