الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانقزل حصار أو قزل أخدود - السجين السياسي سعيد ماسوري

قزل حصار أو قزل أخدود – السجين السياسي سعيد ماسوري

0Shares

قزل حصار أو قزل أخدود – السجين السياسي سعيد ماسوري

سعيد ماسوري، سجين سياسي يقضي حاليًا عامه الثالث والعشرين في السجن دون يوم واحد من الإجازة، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، كتب تقريرًا عن سجن قزل حصار في كرج ويطلق عليها قزال أخدود. تم نقل هذا السجين السياسي مع العديد من السجناء السياسيين الآخرين قسراً من سجن إيفين إلى سجن قزل حصار من قبل القوات القمعية التابعة للنظام في الأيام الأخيرة:

بعد 23 عامًا في السجن، أعتقد أنني رأيت وشهدت أسوأ ظروف وجرائم الحكومة في السجون، غير مدرك أنني لم أر قط ثقب أسود مثل قزل حصار، والذي يسمى بشكل أفضل قزل أخدود.

أخدود، وتعني الحفرة، هو المكان الذي أُلقي فيه عباد الله وأُحرقوا أحياء.

وكانت كثافة السكان الذين يرمونهم في الحفر كبيرة لدرجة أن الأمهات والأطفال وكبار السن والصغار تكدسوا معًا وأحرقوا في نار المجرمين، ولم تكن جريمتهم سوى البراءة. (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن یُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ).

قزل حصار هو ثقب أسود يرمون فيه حسب طلب الولي الفقيه أو المجرم محسني ايجئي رئيس السلطة القضائية الناس صغارًا وكبارًا ويحرقونهم بنار أشعلوها هؤلاء المجرمون.

لا توجد أبسط امكانية للتغذية والصحة والعلاج، وحتى نصف متر من المساحة للجلوس. قاموا بتكديس 15-16 شخصاً في غرفة مساحتها حوالي 9 أمتار، وليس لهم الحق في الاحتجاج. لا ماء ولا طعام ولا ملابس لائقة للإنسان. إنهم لا يعطون أي شيء للسجناء لدرجة أن موظفي السجن يتنازلون حتى عن غرفتهم وطعامهم ويعطونه للسجناء لأن وحش يسمى “حشمت الله حياة الغيب” المدير العام لسجون طهران يمحو أي حياة وشرف إيراني نزولا عند رغبة محسني ايجئي رئيس السلطة القضائية، لتعويض عجز الموازنة والمال لحكومة رئيسي من خلال سحق السجناء العزل الذين لا تصل صرخاتهم في أي مكان (بيع سجن رجائي شهر كان أيضاً لهذا السبب). …. تبا لك أيها الوحش..

لكن إذا ظنوا أنهم في مأمن من غضب واستياء الشعب الإيراني، فهم واهمون، شعب إيران، صغارا وكبارا، بنات وأولاد، معلمين وعمال، طلابا ومتقاعدين، يبحثون عن الفرص. إذا لم تجدوا الفرصة في سبتمبر، يتهيأون لها في اكتوبر ثم في نوفمبر.

لا مفر لكم من ذلك.. هناك سبتمبرات قادمة..

إذا أردت أن أكتب عن الجرائم التي تحدث في هذا السجن، فهذا لا يصدقه أي عقل سليم، ولا حتى أبناء وطننا الذين لم يدخلوا السجن بعد.

في الوقت الحالي، ينتظر العديد من الشباب تنفيذ حكم الإعدام خلف أبواب حديدية وجدران خرسانية في زنازين قريبة منا، وحتى الليلة الماضية، تم نقل العديد من الأشخاص إلى المستشفى، وهم ملطخون بالدماء. وصدر أمر بعدم الاعتناء بهم حتى إلى حد اسعافهم. ولم يفعلوا لاسعافهم سوى تقييد أيديهم وربطهم ووضعهم في الزنازين الانفرادية في الجانب الآخر… وهم ينزفون…

وحتى لو هاجم هؤلاء نحن السجناء السياسيين وقتلونا بغية تأخير حكم الإعدام بحقهم، بحيث يتم فتح قضية قتل جديدة (وهو أمر متعارف عليه)، فلا لوم عليهم. لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذهم أو على الأقل تأجيل إعدامهم حيث لا سلطة للاستئناف والإعدامات هي فقط للقمع والترهيب وليست مسألة قانونية… ولا عدالة ولا حق دفاع ولا محام. .. كل شيء بوحشية

هذا السجن هو مثال صغير على ما قلته من قبل. اختفاء أي نوع من الحياة البشرية. نحن مستعدون للقتل في السجن. تماما مثل شبابنا في الشارع وهذا هو ثمن الحرية والحرية تأتي بثمن وليس بعذر!

لذلك، سبتمبرات ونوفمبرات على الأبواب.

الموت للفاشية الدينية

عاشت الحرية والديمقراطية

سعيد ماسوري

سبتمبر 2023

سجن قزل حصار

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة