الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومخطوة اخرى على الطريق

خطوة اخرى على الطريق

0Shares

خطوة اخرى على الطريق 

جاء قرار الكونغرس الامريكي الداعم لمقاومة الشعب الايراني انتصارا لخيارات ونضالات الايرانيين الساعية لتحقيق الحرية واقامة الجمهورية الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة وانهاء التسلح النووي، وتاكيدا على خطة النقاط العشر التي طرحتها مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية، وادانة لارهاب الدولة وجرائم الملالي وسياساتهم وانتهاكاتهم لحقوق الانسان.    

اشار القرار رقم 100 للقرارات السابقة للكونغرس الأمريكي، ولاسيما القرار 4744 الذي يطالب الإدارة الأمريكية بإدانة انتهاك حقوق الإنسان في إيران، بما في ذلك مذبحة السجناء السياسيين عام 1988 وقمع التظاهرات السياسية في الأعوام 1999 و 2009 و 2017، كما يؤكد القرار الذي اعلن عنه خلال مؤتمر صحفي مؤخرا على ارتكاب مجزرة عام 1988 بناء على فتوى لإعدام السجناء المتمسكين بمواقفهم الداعمة للمقاومة الإيرانية. 

توقف عند نضال الشعب الإيراني المستمر ضد دكتاتورية الملالي على مدى العقود الأربعة الماضية، التفاف الايرانيين حول المقاومة، وهتافاتهم الرافضة لدكتاتورية الشاه والاستبداد الديني، مشيرا  إلى انتفاضة كانون الأول 2017 وتشرين الثاني 2019 ثم انتفاضة 2022،  الشعارات والتكتيكات التي استخدمها المتظاهرون، واستمرار التظاهرات في جميع أنحاء البلاد باعتبارها دلالة على ارادة الشعب الإيراني. 

واكد نواب الكونغرس ـ من الحزبين ـ الذين شاركوا في المؤتمر اتفاق الجمهوريين والديمقراطيين على دعم الشعب والمقاومة الايرانيين، ضرورة اتخاذ موقف ضد نظام الملالي، واتحاد اميركا في دعمها للشعب الايراني. 

وركزوا خلال المؤتمر الذي شاركت فيه الرئيسة مريم رجوي عبر الانترنت على الشعارات التي ترددت اثناء الانتفاضة، والتي تعبر عن مطالب الشعب الإيراني بلغة مبسطة وواضحة، وتأكيد الثورة على إزالة أي شكل من اشكال الديكتاتورية برفعها شعار الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي. 

 وصفوا النظام الحاكم في إيران بالشرير والوحشي، مطالبين العالم بالاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه، وهو الحق الذي ينص عليه إعلان الاستقلال الأمريكي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. 

كان الملف النووي حاضرا في كلمات النواب، الذين اكدوا على ضرورة منع الملالي من امتلاك اسلحة نووية، وطالبوا الرئيس بايدن بعدم التواصل مع النظام او اعطاءه امتيازات، مشددين على ان التعاطي مع حكم الملالي لا يصب في مصلحة الشعب الإيراني و شعوب المنطقة. 

ادراكا منها لاهمية الخطوة، واثرها المستقبلي، ردت الرئيسة رجوي على تبني نواب الكونغرس لمطالب المقاومة والشعب الايرانيين بالشكر، والتاكيد على انهم يقفون على الجانب الصحيح من التاريخ. 

عبر قرار الكونغرس الاخير عن انحياز شعوب العالم لنضالات المقاومة الايرانية ووقوفها الى جانب انتفاضة الشعب الايراني ومطالبته العادلة بالحرية والديمقراطية، ليكون خطوة اخرى نحو وضع حد لسياسات الاسترضاء والمساومة التي تبطئ التغيير في ايران، وتساهم في اطالة عمر دكتاتورية الملالي.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة