السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومفضائح الفضاء الالكتروني

فضائح الفضاء الالكتروني

0Shares

فضائح الفضاء الالكتروني

شكل اعتراف نظام الملالي بالحرب السيبرانية التي يشنها ضد منظمة مجاهدي خلق حلقة جديدة من سلسلة فضائحه، ففي تصريح لافت للنظر  كشف  مستشار الفضاء السيبراني لمجلس الشورى روح الله مؤمن نسب عن نشر تغريدات  باستخدام الـ “IP” الخاص بـ تويتر، وإنشاء حسابات وهمية باسم “المناوئين للثورة” ولم يكن الاعتراف مفاجئا، فقد كشفت المقاومة الإيرانية في اوقات سابقة حدوث مثل هذه الممارسات.

نشر جيش خامنئي السيبراني في احدى المرات ست تغريدات مزيفة من حساب وهمي يحمل اسم “الكسيس كوهلر” رئيس مكتب الرئاسة الفرنسية، يعلن فيه قرب طرد مجاهدي خلق من فرنسا، وتم تداول هذه الأخبار الملفقة على نطاق واسع من قبل عدد من المواقع الإلكترونية التابعة لوزارة المخابرات، وعدد من عملاء المخابرات والمراسلين المرتزقة.

وفي واقعة اخرى تم انتحال هوية القنصل الفرنسي العام في إسرائيل، لنشر سلسلة تغريدات تفيد بأن الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة مريم رجوي سافرت إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء ورئيس الموساد، ثم سربت وكالة أنباء الحرس خبرا ينسب ما نشر الى  بيير كوشار الذي وصفته بانه دبلوماسي يعيش في إسرائيل، الامر الذي نفاه  كوشار في وقت لاحق، ودفع صحيفة لوموند الفرنسية للاشارة الى قيام الملالي بعمليات قرصنة الكترونية ونشر معلومات مضللة على مدار العامين الماضيين.

 وقام موقع تابع للنظام يُدعى “شهداء إيران” بنشر تغريدة مزيفة في 16 حزيران 2020، زعم فيها أن الرئيسة رجوي شكرت عناصر مجلس مدينة طهران على تسمية شارع  في طهران باسم المهندس مهدي بازركان.

لم يخل الامر من تلقى نظام الملالي صفعات قوية تكشف اكاذيبهم حيث نشرت شركة تردستون للأمن السيبراني تقريرا مدعما بالاف الوثائق يشير الى آلاف الحسابات المزيفة التي يستخدمها النظام ضد  مجاهدي خلق وقيادة المقاومة.

جاء في التقرير أن الوحدات الإلكترونية للحرس استهدفت المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ـ الذي عقد بواسطة الانترنت ـ بحسابات مزيفة ووظفت لهذا الغرض قرابة 25 ألف مستخدم تويتر.

يعود العمل بسياسة الاتهامات والشيطنة الى عهد خميني الذي كان يقول ان مجاهدي خلق يحرقون محاصيل الشعب ويعذبون أنفسهم بأيديهم، واخذت هذه الممارسة شكلا اخر مع قيام مخابرات الملالي بتفجير مرقد الإمام الرضا واتهام المجاهدين.

افتقار نظام الملالي للشرعية الشعبية، خوفه من الانتفاضات، ويأسه وفشله، يدفعه الى استخدام مختلف الأساليب لتشويه المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق باعتبارها القوة الرئيسية الداعية لإسقاطه،  لكن التعلق بقشة لا يحمي الغريق، وانتفاضة الشعب قادمة لا ريب فيها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة