رئيسي يتعلق بقشة خميني
ردد ابراهيم رئيسي خلال اجتماع مع مجلس ادارة محافظة مشهد ان نظام الملالي اعظم النعم، واتبع عبارته بالاشارة الى تأكيدات خميني على ضرورة حفظ النظام باعتباره اوجب الواجبات، لتتلاشى الفوارق بين الحلال والحرام حين يتعلق الامر بالبقاء في السلطة.
اية محاولة لتفسير عبارات رئيسي تنتهي الى التأكيد على وجود تهديدات للنظام وشكوك في قدرته الى الاستمرار، لا سيما وانه شدد خلال حديثه لمجلس المحافظة على القيام بالتخطيط للحفاظ على أوجب الواجبات، الامر الذي لا يخلو من محاولة لتبرير النهب وجرائم القتل والاعدام.
لم تأت توصيات رئيسي خارج سياق الاحداث، فقد أصبحت التحذيرات من الاضطرابات الاجتماعية، إرهاق الشعب، الوضع المتردي للنظام، واختلال توازن القوى في المنطقة على حساب نظام الملالي، محورا لتصريحات وكتابات عناصر النظام ووسائل اعلامه.
وردت عبارة “الحفاظ على النظام أوجب الواجبات” في وقت سابق، خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها ممثل خامنئي في بندر عباس، تكرر القول بطريقة اخرى اثناء خطاب القاه أحمد خاتمي نائب رئيس مجلس خبراء النظام في مشهد، شدد فيه على ان “الذين يقفون ضد ولاية الفقيه مناهضون للولاية، والموت ضد ولاية الفقيه، يعني الموت بالنسبة لهم” في اشارة منه إلى تيارات وعناصر داخل النظام، رفعت راية المعارضة لولاية الفقيه، وتشكك في شخصية خامنئي وشرعيته.
تكشف هذه التطورات عن مدى العزلة الشعبية والحصار الذي يعيشه النظام، عمق المعارضة الداخلية وجديتها، العجز عن حل أدنى التناقضات في مختلف المجالات، وافرازات تنصيب خامنئي لرئيسي من أجل إنقاذ سفينة النظام الموشكة على الغرق في بحر عاصف.
وتعيد الى الاذهان تصريحات رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى بوربراهيمي عشية تنصيب رئيسي، والتي قال فيها أن الوضع في البلاد أصبح خطيرًا لدرجة أنه إذا لم يدخل شخص مثل رئيسي سيكون النظام امام طريق مسدود.
يتمسك رئيسي بعد ثمانية اشهر من وجوده في الحكم بعبارة خميني حول “أوجب الواجبات” معترفا بفشل مشروعه، ليعيد الى الاذهان عبارة “نزلت مقطورة النظام نحو قاع الوادي، نصلي لتأخذنا مباشرة نحو القاع، دون ان تنقلب سبعة انقلابات” التي قالها كاظم رجائي الاستاذ في جامعة قم خلال اجتماع حضره وزير الاقتصاد.
