السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالسافاك على رصيف الملالي 

السافاك على رصيف الملالي 

0Shares

السافاك على رصيف الملالي 

احدثت انتفاضة الشعب الايراني المستمرة للشهر الخامس على التوالي عددا من المتغيرات السياسية والاجتماعية المباشرة في الداخل، سلطت الضوء على العديد من الحقائق التي كانت غائبة عن الراي العام العالمي حتى وقت قريب ، علاوة على حشرها نظام الملالي في الزاوية الضيقة.  

من بين انجازاتها التي ظهرت مؤخرا خروج الثعابين من جحورها، باطلالة برويز ثابتي    كبير سفاحي الشرطة السرية لنظام الشاه “السافاك” المكروه بين فلول النظام السابق والمتساقطين من النظام وعملاء مخابرات الملالي في أمريكا. 

جرى تداول اسم ثابتي عند محاصرة الايرانيين لبعض مجرمي السافاك لدى انتصار الثورة، فقد اعترف السجان بهمن نادري بور المعروف باسم “طهراني” على شاشات التلفزيون بتلقيه  الاوامر منه لاقتياد 9 سجناء سياسيين بينهم اثنان من مجاهدي خلق و 7 من منظمة فدائيي الشعب إلى تلال إيفين واطلاق الرصاص عليهم، لخشية الشاه من انشطهم داخل السجن وعدم قدرته على اعدامهم علنا، وتم تبرير الاعدام فيما بعد بان مقتلهم جاء خلال محاولتهم الفرار من السجن. 

واعترف طهراني ايضا بقتل 3 ثوار، من خلال إجبارهم على ابتلاع حبوب السيانيد، حين تم   فرض قيود على الاعدامات الرسمية والقتل تحت التعذيب، التي كان يقوم بها  السافاك. 

المعروف عن السافاك انه كان اكثر عناوين نظام الشاه اثارة لكراهية المجتمع الايراني، فهو الاداة الفعالة في السيطرة الامنية، اخضاع المواطنين لهيمنة الدكتاتور، وخنق الحريات، وعلى الصعيد العالمي عرف نظام الشاه بشرطته السرية المرعبة التي واجهت الكثير من احتجاجات وانتقادات المنظمات الحقوقية، وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية. 

كان السافاك الذي تأسس رسميًا في عام 1957 واحدا من نتائج الانقلاب الرجعي الاستعماري الذي جرى في 19 أغسطس 1953، ومنذ سرقة خميني للثورة تم الكشف عن تقارير عديدة تفيد بتعاون سفاحي السافاك مع الملالي والحرس، ومساعدة شرطة الشاه السرية  في تشكيل الأجهزة الأمنية والقمعية لنظام ولاية الفقيه، وحسب القائد السابق لقوات الحرس وأحد نواب رئيس النظام محسن رضائي استخدم نظام الملالي تجارب السافاك في تشكيل أجهزته الاستخباراية والأمنية، وكان دور الجنرال فردوست الصديق الحميم للشاه معروفا في هذا المجال. 

يحاول اعلام الملالي توظيف ظهور برويز ثابتي وامثاله، للايحاء بعدم وجود بدائل غير عودة النظام السابق واجهزته القمعية في حال سقوط حكم الولي الفقيه، وحرف مسار الانتفاضة،  لذلك لم يكن مستغربا استغلال اجهزة الملالي ظهور السافاك وفلول  نظام الشاه والمتساقطين من المخابرات في احتجاجات لوس أنجلوس . 

تخيب رهانات الملالي على ضعف ذاكرة الايرانيين، ففي اعقاب كل محاولة للخداع، او متاجرة ببضاعة نظام الشاه الفاسدة، ياتيهم الرد من الشارع الذي تجاوزهم بوعيه، لتبقى تجارة حكم الولي الفقيه بالسافاك كاسدة على الارصفة، وكان اخر الردود ما جاء في تظاهرة باريس الحاشدة حين هتف المتظاهرون بالموت للظالم سواء كان الشاه او خامنئي، واكدوا على انتهاء لعبة الحرس والسافاك. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة