الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوماجماع دولي ضد النظام الإيراني عقب اختباره الصاروخي

اجماع دولي ضد النظام الإيراني عقب اختباره الصاروخي

0Shares

بناء على طلب من فرنسا وبريطانيا، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا خلف أبواب مغلقة يوم الثلاثاء، 4 ديسمبر، من أجل البحث حول اختبار صاروخ متوسط المدى من قبل نظام الملالي يوم السبت.
وقالت الولايات المتحدة إن الصاروخ الذي تم إطلاقه هو انتهاك لقرار الأمم المتحدة رقم 2231.

ويطالب القرار، النظام الإيراني بالكف عن اختبار الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية.

إن مسألة اختبار الصواريخ في هذه المرحلة هي نهاية سلسلة من القضايا والتوترات والتناقضات للنظام مع المجتمع الدولي حيث ارتقى الآن إلى مجلس الأمن.

لكن إذا تابعنا هذه السلسلة ونعود إلى الوراء، سنصل بالتحديد إلى الأعمال الإرهابية للنظام في تجمع المقاومة الإيرانية في باريس وفي الدنمارك.

لقد شهدنا أصعب المواقف من أوروبا والولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا ضد هذه الأعمال الإرهابية للنظام.

لماذا لم ينف الملالي العمل؟

خامنئي لم ينف الخبر لسببين:

أولا- بسبب الوضع في الداخل ومعنويات قواته المنهارة، وكان مثل هذا التفنيد ثقيلاً ومكلفًا للغاية بالنسبة له.

ثانيا ، ربما كان قد راهن على دعم أوروبا له.

لكن أخطأ في حساباته أيضًا لأن الدول الأوروبية أدانت الاختبار الصاروخي للنظام وأصرت على أنه يشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن.

وأخيرًا، طلبت كل من فرنسا وبريطانيا اجتماعًا لمجلس الأمن. وأعلنت الولايات المتحدة في الوقت نفسه أنها سترسل أسطولًا ضخمًا إلى الخليج الفارسي لمواجهة النظام.

 

خطأ في حساب الملالي؟!

ومع هذا، يمكن الاستنتاج أن النظام قد ارتكب خطأ في هذا الاختبار الصاروخي، وكان هذا خطأ فادحًا.

النظام، من ناحية، يحتاج إلى هذا الاستعراض للقوة. خاصة للاستهلاك المحلي والاحتفاظ بقواتها والاحتفاظ بمعنوياتها، وعلى الخصوص الباسيج، التي ارتفعت نسبة التساقط فيه بشكل كبير في الظروف الحالية التي يمر بها النظام.

من جهة أخرى، خامنئي وبالمراهنة على أوروبا، لم يكن يظن أن العمل يؤدي إلى اجماع دولي ومجلس الأمن الدولي وإرسال اسطول إلى السواحل الإيرانية.

وفي هذا الإطار، وبصرف النظر عن حاجته الداخلية، قام بهذا الاختبار لجس النبض.

السياسة التي اعتمدها النظام هي أخذ العصا من الوسط. إنه يريد أن يواصل هذا الوضع عن طريق تحمل الضغط حتى مهلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بعد سنة ونصف السنة أو عامين. ويظن أنه بعد ذلك ربما لن يتم انتخاب الرئيس الحالي، وربما حكومة مثل إدارة أوباما (أو على أي حال أكثر ليونة مع الملالي) ستأتي للعمل ويجد متنفسًا للخروج من الأزمة.

 ألعاب الصواريخ هذه هي تعكس هذه السياسة من النظام. أولا، إنه يريد أن يطمئن بال قواته الخائفة بأنه لن تندلع حرب. ثم يريد أن يحرق الوقت عن طريق الضغط على المجتمع والشعب، من أجل الاستمرار حتى موعد الانتخابات الأمريكية المقبلة على كل حال!

الآن، إذا كان هناك خطأ في الحسابات، فهنا بالضبط. لأنه رأى في التجربة الصاروخية ردًا ثقيلًا ضده (سواء في البعد السياسي لمجلس الأمن أو في البعد العسكري لتوجه الأسطول الأمريكي).
والأهم من ذلك أن أوروبا ليس لم تقف بجانب النظام فحسب، بل وقفت ضده وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن!

 

نتيجة الاختبار، تتجاوز توقعات النظام!

بالطبع، يشير هذا الموقف بحد ذاته إلى نقطة تحول أساسية في المواقف والظروف.

فحتى سنة ونصف مضت، لم يكن هناك هكذا مواقف إطلاقًا، بل كان كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا يلتقطون صورًا في العواصم الأوروبية مع ظريف وصالحي سعيًا إلى تحقيق الاتفاق النووي والمهادنة.

لكن إيران لديها مقاومة منذ أربعة عقود مضت، كانت لها حرف واحد تحت أي ظرف من الظروف، في كل صعود وهبوط، والكلمة هي: الإطاحة بالنظام!

وبطبيعة الحال، يسعى كل طرف إلى المضي قدمًا في تحقيق مآربه، رغم كل الظروف، والآن أوقع إصرار المقاومة على هذا الخط تأثيره في نهاية المطاف. فجعل أولاً، سياسة الاسترضاء تفشل، ثم قامت بإحباط الحلول المنحرفة فيما يخص العلاقات مع النظام بدفع ثمن باهظ، والآن وصلت الأوضاع إلى نقطة يتم فيها التوصل إلى إجماع عام حول النظام في العالم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة