الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانشهادة وفاة لحكم الولي الفقيه

شهادة وفاة لحكم الولي الفقيه

0Shares

شهادة وفاة لحكم الولي الفقيه

رد مدير صحيفة “ابتكار” محمد علي وكيلي على عبارة “الاصلاحيين ماتوا، وانتهوا، وفاتهم النظام” التي قالها أسدالله  بادامجيان الامين العام لجماعة “مؤتلفة” المتحالفة مع الولي الفقيه بمقالة عنوانها “كلنا بتنا امواتا”.

جاء في المقالة ان هذه التصريحات “نتاج الاحتفال الذي أقيم في جنازة الإصلاحيين، في جميع الاحوال، أي نظام عاقل سيكون سعيدًا بموت الإصلاحية داخل بنيته، أي هيكل يحتفل بعدم قابليته للإصلاح، أي حكومة تستمتع بإقصاء أكثر من نصف رصيدها، على هذا السيد أن يعلم بأن موت الإصلاحية الحكومية يعني بداية موت السلطة” واشار كاتبها الى ان “تيار الإصلاح هو تيار الجمهورية الإسلامية، فشله يعني فشلها، مشروع الإصلاح هو ما يقرب من نصف تاريخ الجمهورية الإسلامية، وإنكاره يعني إنكار للنظام نفسه” مؤكدا على ان ذلك يعني قراءة الفاتحة بعد فوات الأوان.

تؤكد المقالة على انه لأكثر من عقدين من الزمن، لم يعد النظام يعتبر الإصلاحيين أصدقاء، وإذا كان معنى الهزيمة عزوف الناس عن الإصلاحيين ينبغي أن يقال إن الناس قرأوا الفاتحة على الأصوليين قبل ذلك، وتشدد على ان الاصلاحية كانت آخر خندق للدفاع عن النظام.  

كان كاتب المقالة عضوا في مجلس الشورى، لا يرفض ولا ينفي موت ونهاية ما يسمى بالحركة الإصلاحية المزعومة ـ التي كانت جزءًا من النظام، وشاركت بنشاط في جميع جرائمه خلال السنوات الماضية ـ وفي تساؤله عن البنية التي تحتفل بعدم إصلاحها اعتراف بحقيقة عدم امكانية اصلاح النظام منذ اليوم الأول، التي اكد عليها زعيم المقاومة منذ سنوات، بقوله ان أفعى الولاية لا تلد الحمام .

لا يخلو قول وكيلي بان “موت الإصلاحية في حكم يعني بداية موت تلك السلطة” من الصحة لكن إطلاقه على هذا النظام كذبة، فلم توجد الاصلاحية قط في الفاشية الحاكمة الدينية بعقلية القرون الوسطى، افتراض بدء موت الحكومة صحيح، لكنه لم يكن بسبب موت الإصلاحية بل لأن الشعب قرأ الفاتحة على التيارين، بعد اصداره حكم الموت التاريخي في 20 يونيو، 1981 على كيان غريب ولد ميتا، أطلق على نفسه اسم “الجمهورية الإسلامية”، ولا يحمل شيئا من ملامح الجمهورية و الإسلام.

تأتي هذه الاعترافات بعد دخول المجتمع الايراني مرحلة جديدة ـ مع الزلازل السياسية والاجتماعية الكبرى في انتفاضات 2017 و 2019، و 2022 ـ فقد سحق شعار “الإصلاحي، والأصولي، انتهى الامر” الذي تردد خلال انتفاضة عام 2017  وهم إمكانية التغيير عبر صناديق الاقتراع الذي كانت عصابة رفسنجاني – خاتمي تلجأ إليه منذ عام 1997.

أعلن أعضاء ما كان يسمى بالجماعة الاصلاحية مرارًا وتكرارًا فقدانهم مكانهم في الإعراب، لكن ذلك لا يعني أن عصابة الأصوليين قوية ومتماسكة وتسيطر على الاوضاع؛ اي قراءة لاوضاع النظام تؤكد موت الاصلاحيين والاصوليين منذ سنوات، وقراءة الفاتحة عليهم، ولا يعني السجال الدائر بين بقايا التيارين غير شهادة الوفاة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة