الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبوصلة الضمائر

بوصلة الضمائر

0Shares

بوصلة الضمائر

تكرس المقاومة الايرانية مقولة الثائر الاممي ارنستو تشي جيفارا حين قال ان “الثوار يملأون كل مكان بالصخب الثوري حتى لا يجلس العالم على شهدائهم بكل ثقله ويتجاهلهم” ففي العقود الاربعة الماضية ظل الفرز قائما بين اصالتها وادعاءات نظام الملالي القادم من العصور الوسطى.

تقف المقاومة على جهة مسلحة بالوعي، قيم الحرية والعدالة والشرف ومبادئ الديمقراطية والكرامة وحقوق الانسان لتملأ العالم بالصخب الثوري، فيما يقف الولي الفقيه وحماته وعملائه ومرتزقته والاستعمار الناهب والرجعية على الجهة الاخرى.

قال البروفيسور جون ميتر العالم الاقدم في مجال التلسكوب الفضائي خلال مقابلة مع قناة سيماي ازادي انه بعد 160 عاما من الاستقلال الامريكي “لم نحقق الحرية والمساواة للجميع، الطريق طويل، لكنه الوحيد الذي يستحق السير فيه” وخاطب المقاومة الايرانية بانه “تم الاعتراف بحركتكم لتحوز على دعم عالمي لقضيتكم” مشيرا الى حديث الفائزين بجائزة نوبل وأغلبية أعضاء الكونغرس الأمريكي والعديد من قادة العالم نيابة عن المقاومة.

جاء في رسالة وجهها 71 عبقريا وحائزا على جائزة نوبل، خلال مشاركتهم في مؤتمر المقاومة الإيرانية الذي انعقد تحت شعار “إلى الأمام نحو الجمهورية الديمقراطية” انه على الرغم من وحشية النظام، يصر الشعب الإيراني على دفع الثمن الباهظ لتحقيق الحرية والديمقراطية.

اشارت الرسالة التي جاءت اثناء المشاركة في المؤتمر ـ الداعم لانتفاضة الشعب الإيراني وبرنامج النقاط العشر الذي طرحته الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي ـ الى 9 أشهر من الانتفاضة، خاضها الشعب الايراني من أجل جمهورية منتخبة ديمقراطيًا، وثابر شباب وشابات إيران خلالها من أجل الديمقراطية رغم القمع الوحشي للنظام الديني والخسائر الفادحة المتمثلة في مقتل 750 شخصًا بينهم ما لا يقل عن 70 طفلاً واعتقال أكثر من 30 ألفًا، مما أثار تضامن الناس في جميع أنحاء العالم.

اكد ثلث الفائزين بجائزة نوبل انضمامهم إلى الدعم الدولي للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في ايران، توقفوا عند تأييد زعماء العالم السابقين، غالبية أعضاء الكونغرس الأمريكي، والعديد من البرلمانات الأوروبية  لبرنامج النقاط العشر الذي يتضمن التطلعات الكبيرة للشعب الإيراني نحو جمهورية قائمة على الحرية والديمقراطية ويطالب بالاقتراع العام والانتخابات الحرة واقتصاد السوق والمساواة بين الجنسين والمساواة الدينية والعرقية والتعايش السلمي وإيران غير نووية.

اعلنوا انضمامهم إلى مئات الشخصيات البارزة من 5 قارات وآلاف الإيرانيين خارج إيران للتعبير عن تضامنهم من أجل إرساء الحرية والديمقراطية في إيران وكانت الدعوة إلى إدراج الحرس ـ الذي اعتبروه المصدر الرئيسي للوحشية والقمع للشعب الإيراني وتصدير العنف في أجزاء مختلفة من العالم ـ في القائمة السوداء باعتباره منظمة إرهابية جزء من ندائهم.

رفض ملايين الإيرانيين الحكم الاستبدادي للشاه وشرطته السرية (السافاك) قبل 44 عامًا بسبب جرائمه وتعذيبه للناس، وخلال احتجاجاتهم المستمرة في جميع أنحاء البلاد يهتف الايرانيون اليوم ضد نظامي الشاه وولاية الفقيه، وتأييدا للديمقراطية، والمساواة، لتتجاوب معهم ضمائر الشرفاء، صوت العقل، أعلى قمم عالم المعرفة والأدب والسلام، ويتسع الهامش بين الدكتاتورية الوراثية والدينية من جهة والقوى المحبة للسلام والحرية من جهة اخرى.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة