الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالمبادرة في يد البديل

المبادرة في يد البديل

0Shares

المبادرة في يد البديل 

سيطر الرعب على المناخات السياسية لنظام الملالي، مع استمرار الانتفاضة لليوم العاشر على التوالي، وانتشارها في جميع انحاء البلاد، لتتجه مؤشرات اركانه واجهزته نحو مزيد من التخبط. 

يعود الذعر الذي يظهر واضحا في تصريحات وارتباك رموز الملالي الى عدد من الاسباب التي بات معظمها واضحا لمتابعي تطورات المشهد الايراني، وتتمثل في اتساع مدى الانتفاضة، طبيعتها الشاملة، مشاركة جميع الطبقات وكل الفئات العمرية، خاصة النساء والفتيات والمراهقات في صفوفها الأمامية، راديكاليتها، والشعارات التي استهدفت رأس النظام وأصله. 

تحدث احمد وحيدي وزير الداخلية في حكومة رئيسي والقائد السابق لفيلق القدس للتلفزيون الايراني عن “مجموعات أو وحدات أو خلايا منظمة تذهب إلى مكان، تضرم النيران في أماكن، تدمرها وتتلفها، تتركها وشأنها، تذهب إلى مكان آخر وآخر، تقوم بنفس العمل، مما يُظهر نوعا من التنظيم بين الخلايا التي تقوم بهذه الاعمال، والى جانبها هناك عدد كبير من الشباب الذين يتم تحفيزهم بشكل أكبر بواسطة الإنترنت والفضاء المجازي”. 

امتدت التحذيرات الى اوساط مجلس الشورى حيث تذمر عضو اللجنة الثقافية في المجلس أحمد راستينة من الاوضاع قائلا ان الناس يرون بوضوح دور مجاهدي خلق في خلق الفوضى التي تشهدها البلاد”.  

وكان لمنابر الجمعة نصيبها في التعبير عن حالة الرعب حيث قال إمام الجمعة وممثل خامنئي في محافظة سمنان الملا  مطيعي ان  “هناك خطة محسوبة” مشيرا الى “تدريب بعض الناس على زعزعة النظام” فيما يؤكد الملا نوري ممثل خامنئي في صلاة الجمعة في مدينة بجنورد في محافظة خراسان الشمالية على دور مجاهدي خلق، مشيرا الى مشاركة المنظمة في “فتنة 1999، فتنة 2009، فتنة 2017، 2019″، ويعبر الملا  حسيني إمام الجمعة وممثل خامنئي في محافظة كوهكيلويه وبوير أحمد عن اعتقاده بأن “مصدر هذه الاضطرابات فتنة من أمريكا ومجاهدي خلق” ويشدد الملا عبادي زاده إمام الجمعة وممثل خامنئي في بندر عباس على ان “قادة الشغب هم مجاهدو خلق الذين يزعمون بحقوق الإنسان”. 

وفي محاولة لرفع معنويات اركان النظام تدخل إبراهيم رئيسي قائلا ان ” الموالين لولاية الفقيه لن يسمحوا بتعريض أمن النظام للخطر من قبل الجماعات المنظمة ومعارضي النظام”.  

يكشف انقسام الملالي ـ بين محذر من دور المقاومة ومجاهدي خلق ومطمئن على امكانية تجاوز الازمة ـ عن اتساع حالة الارتباك في صفوف نظام الولي الفقيه، انسداد افاقه، وانحسار قدرته على المناورة، ليتكرس حضور البديل الديمقراطي، القادر على تولي السلطة فور انهيار النظام، وتتاكد يوما بعد يوم حقيقة امساك مجاهدي خلق بزمام المبادرة . 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة