الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممحاولة اخرى لدفن الرؤوس في الرمال

محاولة اخرى لدفن الرؤوس في الرمال

0Shares

محاولة اخرى لدفن الرؤوس في الرمال

اثارت تصريحات ابراهيم رئيسي بهبوط التضخم موجة من التندرات في الشارع الايراني، تحولت الى تهكمات في وسائل الاعلام الايرانية التي انشغلت في تفنيد التضليل الذي جاء خلال زيارة قم، وفي مناخات اللقاءات مع مراجع الدين الحكوميين.

بين التهكمات التي جرى تداولها على نطاق واسع انه “من المآخذ على النظام أن مسؤوليه لا يتحملون حتى مسؤولية ما يقولونه”، “شعارات حكومة رئيسي تتزايد يوما بعد يوم، لكنها خاملة تماما”، “مائة يوم على حكومة رئيسي”،  “لم يتم حل مشكلة التشغيل ولا مشاكل معيشة الشعب” وأن المشاكل المعيشية في عهد رئيسي تطورت الى حد الانتقال من ظاهرة نوم المواطنين في القبور والكراتين في الشوارع وعلى سطوح المنازل الى ظاهرة  النوم في حافلات نقل الركاب“.

واشارت تعليقات الى تجاوز التضخم 45٪ فيما وصل الحد الأدنى للكلفة الشهرية إلى 11 مليون و 500 ألف تومان، وعدم حدوث تغير على الأجور التي تم تحديدها في وقت سابق لهذا العام وهي أقل بمرتين إلى ثلاث مرات من الحد الأدنى شهريًا.

وجاء في تعليقات اخرى ان الناس غير قادرين على توفير ما يكفي لتكاليف حياتهم اليومية واكدت مقالات لاقتصاديين على استمرار ارتفاع التضخم، وافادت اخرى بان ميزانية العام المقبل تفرض على الناس فقرًا مدقعًا وأكثر،  و في إشارة إلى الطريقة المعتادة لخامنئي ورئيسي لتوفير جزء من العجز الحاد في ميزانية النظام كتب آخرون “علينا تحصيل المزيد من الضرائب ”  فيما اشار اعلاميون الى  ان أحد وعود رئيسي كان جعل التضخم رقم واحد على قائمة اولوياته لكن الانهيار الاقتصادي حاد للغاية لدرجة أن الخبراء يحذرون من أن هذا الاتجاه يمثل نهاية شهر عسل الحكومة .

لا نهاية للاعترافات والتحذيرات من الفقر والجوع والظروف المعيشية المتردية للناس حيث تؤكد وسائل اعلام الملالي على  تزايد الفقر في إيران الذي ادى بدوره إلى زيادة عدد المشردين، وتشير الى أن الشعب الإيراني يعيش على الأرصفة، ويولد الأطفال على الأرصفة، ويموت على الأرصفة فيما يزيد المسؤولون ميزانية الأجهزة الحكومية والأمنية 14 مرة و هذه بداية افقار للناس.

وتشير التعليقات في مجلس الشورى المنتقى أعضاءه إلى “التحديات الخطيرة” في النظام محذرة رئيسي من أن الظروف المعيشية والغضب الشعبي الكبير يتحول إلى مشكلة خطيرة للنظام. وتتهكم على جولات رئيسي للمحافظات متسائلة “متى تتوقف محاولاتك لإبداء كلمات التعاطف والتعبير عن الأسف فقط”.

 في المقابل، يحاول خامنئي ورئيسي  منع انفجار الوضع بقمع المجتمع المنتفض، لكن القمع لم يعد فعالا في مواجهة تفجر المجتمع، حيث ظهرت أصوات في داخل النظام تقر بأن الأزمات  لا تحل من خلال ممارسة القتل والأزمة قائمة تحت جلد المجتمع.

تصريحات رئيسي في قم محاولة اخرى لدفن الرؤوس في الرمال، على امل اخفاء ما يجري في المجتمع الايراني، لا سيما وان كل شيء ينبئ بأن هناك انفجارًا كبيرا على الأبواب.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة