تعكير المياه لمضاعفة اسعار الادوية
جاءت ازالة الدعم الحكومي عن الادوية في ايران لتضيف كوارث صحية اخرى الى كارثة موت اكثر من 500 الف ايراني بسبب منع نظام الملالي وصول اللقاح المضاد لكورونا الى الشعب.
يتحدث خبراء النظام ووكلاءه عن نتائج وخيمة لخطوة ازالة الدعم، تتمثل في ارتفاع اسعار الادوية المرتفعة اصلا من 5 إلى 7 أضعاف الأسعار الحالية، وبمعنى اخر الموت التدريجي للمرضى، من اجل حصول مافيا خامنئي على ارباح فلكية تقدر بالمليارات.
لا يخفي السيناريو المتبع في رفع الدعم حقيقة اصرار خامنئي على الاستمرار في سياسة تعكير المياه بهدف الاصطياد، ففي وقت سابق اعلن وزير الصحة عين اللهي عن “إزالة العملة المفضلة” من “موضوع الدواء” لكن العلاقات العامة في وزارة الصحة نفت لاحقا إبلاغها بذلك .
وفي وقت سابق قال رئيس إدارة الغذاء والدواء إنه بعد الغاء العملة المفضلة عن الدواء ستضخ الاعتمادات في شركات التأمين، ولم يقل ان هذه الشركات أحد أخطر أجهزة النهب، وتعد احدى مافيات خامنئي، وان رفع اسعار الدواء طريقة لتدفق المزيد من الأموال إلى الحسابات الفلكية للمافيات الحكومية.
سياسة “تعكير الأجواء” ليست جديدة على الملالي، فهي المقدمة التي اعتاد عليها النظام الايراني كلما رغب في رفع سعر سلعة اساسية، جرت خضات مشابهة لرفع الدعم عن الدواء عند ارتفاع أسعار البنزين، حيث تم تسريب أخبار ارتفاع أسعار الطاقة في وسائل الإعلام بشكل غير رسمي، ثم تأكيدات ونفي متكرر، لتهيئة الظروف النفسية لمضاعفة أسعار البنزين، وتجنب الصدمة، لكن حدث ما لم ينبغ حدوثه حسب وجهة نظر خامنئي.
لن يكون تكتيك “تعكير الاجواء” المتمثل بالتأكيد والنفي والانكار، الذي يستخدمه خامنئي مجديا في منع الصدمات الاجتماعية، مع استمرار الطحن اليومي الذي يمارسه النظام بحق الايرانيين، وعلى الملالي انتظار عواقب النهب.
