الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتلاحقهم دماء الشهداء

تلاحقهم دماء الشهداء

0Shares

تلاحقهم دماء الشهداء

توج الايرانيون حملتهم لمنع ابراهيم رئيسي من الحضور الى جنيف بتظاهرة في محيط منتدى مركز اللاجئين الذي كان من المقرر القاء كلمته على منصته، لايصال رسالتهم للمشاركين في الاجتماع، والتأكيد على مواصلة النضال من اجل عزل نظام الملالي وتقديم رموزه الى المحاكمة.

رفع المتظاهرون المناشير واللافتات والشعارات التي تعبر عن غضب ملايين الإيرانيين، و ترددت الصرخات العالية داخل وخارج قاعة المنتدى التابع للامم المتحدة لتؤكد الاصرار على تحقيق الانتصار.  

تحدوا سياسة الاسترضاء بهتافات “رئيسي المجرم، المحاكمة تنتظرك” و”الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي” و”قسما بدماء رفاقنا سنبقى صامدين حتى النهاية” و”العار، العار، العار، العار على هذه الصفقة” محتجين على وجود الهيئة الجنائية لنظام الملالي، ومطالبين بمحاسبة رئيسي وخامنئي لارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على مدى أربعة عقود.

وتوجه رضا شميراني السجين السياسي وأحد شهود المذبحة والمشتكي إلى مكتب المدعي العام الفيدرالي السويسري ضد جلاد مجزرة 1988  الى المحتجين قائلا “تحية لكم يا من شاركتم بفعالية في هذه الحملة العظيمة والهزيمة الكبيرة لنظام الملالي ورئيسي جلاد مجزرة 1988. هنيئاً لمجاهدي أشرف، ولمناضلي درب الحرية ورموز المقاومة في أشرف 3 القلب النابض لنضال الأمة الإيرانية من أجل الحرية، وللرفاق والشهداء في إيفين وجوهردشت، الذين لنا منهم كل شيء” مشددا على الواجب تجاه دماء شهداء المجزرة و”الالتزام الذي قدمناه للأخت مريم انسجاماً مع الحركة القضائية” وداعيا الى “عدم السماح لقتلة أصدقائنا بالسفر بحرية إلى أوروبا” لتعلم أمهات الشهداء “أننا لم ننس أبنائهن ونحن نلاحق قاتليهم ظلا بظل”.

قال ريمي باجاني عمدة جنيف السابق في كلمته “نهنئكم ونهنئ أنفسنا على منع رئيسي من أن تطأ قدمه ارض جنيف” مؤكدا على استمرار النضال حتى الإطاحة بالنظام المتعطش للدماء والفاشية الدينية التي ترتكب الجرائم ضد الشعب الإيراني كل يوم، وتحرير الإيرانيين من حكمه.

ودعا باولو كاساكا العضو السابق في البرلمان الأوروبي والمؤيد منذ فترة طويلة للمجاهدين الأشرفيين، والذي يتمتع بسجل حافل في المواجهة الشجاعة لسياسة الاسترضاء الى إدامة الاحتجاج ضد النظام، مشيرا الى اعدام 30 ألف سجين سياسي خلال مجازر   1988″لكنهم لم يستطيعوا قمع حب الحرية والمطالبة بحقوق الإنسان” مشددا على ان النظام محكوم عليه بالفشل، ومطالبا المجتمع الدولي والدول الأوروبية بدعم الشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية.

وكانت وكالة الأنباء البلجيكية “بلجا” قد اشارت إلى إلغاء رحلة رئيسي وشكوى شهود الجرائم في لجنة الإعدام في سجني إيفين وجوهردشت حيث ذكرت انه “في الشكوى المرسلة إلى المدعي الفيدرالي أندرياس مولر طالب المدعون بإجراء تحقيق في الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها رئيس النظام الإيراني المتهم بالمشاركة في التعذيب والإعدامات غير القانونية خلال المذبحة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المعارضين عام 1988”.

اكدت تظاهرة جنيف برسائلها الواضحة والقوية لنظام المجازر والمتواطئين معه أن دماء 30 ألف سجين ارتقوا شهداء في مجزرة 1988 تغلي في  نسيج الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني والمقاومة المنظمة المستمرة حتى تسليم الجلادين للعدالة وإسقاط نظام الجهل والجريمة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة