نشرت صحيفة القبس الكويتية خبرا بشأن السيول في إيران تناولت فيه ما نقلته المقاومة الإيرانية بهذا الخصوص. وفيما يلي نص الخبر:
أصدرت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، عقوبات جديدة على إيران، تستهدف 14 شخصًا و17 شركة. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الشركات المستهدفة تشمل بنوكًا ومؤسسات مالية، بينها «بنك أنصار»، و«أطلس للصرافة»، وشركة «أطلس». وتعتبر الخطوة الثانية من نوعها خلال أسبوع، إذ فرضت واشنطن، الجمعة، عقوبات مماثلة استهدفت 31 عالمًا وفنيًا وشركة في إيران، بتهمة المشاركة في برامج البحث والتطوير النووي والصاروخي. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران اعتبارا من أغسطس الماضي. كارثة السيول في غضون ذلك، اتسع، أمس، نطاق السيول التي اجتاحت إيران منذ أيام إلى 27 محافظة، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 21 قتيلاً و110 جرحى، وسط سخط وغضب شعبي تجاه فشل السلطات في الحد من تداعيات الكارثة البيئية، ودعوات للاحتجاج ضده. وتلقى الايرانيون ليل أول من أمس، رسائل هاتفية قصيرة تدعوهم الى الحذر وانتظار تعليمات المسؤولين، وعدم استخدام منبه السيارة خوفا من انهيارات ثلجية، وعدم نصب خيام قرب الانهار او المناطق الجبلية وعدم عبور الجسور التي تكون أعلى أودية بحالة فيضان، كما تم اخلاء قرى، ونصحت الشرطة بعدم السفر بالسيارات بسبب انقطاع طرقات. وفيما عزا وزير الطاقة رضا ارديكانيان الكارثة الى ظاهرة التغير المناخي، طالب المرشد الأعلى علي خامنئي هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، بإرسال مزيد من الإمكانات لإغاثة أهالي المناطق المنكوبة، ودعا المسؤولين الى بذل كل ما بوسعهم لتسريع المساعدة والتعويضات المالية للضحايا. بدوره، طلب الرئيس حسن روحاني، من قوات الحرس الثوري والجيش مساعدة حكومته في تسريع تصريف مياه الفيضانات، محملاً منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية مسؤولية ما حدث، بسبب «عدم إبلاغها المواطنين بالسيول المتوقعة». وفي فيديو لافت، لاقى تفاعلا ملحوظا، ظهر علي لاريجاني رئيس البرلمان بصحبة مسؤولين آخرين خلال تفقدهم على ما يبدو إحدى المناطق المتضررة، قبل أن تخاطبه سيدة حول معاناة أسرتها من فقدان كل شيء بحوزتها، ليرد محاولا التهرب من مواجهتها أنه يكفيكم البقاء سالمين على قيد الحياة. سخط شعبي وانتشرت بشكل واسع صور وفيديوهات مصحوبة بتعليقات لاذعة من قبل مستخدمين إيرانيين على منصات التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات لفشل منظومة الدفاع المدني في الحد من تداعيات الكارثة البيئية أو حتى سرعة إنقاذ العالقين وسط السيول الجارفة في نقاط شتى. وأعربت المعارضة الإيرانية، أمس، عن غضبها من تقاعس نظام طهران عن مواجهة الآثار الكارثية للفيضانات. وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، الذي يتخذ من باريس مقرا له، في بيان، إن سلطات طهران تتستر على الأعداد الحقيقية للضحايا في وقت تخشى اندلاع احتجاجات شعبية جديدة بسبب النقمة على الفشل الحكومي. ودعت زعيمة المجلس مريم رجوي، إلى الاحتجاج بأي شكل على فشل نظام ولاية الفقيه تجاه تقديم العون للمتضررين في مواجهة السيول. (وكالات، مواقع)
