الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومنعم كبيرة لصوت المقاومة

نعم كبيرة لصوت المقاومة

0Shares

نعم كبيرة لصوت المقاومة

 تجاوزت حملة المناصرة الوطنية السادسة والعشرين مع قناة الحرية “سيماي آزادي” التي استمرت لمدة 4 أيام فكرة جمع الاموال لادامة صوت المقاومة حرا مستقلا قريبا من نبض الايرانيين لتمس جوانب قيمية وتفتح افاقا جديدة من الدلالات التي يمكن التقاطها في المواجهة المستمرة مع نظام الملالي.

 كان تفاعل الايرانيين دليلاً على الصدق والتضحية اللذين ارادتهما منظمة مجاهدي خلق عنوانا لنضالها في مواجهة خداع وزيف الملالي، وهي قيم مستوحاة من إصرار زعيم المقاومة الذي لا يتزعزع على الحرية والنضال الدؤوب ضد النظام الكهنوتي، وموقف 30 ألف مناضل قبلوا المشانق من أجل الحرية في مجزرة عام 1988.

سخاء العطاء قيمة أخرى اظهرتها الحملة الوطنية، قدم الجميع ما في وسعهم مخلصين صادقين، رغم ظروف الفقر والعوز التي يعيشها الشعب الإيراني، حيث اكد الكادحون في اتصالاتهم من داخل البلاد أنهم يضحون بلقمة عيشهم ويقتطعون من اجورهم ليبقى صوتهم مدويا، وقال اخرون بخجل ان لديهم روحًا يضحون بها من أجل حرية إيران.

لم يكن البعد الاستراتيجي غائبا عن الحملة، فقد اظهرت اقبالا على الاستراتيجية الناجحة للانتفاضة الداعية لإسقاط النظام، ودور وحدات المقاومة وجيش التحرير فيها، حيث اجمع المتصلون من داخل وخارج ايران على أن استراتيجية المقاومة وحدها التي يمكن أن تسقط نظام الملالي وتحقق النصر.

 تحدث المواطنون الذين قدموا من أنحاء البلاد إلى 27 دولة  بلغة وثقافة واحدة، بعيدة عن ثقافة الملالي المعادية للشعب، وكانت هذه الثقافة المفعمة بالعواطف والوطنية والايمان العميق بالقيم الإنسانية، متناغمة مع “سيماي آزادي” ودلالة على التزامها برسالتها والتحامها بهموم وتطلعات مشاهديها.

 كرست الحملة فكرة الاستقلال المالي للمقاومة الإيرانية، وهي أساس استقلالها السياسي، المستند الى دعم ثابت يقدمه الشعب الايراني، لتبقى بعيدة عن الحاجة لطلب المساعدة الخارجية، رغم صعوبة معركتها والضغوط التي تتعرض لها.

  في المحصلة دللت الحملة على هزيمة الخميني وخلفائه الذين ارتكبوا الجرائم ومارسوا الفساد لقطع الصلة بين مجاهدي خلق وشعبهم، انفقوا اموالا طائلة لتشويه صورة المجاهدين، في أذهان الجيل الشاب الذي لم يرهم، لتعيد الى الاذهان مقولة القائد الشهيد موسى خياباني  “هذه الفكرة باقية، دائمة، لأنها على حق، وستجد مكانها في المجتمع والتاريخ”

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة