السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمريم رجوي: الإسلام یحمل رسالة الحرية وإسقاط ولاية الفقيه المطلقة

مريم رجوي: الإسلام یحمل رسالة الحرية وإسقاط ولاية الفقيه المطلقة

0Shares

مريم رجوي: الإسلام یحمل رسالة الحرية وإسقاط ولاية الفقيه المطلقة

عقدت اليوم الخميس 28 أبريل امسية رمضانية في لندن من قبل لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية تحت عنوان ” لا للحرب والتطرف” بحضور الشخصيات السياسية والدينية ونواب البرلمان البريطاني وتحدث مجموعه واسعة من السياسيين والاجتماعيين والباحثين من مختلف البلدان والقت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية كلمة في هذه الامسية وفيما يلي نص الكلمة:

أصدقائي الأعزاء

الاخوة والاخوات

أحيّيكم جميعًا في أيام رمضان هذه. رمضان شهر العبادة هدفه تحریر الإنسان. وبهذه المناسبة، أتمنى للجالية المسلمة في بريطانيا وعموم العالم التآخي والتضامن والسلام.

رمضان فرصة لتعظيم القيم الحقيقية للإسلام.

كما أنها فرصة لرفض الجرائم التي ارتكبها المتطرفون باسم الإسلام.

ونعلم أن حكام إيران الحاليين في مقدمتهم.

في عام 1979، ثار الشعب الإيراني من أجل الحرية. في ذلك الوقت، ديكتاتورية الشاه قمعت كل الحركات القومية والتحررية. وسرق خميني قيادة الثورة، ثم فرض نظاما استبداديا متوحشا تحت يافطة الإسلام.

منذ ذلك الحين، كان خميني وخلفاؤه يمارسون القمع باسم الإسلام. إنهم باسم الإسلام ينهبون. ويؤججون نار الحروب. ويصدّرون الإرهاب والجريمة إلی دول المنطقة. هذه أسوأ خيانة لهم. في الواقع، قام الملالي بوضع قوانين ضد الإسلام. إنهم ينشرون التطرف باسم الإسلام.

تتطلب مواجهة التطرف باسم الإسلام نقيضًا وبديلًا ثقافيًا معًا. وهذا النقيض يتمثل في الإسلام الديمقراطي. وهذه فكرة تمثلها مجاهدي خلق.

نظم قائد المقاومة الإیرانیة‌ مسعود رجوي قوة إسلامية حقيقية ضد الاستبداد المتستر بالدين. وشكّل أكبر مقاومة ضد نظام ولاية الفقيه. ويستمر النضال بهذه الفكرة، ضد نظام الملالي منذ أكثر من 43 عامًا. وقدمت المقاومة 120 ألف شهيد. لكن هذه المعركة مستمرة.

ما هي حقيقة الاسلام؟

لكن ما هي حقيقة الإسلام؟ ماذا يقول عن القضايا الأساسية؟

بالنسبة لمبدأ الحرية الإسلام هو دين الحرية.

“وَجَادِلْهُم باِلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”، (النحل 125)

“الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ”. (الزمر18)

« قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ » (البقرة 111)

إن كلمة الله ليست فرضًا وترهيبًا، بل هي أن تسمعوا وتجادلوا وتشاوروا.

الإسلام دين حرية التعبير. الإسلام لا يمنع معارضة الحكام. بل يشجع ذلك.

كل ما يعارض حرية الإنسان لا اعتبار له في الإسلام.

أما فيما يتعلق بحكم الشعب، فقد رفضه خميني مؤسس النظام منذ البداية. بينما الإسلام الحقيقي يعتبر الحكومة ناتجة عن أصوات الشعب.

يقول الله للنبي أن يتشاور في الأمور.

وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر/ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّه/

وكان النبي يستشار الناس مرات عديدة في أكثر معاركه حساسية.

خلال السنوات العشر التي حكم فيها سيدنا محمد في المدينة المنورة، لم يعتبر نفسه مطلقًا قوة مطلقة.

تعلمون أن الملالي يطلقون على حكومتهم السلطة المطلقة لولاية الفقيه. السلطة التي عارضها المجاهدون منذ اليوم الأول. إنهم قاطعوا الاستفتاء على هذا القانون. وكان ثمن هذه المقاومة قتل سجناء مجاهدي خلق في مجازر.

وفيما يتعلق بفصل الدين عن الدولة، المبدأ الذي يصوره المتطرفون مناهضًا للإسلام. لأنهم يريدون الحفاظ على الاستبداد تحت غطاء الدين. لكن الإسلام ضد فرض الدين على الناس. يقول القرآن: لا إكراه في الدين.

بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، قدم سيدنا محمد ميثاقًا يعترف بالتساوي بالحقوق بین المسلمين واليهود.

ورفع المجاهدون أمام الملالي راية الفصل بين الدين والدولة. وكانت هذه ضربة كبيرة للاستبداد تحت غطاء الدين. لأن حرکة رفعتها تؤمن نفسها بالإسلام. كما أنها منظمة ولديها قاعدة اجتماعية كافية. نتيجة لذلك، لم تبق أدنى شرعية لمزاعم الملالي.

فيما يتعلق بحقوق أتباع الديانات المختلفة، فرض الملالي الحاكمون تمييزًا دينيًا. وأججوا نار التفرقة بين الشيعة والسنة. بينما يرفض الإسلام الحرب والعداء الطائفي.

لم يأت الإسلام برفض الرأي الآخر، بل يعتبر وجود تنوع في الرأي بين الناس نوعًا من الرحمة.

جاء الإسلام ليقيم التسامح والسلام والتعايش بين مختلف الأعراق والقوميات والأديان والمعتقدات.

يقول الذكر الحكيم: قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ/ تَعالَوْا اِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ

كما يقول لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ.

المجاهدون يعتبرون السنة إخوانهم وأخواتهم. لدى السنة والشيعة عدو واحد. وهو نظام ولاية الفقيه.

في مجال حقوق المرأة، لا يعتبر الملالي الحاكمون في إيران للمرأة شخصية مستقلة.

بينما يدافع الإسلام عن المساواة بين الرجل والمرأة. في القرآن، لا مكان للتمييز في القيم الإنسانية بین الرجل والمرأة.

جاء في سورة الحجرات:

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ

في المجتمع المتخلف في ذلك الوقت، أسّس نبي الإسلام تقليد البيعة للمرأة، وأعطى المرأة الحق في الممتلكات الشخصية والحق في الطلاق.

في مواجهة مقارعة الملالي للنساء، أصبح الدفاع عن المساواة بين الرجل والمرأة مهمتنا. وأن هذه المساواة لا تقتصر على الأفكار والخطط. بل في الواقع، لقد قام المجاهدون بتطبیقها علی أرض الواقع لأكثر من أربعة عقود.

الإسلام يدعو إلى الحرية

أخيرًا، يجب أن نتذكر حقيقة أن رسالة الإسلام هي التحرّر من كل القيود.

قال الله تعالى عن رسالة نبینا محمد (ص): وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ.

نعم التحرّر من قيود الاستبداد ومن قيود النهب والاستغلال.

عندما فتح النبي محمد مكة قال «الناس سواسية».

بدأ الإسلام بهذه الرسالة: قولوا لا إلهَ إلَّا اللهُ تُفلحوا.

ودعا الناس إلى قلب الطغاة الذين يدّعون الألوهیة.

هذه هي الرسالة الإسلامية التي تنادي بالحرية.

ندعو جميع الإخوة والأخوات المسلمين إلى دعم هذه الرسالة

نهنئكم مقدما بعيد الفطر

شكرًا لكم

المصدر: موقع مريم رجوي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة