الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمرأة الثورية والمقاومة الإيرانية هي قوة التغيير

المرأة الثورية والمقاومة الإيرانية هي قوة التغيير

0Shares


المرأة هي حقا قوة التغيير. وظهرت هذه الحقيقة بوضوح خلال هذا العام، والأوضح من ذلک برزت خلال الانتفاضة التي بدأت في 28 ديسمبر في إيران.
صحيح أن حياة النساء محفوفة بالظلم فانهن خلال 39 عاما مضی تحملن أکبر أنواع الظلم من قبل نظام الملالي ولکن خلافا لتوقعاتنا فان المرأة الإيرانية لايستسلمن.
ان التمييز الجنسي والفصل الجنسي وجميع القيود جعل نساء إيران شخصيات عاصية وصامدة.
لو نلقي نظرة إلی حالة تعليم المرأة في إيران فنری بان البنات القاصرات هن أولی  ضحية للتزويج القسري وتدنّي سن الزواج في القانون، والتمييز في  التربية والتعليم، والتعصب التقليدي في القری ضد تعليم البنات والفقر وأسباب عديدة  أخری تسبب کل عام في ترک عشرات الآلاف من القاصرات المدرسة منذ الطفولة.
وعلی المستوی الجامعي ان الشابات يحظرن من الدراسة في  حوالي 80 فرعا من الفروع العلمية وکثير من الجامعات حددت حصة معينة لعدد الطالبات. بعض من الجامعات والمعاهد يطبقون نظام التمييز الجنسي وهناک بعض الفروع يتم تعليمها للابناء فقط رغم کل هذه العراقيل فان أکثر من50% من الطالبات هن من يتم قبولهن في الجامعات.
انظروا وضع النساء في الرياضة. النساء لا يتنعمن بأي نوع من الدعم الحکومي أو الخاص. اولئک اللاتي أردن المشارکة في المباريات الدولية فعليهن دفع نفقات السفر ونفقات التمارين والتجهيزات اللازمة لهن. غير أن النساء الإيرانيات لديهن دوافع قوية بحيث في مجال الرياضة ناشطات ويجلبن الميداليات في الرياضة.
حظّر الولي الفقيه لنظام الملالي رکوب الدراجات الهوائية للنساء في الأماکن العامة ولکن النساء الإيرانيات لم يواصلن رکوب الدراجات الهوائية فقط وانما يشترين الدراجات الهوائيه ويشارکن في الألعاب الاسيوية.
انهن لايتنعمن بالملاعب المناسبة للألعاب ولايسمح للمتفرجات والمصورات والمراسلات المشارکة في الالعاب التي يشارکن فيها غير أن البنات الإيرانيات من أقوی لاعبات کرة القدم في آسيا. لايسمح لهن بالدخول للملاعب. قبل أشهر  أعلن أحد مراجع النظام بأنه من الضروري عدم طرح هذا الموضوع لماذا لاتشارک النساء في الملاعب ويتفرجن علی الالعاب الرجولية. غير أن النساء الإيرانيات يسخرن من هذا الملا الرجعي ودخلن الملاعب باستخدام مکياج الرجال ويتفرجن علی مباريات الفريق المحبب لديهن.
في مجال الفن والموسيقی ولو انهن محظورات عن البرامج المعلنة والغناء  بشکل فرادی وهناک حفلات  موسيقية متعددة يلغين بسبب حضور النساء في مجموعة الارکستر وفريق الموسيقی ولکن النساء يواصلن نشاطهن  يوما بعد يوم أکثر فأکثر.
أما بشأن الحجاب القسري يواصلن ضغوطهن علی النظام بحيث تعترف سلطات النظام بانهم فشلوا في  فرض  الحجاب القسري علی النساء. مالايقل عن عشر سنوات ويواجهن النساء دوريات الارشاد والامر بالمعروف وقمن بکسر معايير النظام حول ارتداء الملابس من قبل النساء ووصل الوضع الی الحد الذي تصمد النساء ويدفعن ثمنها لکي يعلنّ عن مواقفهن.
موضوع النساء هو موضوع حساس جدا بحيث لم يتمکن رئيس جمهور النظام بأن يدخل حتی امرأة واحدة في حکومته. ولو أن الجميع يعتقدون بأن دخول عدد من النساء في الحکومة لم يکن يتمکن من معالجة الامور التي تواجهها النساء في المجتمع الإيراني. ان موقف نظام الملالي تجاه هذا الموضوع هو بدرجة من الهشاشة بحيث لم يتمکن من اجراء حتی مبادرة صورية واحدة في هذا المجال.
أخيرا وبالرغم من مشارکة النساء بنسبة الصفر في المئة في القيادة  واتخاذ القرارات السياسية ، کانت النساء حاضرات اثناء الانتفاضة طوال السنة الماضية في کل مکان. حتي يکون لديهن دور في اتخاذ القرار في بناء مصيرتهن. نساء السجينات أرسلن من خلف القضبان رسائل  شجاعة الی صناع الانتفاضة  وحرّضنهم علی قبول الخطر ودفع ثمن  الحرية.
کما کان قد کتب أحد المراسلين وحقا نستطيع أن نجد النساء الحرائر في شوارع إيران.
طبعا لم  ولن يکن هذه ظاهرة وليد الساعة. النساء الإيرانيات لديهن قدوات ونماذج تعلّمن منهنّ. النساء المجاهدات المسلمات منذ البداية کن ضد نظام الملالي وجها لوجه دافعن عن حرية قرارالنساء وسخرنَ من الاسلام المزيف للملالي.
النساء اللواتي دفعن ثمن صمودهن علی المبادئ في اقصی درجات الفداء مقابل نظام رجعي متوحش. النساء اللواتي يرتقين  الی قيادة الحرکة بعد مرور سنوات من المعاناة والالام وحصلن علی اهلية القيادة وارشادها في اصعب واعقد ظروف للحقبة التاريخية النضالية لهن.
اعلنت قيادة المعارضة مريم رجوي  عن مشروعها لحرية النساء عام 1995 وأعلنت التزامها بالاعتراف بحقوق متساوية للنساء في جميع الاصعدة السياسية والقضائية والقانونية والاجتماعية والدينية والثقافية والاقتصادية والتعليمية. وأکدت علی حرية الحجاب وان تتمتع النساء من حقوق متساوية في مجال الزواج والطلاق.
وهي أعلنت حملة دولية واسعة تشمل جميع الدول الديموقراطية مطالبة بممارسة الضغط علی نظام الملالي و إطلاق سراح  جميع السجناء خاصة النساء اللواتي اعتقلن اثناء  الانتفاضة الاخيرة وتعرضن للتعذيب ومهددات بالاعدام.
وبنفس الوقت طلبت من تلک البلدان ابداء المساعدة لضمان حرية التعبير والاجتماعات والغاء قمع النساء والحجاب القسري.
تطالب لجنة المرأة للمجلس الوطني  للمقاومة الإيرانية وجميع مدافعي حقوق النساء والاحرار بدعم نضال الإيرانيات  الشجاع  وابداء دعمهم لحملات هذه اللجنة منها الحقوق المتساوية للسجينات السياسيات في إيران.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة