الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفوبيا الغليان

فوبيا الغليان

0Shares

فوبيا الغليان

كشفت رسالة وجهها الولي الفقيه لاجتماع مشترك بين وزارة المخابرات وجهاز استخبارات الحرس النقاب عن بعض اوجه الصراع بين اجهزة نظام الملالي في ايران ومخاوف خامنئي من مضاعفاتها.

تفيد الرسالة التي نشرتها وسائل الاعلام الرسمية لاحقا بان خامنئي حذر الاجتماع الذي شارك فيه وزير المخابرات ورئيس استخبارات الحرس ووزير الداخلية  احمد وحيدي وأمين سر المجلس الأعلى أحمديان والملا كلبايكاني رئيس مكتب خامنئي من عدم تفاهم الاجهزة مع التأكيد على خطورة ملف المعلومات الذي وصفه بانه احدى نقاط ضعف النظام.

حاول خامنئي تعويم تحذيراته وتغليفها بالاشارة الى ما وصفه بـ “تفاهم جاد” بين رئاستي المؤسستين الامنيتين لكن المحاولة لم تحل دون التأكيد على جوهر الرسالة التي نقلها كلبايكاني وهو ضرورة التعاون والتفاهم على جميع المستويات وتحديد “الخطوة الجادة” المتمثلة في تطبيق التفاهم .

تفيد المعلومات التي نشرتها وسائل اعلام النظام بعد اسبوع من الاجتماع بشدة الارتباك والتشتت في اجهزة القمع، استمرار حالة الطوارئ لمواجهة خطر الانتفاضة المقبلة، وكابوس “العدو” الذي يقلق الملالي.

تأتي هذه التطورات بعيد التصريحات التي ادلى بها الملا حسين طائب بعدما فصله خامنئي من استخبارات الحرس، اشار فيها الى انقسامات بين الاجيال وتشققات في بنية النظام امتدت الى الهيكل بسبب الصراع الطويل مع العدو، كما تؤكد تصريحات قائد قوات الحرس حسين سلامي الانقسام بين جهازي النظام الامنيين حيث قال ان “وزارة المخابرات وجهاز استخبارات الحرس عينان يجب أن تقدما صورة تجنب النظام الوقوع في اللابؤرية السياسية” فيما يقول رئيس استخبارات الحرس ان “التماسك والكفاءة” من “نقاط الاقتدار” في النظام، متهما الطرف الاخر بممارسات تضعف هذه النقاط  ووضع خطاه على أقدام العدو، واكد رئيس مكتب القائد العام للقوات المسلحة  محمد شيرازي خلال الاجتماع على خطر الانتفاضة، مشددا على اهمية العمل بـ “تعاطف تنظيمي” لمنع المؤامرة والفتن.

لعل تشخيص احمديان ـ الذي يعد وجوده في موقع سكرتير مجلس الأمن الأعلى بعد إقالة شمخاني مؤشر ارتباك ـ الاكثر وضوحا حيث حذر من خطورة التعامل مع “أخطاء بعضنا البعض” في هذا الوضع الطارئ، واكد على ضرورة اتخاذ “إستراتيجية واحدة” بدلاً من صراع الذئاب بين الأجهزة والقادة الأمنيين وتحديداً استخبارات الحرس ووزارة المخابرات.

يظهر تزايد الخلافات واشتداد الصراعات بين وزارة المخابرات واستخبارات الحرس ـ الى حد تدخل خامنئي ـ مدى ارتباك الملالي من حالة الغليان في الشارع الايراني، قلق حكم الولي الفقيه من اتساع عمليات وحدات المقاومة، وميل الشباب الى استراتيجية العنف الثوري.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة